انقسام السياسة الإيطالية حول القدس

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قال  ماتيو سالفيني، زعيم حركة الرابطة الإيطالي والمرشح البرلماني في الانتخابات الإيطالية، إنه من الرائع إذا كانت إيطاليا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، لكن ميلوني والحزب الديمقراطي لديهما أفكار مختلفة.

اقرأ أيضا| أوروبا تفشل فى الاتفاق على حظر عام على تأشيرات الروس

وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" المقربة من اليمين ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، إن قضية القدس كانت مثيرة دائماً للانقسام في السياسة الإيطالية وهي كذلك حالياً في يمين الوسط حيث توجد آراء متباينة حول إمكانية نقل السفارة الإيطالية إلى القدس ، وفقا لموقع ديكود 39 الايطالي.

وتعهد زعيم حركة الرابطة الإيطالي ماتيو سالفيني، في حال فوزه بالانتخابات بالوفاء بوعده بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. 

وأضاف "سالفيني"، رداً على نقل السفارة إلى القدس: بالتأكيد. على الرغم من أنني أكرر وأؤكد أن هذا تحالف يمين الوسط. لقد قلت كلمتي. أنا ملتزم تمامًا تجاه شعب إسرائيل. 

وعبر  زعيم حركة الرابطة الإيطالي، عن الفخر بصفته زعيم الرابطة، ومن ثم "الترويج لاجتماع حول معاداة السامية في مجلس الشيوخ للتنديد بالفضيحة الحقيقية في عصرنا". وعبر عن الحرص بشأن هذه المسألة وعدم تحويل الانتباه عنها. 

وأوضح "سالفيني" : "أعتقد أنه في عام 2022 لا معنى للحديث عن "التحذير من الفاشية"، الموضوع الذي يثيره اليسار الإيطالي في كل انتخابات ضد جميع المعارضين الذين يخاطرون بعرقلة طريقه.

وتابع: "نحن بلد ديمقراطي وسنظل كذلك. لا حنين لماضي من العنف لن يعود لحسن الحظ.

وأضاف: مصلحة إيطاليا في القلب لكننا نتحدث مع الجميع، لدرجة أننا الحزب الأكثر تصويتًا من قبل العمال والعاملات، وفقاً لموقع "ديكود 39 الإيطالي". 

وأكمل: "انتصار الرابطة ويمين الوسط سيكون أفضل ضمان حتى يتم وضع كارهي إسرائيل مثل الذين رشحهم الحزب الديمقراطي في وضع لا يسمح لهم بالتأثير على الحكومة الإيطالية.

ورأى زعيم حركة الرابطة الإيطالي ماتيو سالفيني، ضرورة إعادة اكتشاف المساهمة المهمة التي قدمتها الدولة اليهودية للتاريخ الإيطالي وللثقافة الأوروبية بصورة عامة، معتبراً أن كل عدو لإسرائيل في إيطاليا وأوروبا وفي العالم هو عدو للحرية والديمقراطية. 

لكن الموقف فيما يتعلق بالقدس لا تشاركه زعيمة حزب إخوة إيطاليا جورجيا ميلوني، حيث صرحت لوكالة "رويترز" بوضوح بأنها لا تريد أن تحذو حذو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

لكن ميلوني قالت في مقطع فيديو أنها تعمل مع حزب الليكود الإسرائيلي. كما هاجم لوتشو مالان، ديموقراطيًا آخر هو ميكيلي بيراس  المرشح في سردينيا بسبب مقابلة نشرت على موقع يوتيوب في عام 2020.

 ويقول بيراس إن آلاف السنين من وجود الجالية اليهودية في أوروبا أنتجت تلوثًا للقيم السلبية مثل قيم العنصرية أو التفوق الأبيض. 

من جهته، رد الديمقراطي بييرو فاسينو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، على سالفيني، قائلاً إنه بدلاً من دور المدافع عن إسرائيل، على سالفيني أن يوضح للرأي العام الإسرائيلي أن حليفه الرئيسي والذي يريد أن يحكم إيطاليا هو حزب زرع لسنوات علانية الحنين إلى الفاشية وما زال في صفوفه من يمجدون الماضي المأساوي الذي دفع الشعب اليهودي ثمنه 6 ملايين ضحية.

وقال إن الدعاية للاعتقاد بأن الحزب الديمقراطي لديه عداء تجاه إسرائيل قاسية، فيما يتم توثيق التزام الحزب الديمقراطي ضد جميع أشكال معاداة السامية والعداء لدولة إسرائيل.