إجراءات متواصلة تتخذها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، للنهوض بالزراعة المصرية وزيادة إنتاجية المحاصيل وتحقيق الأمن الغذائى، وخدمة المزارعين فى شتى ربوع الوطن، ومنها تسليم «كارت الفلاح» خلال 10 أيام، لتصبح مقولة: «محلاها عيشة الفلاح» حقيقة على أرض الواقع.. د. السيد القصير، وزير الزراعة أكد أن مصر تتبع استراتيجية الأمن الغذائى النسبى، وليس سياسة الاكتفاء الذاتى، خاصة أن استراتيجية الاكتفاء الذاتى تفقد الدول المميزات النسبية الأخرى.
وقال القصير، خلال ندوة نظمها حزب «مستقبل وطن» تحت عنوان: «مستقبل الزراعة فى ظل الجمهورية الجديدة» أن الأمن الغذائى أصبح سلاحًا يستخدم تجاه بعض الدول، خاصة أن الواقع أثبت أن الأموال ليست قادرة على تحقيق الأمن الغذائى بدليل التحديات التى واجهت العالم خلال الفترة الأخيرة وعلى رأسها التغيرات المناخية. وأوضح أن نصيب الفرد الآن 2 قيراط بعد أن كان فدانًا فى الماضى، والدولة اتخذت العديد من الإجراءات لمواجهة تحديات قطاع الزراعة. وشدد على ضرورة توعية الفلاحين بتحديث منظومة الرى والتوسع فى استخدام الميكنة. وفى سياق متصل، طالب الوزير النواب بالتصدى بحسم كل الشائعات المغرضة التى تروج ضد الدولة بشأن تصدير شحناتها بالخارج وما يروج من وقت لآخر من إعادة بعض الشحنات.
وأشار إلى أن مصر تعتمد على روسيا فى 80%من احتياجاتها من القمح، وأن اعتماد الدولة على تنويع مصادر المنشأ كان سببًا فى مواجهة تداعيات الأزمة «الروسية - الأوكرانية».
وأشار إلى أن مصر حققت اكتفاءً ذاتياً فى الخضر والفاكهة والأرز والدواجن والألبان، مع استمرار الفجوة بالمحاصيل الاستراتيجية، «القمح والذرة الصفراء والمحاصيل الزيتية واللحوم الحمراء».
وشهدت الندوة مناقشات موسعة بشأن الإشكاليات التى تواجه الفلاح المصرى والتى نقلها نواب حزب «مستقبل وطن» لوزير الزراعة.. وحضر الندوة المهندس أشرف رشاد، الأمين العام والنائب الأول لرئيس الحزب، والمهندس حسام الخولى، نائب رئيس الحزب، والنائب هشام الحصرى رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب.. كما حضر اللقاء عدد من قيادات ونواب الحزب بمجلسى النواب والشيوخ، ووكلاء وأمناء سر اللجان النوعية، وعدد من ممثلى الحزب بالمحافظات.
