باختصار

دورى استثنائى

عثمان سالم
عثمان سالم

على خير اختتمت أمس أطول مسابقة فى تاريخ الدورى المصرى بعد سلسلة من التحامات المواسم. ربما منذ انتشار فيروس كورونا لدرجة أن معظم الدوريات العالمية بدأت العام الجديد بعد الحصول على فترة مناسبة من الراحة والإعداد الجيد!! وهى بالفعل سنة استثنائية فى عمر الكرة المصرية المثقلة بالارتباطات المحلية والقارية ولعل حصول النادى الأهلى على المركز الثالث خلف الزمالك «البطل» وبيراميدز الوصيف أحد أسبابه المباريات المضغوطة فى كل الاتجاهات  ومع هذا شهدنا موسما مختلفا ومثيرا للاهتمام بعد احتفاظ الزمالك بالدرع للعام الثانى على التوالى فى ظل ظروف غاية فى الاستثنائية بعد حرمانه من القيد وبالتالى الاعتماد على مجموعة اللاعبين المسجلين على القائمة العام الماضى، وخرج منها للأسف طارق حامد وأبو جبل..

استحق البرتغالى فيريرا لقب مدرب الموسم بعد نجاحه الكبير فى تخطى كل الصعاب والاستعانة بعدد من الشباب وتقديمهم للمجتمع الكروى فى أبهى صورة  ومن الأقوال المأثورة للبروفيسير.. عندما سئل عن الصفقات المطلوبة لدعم الفريق قال إنها موجودة بالفعل ـ يقصد المجموعة التى لم تخذله بعد منحهم الثقة وطالبهم بتقديم الأفضل فى الموسم الجديد لأن الفرصة قائمة ومستمرة حتى فى وجود صفقات جديدة فالارتباطات كثيرة لعل أهمها المشاركة فى دورى الأبطال بمسماه الجديد «السوبر الأفريقى» بعدما تعاظمت طموحات الزملكاوية بالمنافسة الحقيقية على البطولة الغائبة منذ عام ٢٠٠٢ رغم أنه كان على أعتابها مرتين عامى ٢٠١٦ فى مواجهة صن داونز الجنوب أفريقى والأهلى عام ٢٠٢٠.. الأخير حصد المر هذا الموسم بعد مؤامرة أطاحت به من على منصة التتويج لحساب الوداد المغربى.. عاد الأهلى للمنافسة على الدرع بعد جراح الخروج الأفريقى لكنه كان قد فقد أهم ميزة وهى الروح القتالية بجانب الإصابات والغيابات المؤثرة.. ومن المؤسف أن يقفز الجنوب أفريقى موسيمانى من المركب وسط الموسم واضطرت إدارة الأهلى لاستجلاب مدرب يجهل الكثير عن الكرة المصرية ولاعبيها وتولى المهمة فى ظروف غاية فى الصعوبة وسيرحل لأسباب لا دخل له فيها من أجل سرعة البحث عن البديل المناسب قبل بداية الموسم..

من الظواهر وصول بيراميدز لمركز الوصيف لأول مرة وكان منافسا على الدرع مع الزمالك.. وكان فيوتشر الوليد الجديد هو فرس الرهان فى أول عام فى دورى الأضواء بالحصول على المركز الرابع والمشاركة فى «الكونفيدرالية» الجديدة مع بيراميدز والتى تم اختيار المشاركين فيها وأبطال الدورى حسب نتائج الدور الأول للدورى.. الظاهرة التى تحتاج التوقف أمامها استمرار تردى مستوى الإسماعيلى وتهديده بالهبوط للعام الثانى على التوالى.. والمؤسف أن يقيل مجلس الإدارة المدرب الوطنى حمزة الجمل رغم نجاحه فى البقاء بالحصول على ٢٧ نقطة فى ١٣ مباراة بينما جمع الفريق ١١ نقطة فى ١٦ مباراة.. لن يجد الإسماعيلى أفضل من أبنائه لانتشاله من حالة الضياع بشرط أن يؤمن مجلس الإدارة بهذه الفرصة التى لا خلاف عليها وأرجو ألا تضطر الإدارة للبحث عن «جمل جديد» يحمل هموم قلعة الدراويش العام القادم.