«محاكمة القرن».. الاحتلال يحكم على الأسير محمد الحلبي بالسجن 12 سنة

الأسير محمد الحلبي
الأسير محمد الحلبي

قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء 30 أغسطس، إنّ محكمة الاحتلال في "بئر السبع" حكمت صباح اليوم، على الأسير المهندس محمد الحلبي من غزة، بالسّجن الفعلي لمدة 12 سنة، بعد 172 جلسة عقدت له منذ تاريخ اعتقاله عام 2016. 

وأكّد نادي الأسير، في بيان له، أن هذا القرار يعكس فقط رغبة الاحتلال في الانتقام من الأسير الحلبي، الذي صمد على مدار سنوات اعتقاله في وجه منظومة كاملة، ورفض جميع التهم الموجهة له، ووضع منظومة الاحتلال بكافة أجهزتها في مأزق، واليوم تُترجم ردها على صموده بالحكم عليه هذه المدة. 

وأشار نادي الأسير إلى أن المحكمة فعليًا نفّذت قرارًا سياسيًا في قضية الأسير الحلبي، مؤكدةً أن هذا القرار الظالم يعكس فعليًا المستوى الذي وصل له ما يُسمى بالجهاز القضائي للاحتلال من عملية إمعان في التطرف.

وأضاف نادي الأسير أنه "على الرغم من أنّ أجهزة الاحتلال بما فيها الجهاز القضائي كان دائمًا وما يزال أداة في يد المستويات الأمنية والسّياسية الإسرائيلية عندما يتعلق الأمر بالفلسطيني، إلا أننا نشهد اليوم تطرفًا غير مسبوق مقارنة مع العقود الماضية، فحتى القضايا التي كان من الممكن أن يكون فيها اختراق، أُغلقت أمامها الأبواب الممكنة".

وتابع نادي الأسير، أنّ "قضية المهندس الحلبي، والحكم عليه اليوم هي كذلك رسالة واضحة لكل من يعمل في المجال الحقوقي في فلسطين، وصفعة تتلقاها المنظومة الحقوقية الدولية التي تكتفي فعليًا بالتعبير عن موقفها طوال هذه السنوات، فعلي الرغم من المطالبات المتكررة بالإفراج عنه استنادًا لمعطيات جازمة أنّ التهم الموجه إلى الأسير الحلبي، هي تهم باطلة وغير صحيحة، إلا أنّ الاحتلال نفّذ ما أراده دون اعتبار لأي من تلك المواقف، وهذا الأمر يفرض تساؤلات عن دور المنظومة الحقوقية الدولية وحالة العجز حيال أي قضية تتعلق بالعدوان على الشعب الفلسطيني المستمر منذ عقود".

اقرأ أيضًا: الجامعة العربية تطالب بإنهاء الظلم الذي يتعرض له الأسير الفلسطيني محمد الحلبي

يذكر أن الأسير محمد الحلبي، والذي يرأس مؤسسة الرؤية العالمية في فلسطين، اعتُقل في عام 2016، وتم عرضه على محاكم الاحتلال ليسجل كأطول فترة عرض على القضاء بالعالم، ما جعل الفلسطينيون يصنفنون هذه المحاكمة على أنها "محاكمة القرن".

وتم الفصل والحكم على الأسير محمد الحلبي أخيرًا بعد 172 جلسة محاكمة، في أطول مدة تقاضي عرفتها الحركة الأسيرة في فلسطين، وربما تكون الأطول في العالم أيضًا.