التسلسل الزمنى للأزمة السياسية العراقية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا تزال القوى السياسية فى العراق على خلاف بشأن التوصل لحل للأزمة الراهنة التى تعصف بأحد أكبر منتجى النفط فى العالم. 
وبدأت حالة الصدام التى يشهدها العراق حاليا منذ الانتخابات التشريعية فى أكتوبر الماضي، ولا تزال البلاد بدون حكومة جديدة أو رئيس جديد. ولكن بعد سلسلة من الاعتصامات والضغط على الشارع من جانب رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر، وخصومه فى «الإطار التنسيقي»، شهدت الأزمة التى خلفت عشرات القتلى والجرحى، انفراجة وسط ترحيب محلى وإقليمى ودولى بدعوات التهدئة ووقف العنف.


 وفيما يلى تسلسل زمنى للأحداث التى قادت العراق نحو حالة الصدام الحالية:

أكتوبر 2021: حققت كتلة الزعيم الشيعى واسع النفوذ مقتدى الصدر، فوزًا كبيراً بحصولها على 73 مقعداً فى البرلمان البالغ عددها 329، بزيادة قدرها 19 مقعداً عما حققته فى انتخابات عام 2018. 


وفاز ائتلاف «دولة القانون» برئاسة نورى المالكي، خصم الصدر اللدود، بـ 39 مقعداً، إلا أن حلفاءه فى «تحالف الفتح» خسروا أكثر من 30 مقعداً. وفى المقابل، واجهت التحالفات الشيعية الأخرى، خسارة مدوية وخاصة «تحالف النصر-الحكمة» الذى تراجعت مقاعده من نحو 60 مقعداً إلى أربعة مقاعد فقط.


مارس 2022:  رفض الصدر التحالف مع «الإطار التنسيقي» المدعوم من إيران، قبل أن يعلن التحالف مع السُّنة والأكراد لتشكيل تحالف «إنقاذ وطن»، ورشح محمد الحلبوسى رئيسا للبرلمان والسياسى الكردى هوشيار زيبارى رئيسا للجمهورية، وجعفر محمد باقر الصدر رئيسا للحكومة.


مايو 2022:  دعا الصدر النواب المستقلين إلى إنهاء الأزمة السياسية الخانقة فى العراق، عبر التحالف مع «إنقاذ وطن» وتشكيل حكومة جديدة خلال 15 يوما، فى أعقاب فشل «الإطار التنسيقي» الداعى لحكومة التوافق، فى تشكيل الحكومة التوافقية.


يونيو 2022: استقال نواب الكتلة النيابية للصدر، وشغل الإطار التنسيقى والمستقلون مقاعد الكتلة الصدرية، وأجرى الإطار التنسيقى مباحثات مع الأكراد والسُّنة لتشكيل الحكومة.


يوليو 2022: رشح الإطار التنسيقى محمد السودانى لرئاسة الحكومة، وحدد يوم 31 يوليو موعدا لعقد جلسة البرلمان لتمريره ولكن التيار الصدرى عارض القرار.


30 يوليو 2022: اقتحم أنصار الصدر مبنى البرلمان واعتصموا داخله رفضا لترشيح السوداني، مما أشعل فتيل الاحتجاجات.


23 أغسطس 2022: وسّع أنصار الصدر اعتصامهم؛ ليشمل مبنى مجلس القضاء للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.


29 أغسطس 2022: أعلن الصدر اعتزال الحياة السياسية، مما أدى إلى اتساع رقعة الاحتجاجات واندلاع مواجهات عنيفة فى بغداد وعدة مناطق أخرى. وأسفرت المواجهات الدامية عن مقتل 23 شخصا وإصابة 380 آخرين على مدار يومين.


30 أغسطس 2022: انسحاب أنصار الصدر من المنطقة الخضراء فى استجابة فورية لدعوة مقتدى الصدر والتى تلقت ترحيبـًا محليا ودوليـًا.
 

إقرأ أيضا | البحرين تحث مواطنينها المتواجدين في العراق على المغادرة فورًا