ملف | في ذكرى وفاة نجيب محفوظ الـ 16 | أديب نوبل أخفى خبر زواجه عن الجميع لمدّة عشر سنوات

نجيب محفوظ أديب نوبل
نجيب محفوظ أديب نوبل

وُلد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا في 11/12/1911م في حيّ الجمالية بالقاهرة، تربّى في أسرة متوسطة الحال، حيث كان والده موظفاً في الدولة، ولم يقرأ كتاباً في حياته بعد القرآن سوى حديث عيسى ابن هشام لأنّ كاتبه المويلحي كان صديقاً له، وأمّه فاطمة مصطفى القشيشة ابنة الشيخ مصطفى القشيشة أحد علماء الأزهر.
وأتم نجيب محفوظ دراسته الابتدائية والثانوية، وبعد ذلك إلتحق بالجامعة سنة 1930م، وبعدها حصل على الليسانس في الفلسفة عام1934م، وانطلق بعدها إلى الأدب بعد قرائته لأعمال العقاد، وطه حسين، حيث إكتشف ميوله إلى الكتابة الأدبيّة, وتزوّج نجيب محفوظ زوجته عطية الله إبراهيم، وذلك في فترة توقفه عن الكتابة سنة 1952م، وأخفى خبر زواجه عن الجميع لمدّة عشر سنوات، مبرراً انشغاله مع أمّه وأخته الأرملة وأطفالها.
وحفلت حياة أبو الرواية العربية نجيب محفوظ بالعديد من المحطّات، حيث شغل العديد من المناصب في السلك الحكوميّ، بدأها بالعمل سكرتيراً في برلمان وزارة الأوقاف، ثمَّ أصبح مديراً لمؤسسة القرض الحسن بوزارة الأوقاف، وبعد ذلك اختير مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل للعمل في وزارة الثقافة، وأصبح مدير المصنّفات الفنيّة فيها، عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثمَّ اختير مُستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون.
كما عمل نجيب محفوظ رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، وكان هذا العمل آخر المناصب التي شغلها قبل تقاعده، كما عمل محفوظ كاتباً في مؤسسة الأهرام، وبدأ محفوظ في كتابة القصة عام 1939م، وكانت مجلة الرسالة تتولّى نشر قصصه، ثم مُنح نجيب محفوظ العديد من الجوائز، منها: قلادة النيل العظمى من الرئيس حسني مبارك عام 1988م، وجائزة الدولة التقديريّة للآداب عام 1968م، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1962م، وصدر لنجيب محفوظ حوالي خمسين مؤلفاً سواء من الروايات والمجموعات القصصية، والتى تعد من الأعمال والمؤلفات الثمينة في الأدب العربيّ.
وتوفّي نجيب محفوظ في صباح يوم الأربعاء 30 أغسطس في سنة 2006م، في مستشفى الشرطة بحيّ العجوزة وسط القاهرة، متأثراً بقرحة نازفة أصيب بها بعد هبوط مفاجئ في الضغط وفشل كلوي، حيث أدخل نجيب محفوظ المستشفى ذاته في 2005، بسبب سقوطه في الشارع وإصابته بجرح كبير في الرأس تطلّب عملية جراحية على الفور، وظلّ نجيب محفوظ لأخر أيامه حريصاً على برنامج يومه في الالتقاء بأصدقائه في بعض الفنادق بالقاهرة، حيث كانوا يقرؤون له عناوين الأخبار ويستمعون إلى تعليقاته على مختلف الأحداث.
اقرأ أيضا | ملف | في ذكرى وفاة نجيب محفوظ الـ 16 | أوّل روائي عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب