الشرقية - إسلام عبدالخالق
شهدت قرية «الصحافة» التابعة لدائرة مركز شرطة مشتول السوق في محافظة الشرقية جريمة بشعة حينما ضرب «علي» بكل الأعراف والقيم والمُثل عرض الحائط ،
وأمسك بسلاح أبيض «سكين» لينتزع به روح شقيقه الأكبر «أحمد» وشرع بعدها في قتل شقيقهما الأوسط «إبراهيم»، لا لشيء إلا بسبب خلاف نشب بين زوجته وزوجتي شقيقيه، وانتهى الأمر بالأسرة وقد تفكك الأخوة الثلاثة ما بين قاتل وقتيل ومصاب ما بين الحياة والموت.
مع الساعات الأخيرة من مساء الأربعاء، ووسط القرية المعروفة بهدوئها، شق الهدوء دوي صرخة من أحد المنازل التي يعرفها الجميع بمنزل عائلة أبناء الحاج محمد عطية رمضان، ذاك المنزل الذي يضم بين جوانبه الأشقاء الثلاثة «أحمد» البالغ من العمر 42 عامًا، و«إبراهيم» 37 عامًا، و«علي» ابن الثلاثين ربيعًا، وتبين أن الصرخة كانت صوت الأخ الكبير حين تلقى طعنة نافذة في صدره على يد شقيقه الأصغر، وحين حاول الأخ الأوسط التدخل طعنه الصغير شارعًا في قتله، قبل أن يلوذ القاتل بالفرار والهرب في مشهد بدا كما لو كان جزءً من عمل سينمائي عن أعداء وليس أخوة يربط بينهم دم واسم واحد.
انتقلت الأجهزة الأمنية في مركز شرطة مشتول السوق، برئاسة العميد محمود إبراهيم، مأمور مركز شرطة مشتول السوق، إلى القرية، وتم فرض كردون أمني حول المنزل، فيما نقلت عربة إسعاف جثة المتوفى إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي في مدينة الزقازيق، وجرى نقل المصاب إلى المستشفى قبل أن يتبين خطورة حالته ويتم تحويله إلى مستشفى الزقازيق الجامعي لتلقي الإسعافات الطبية والعلاج اللازم جراء إصابته بجرح غائر بفعل السكين الذي سدده له شقيقه الأصغر بعدما أنهى حياة شقيقهما الأكبر.
انتقل فريق من رجال المباحث الجنائية إلى القرية، برئاسة الرائد محمود مرتاح، رئيس مباحث مركز شرطة مشتول السوق، وتبين من التحريات الأولية نشوب مشاجرة بين الأخوة الثلاثة سببها خلاف بين زوجاتهم؛ إذ تطور الشجار حين ثار الشقيق الأصغر «علي»، البالغ من العمر ثلاثين عامًا، طباخ، وأمسك بسلاح أبيض «سكين» سدد به طعنة نافذة استقرت في صدر شقيقه الأكبر «أحمد» البالغ من العمر اثنين وأربعين عامًا، عامل في إحدى الشركات في مدينة العاشر من رمضان، لفظ على إثره الأخيرأنفاسه الأخيرة ليفارق الحياة، فيما أصاب الجاني كذلك شقيقهما الأوسط «إبراهيم» البالغ من العمر سبع وثلاثين عامًا، بجرح غائر بواسطة طعنة مماثلة نُقل على إثرها إلى مستشفى الزقازيق الجامعي في حالة خطرة ما بين الموت والحياة.
لاذ المتهم بالفرار عقب ارتكاب جريمته، فيما توصلت تحريات المباحث الجنائية إلى أن الجريمة وقعت إثر خلاف بين الإخوة الثلاثة سببه خلافات بين زوجاتهم، وانتهى الأمر بإقدام المتهم على قتل وإصابة اثنين من أشقائه، قبل أن يلوذ بالفرار، وتمكن رجال المباحث الجنائية من تحديد مكانه وضبطه بعد ساعات من وقوع الجريمة، وبالعرض على جهات التحقيق في مركز شرطة مشتول السوق وجهت للمتهم تهمتي قتل المجني عليه والشروع في قتل المجني عليه شقيقهما الأوسط، وقررت حبسه على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد له في الموعد القانوني.