ملف | في ذكرى وفاة نجيب محفوظ الـ 16 | أسرة أديب نوبل تفرج عن كنز بخط يده ..وعبد الرحيم كمال يستعد بمسلسل

محفوظ وأدريس والحكيم وعبدالقدوس
محفوظ وأدريس والحكيم وعبدالقدوس

نجيب محفوظ من الأدباء العباقرة في مجال الرواية، حيث تميّز أسلوبه بالبساطة، والقرب من الناس وواقعهم، وصنّف أدبه كأدب واقعي، وذلك لأنّه يصف الواقع بموضوعيّة وتقنية عالية، ولذلك أصبح الروائيّ العربيّ الأكثر شعبيّة، كما يعتبر أوّل روائي عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب ، حيث حصل نجيب محفوظ على الجائزة في عام 1988 باعتبار أدب محفوظ واقعياً، هذا إلى جانب جائزة الدولة التقديريّة في الآداب، وقلادة النيل العظمي، وغيرها الكثير من الجوائز والأوسمة، أطلق عليه العديد من الألقاب، ومنها ما أطلقه عليه صاحبه أدهم رجب، حيث لقّبه بالسيبلجي كنوع من الدعابة والتسلية حيث كان جدّ نجيب محفوظ ناظر كتّاب السبيل، كما أطلق عليه اسم نجيب باشا محفوظ، وذلك تيمناً بدكتور النساء والتوليد الذي أشرف على ولادته التي وصفت بالمتعسّرة والصعبة.

ما زالت أعمال نجيب محفوظ مجالا خصبا للنهل منها وعمل الدراسات الأدبية والأكاديمية في مختلف دول العالم، وما زالت أعماله مثية للجدل، والتي وصلت الآن إلى النزاعات القانونية بين أسرة نجيب محفوظ وبعض الأدباء والمؤلفين على ميراث محفوظ الأدبي والشخصي، فمع حلول الذكرى الـ16 لوفاة الأديب المصري نجيب محفوظ، هددت أسرته باللجوء الى القضاء للحيلولة دون تنفيذ عمل درامي عن سيرته الذاتية دون موافقتها، خاصة أن إبنته تستعد لتقديم سيرته بخط يده، ونشرت المواقع المصرية والعربية والعالمية تصريحات عن هدى محفوظ، ابنة الأديب الراحل نجيب محفوظ ، وذلك إلى أن "كاتب الدراما، المصري عبد الرحيم كمال، أعلن أنه يستعد لتقديم مسلسل يحكي حياة محفوظ دون أن يتواصل معها، ورفضت هذا المشروع رفضا قاطعا تناول سيرة والدها إلا من خلالها، لأنها «وريثته، وأي مؤلَّف عن والدها يعتبر مساسا بحقوقها الأدبية والمادية»، كما أنها تستعد لحدثا سيكون له دوي كبير فى الأوساط الأدبية، وهو أنها تعكف الآن على كتابة السيرة الذاتية لوالدها كما خطها أديب نوبل بخط بيده، وتعرض لأول مرة سنين حياته منذ عام 1938 حتى قبل وفاته بسنوات قليلة جدا.
ورفضت هدى محفوظ كذلك خروج أى عمل عن حياة والدها دون المرور عليها، بأن أي عمل درامي سيتناول أشياء شخصية وخاصة، ومن غير المعقول أن يكون أي شخص على دراية بها أكثر من أهل بيت الأديب الراحل.
ومن جانبه، صرح عبدالرحيم كمال أنه مستمر في مشروعه، رافضا التعليق على حديث ابنة محفوظ، واكتفى بالقول «لا تعليق لدي إلا بعد عرض المسلسل».
اقرأ أيضا | ملف | في ذكرى وفاة نجيب محفوظ الـ 16 | نزاع على ميراث «عميد الرواية العربية»