«جوهرة في قلب القاهرة».. تعرف على أشهر الحدائق النباتية في مصر

 الحدائق النباتية في مصر
الحدائق النباتية في مصر

تعتبر حديقة الأورمان من أشهر الحدائق النباتية في مصر، تقع في الجيزة،  في منطقة الجيزة في شارع أحمد زويل ، مباشرة مقابل حديقة الحيوان بالجيزة وشرق جامعة القاهرة.

- تاريخ :

عود تاريخها إلى عام 1875 وعهد الخديوي إسماعيل باشا الذي أنشأ الحديقة على موقع أكبر مما تحتله حاليًا كجزء من قصر الخديوي، أصبحت حديقة نباتية عامة في عام 1910/1917 ووضعت تحت إدارة وزارة الزراعة.

تغطي الحديقة حوالي 28 فدانًا، إنه مليء بالتاريخ الرائع والمناظر المذهلة والنباتات الجميلة والأنشطة الممتعة للجميع، لذلك دعونا ننطلق في رحلة ممتعة داخل هذه المدينة الخضراء الرائعة، التي تحتوي على مبنى عشبي ، وحديقة صخرية ، وحديقة ورود ، وحدائق صبار ، وربما الميزة الأكثر بروزًا ، بركة اللوتس.

كذلك يوجد بها معشبة نباتية تكتظ بالعديد من العينات النباتية لمجموعة مختلفة من النباتات المحلية والنباتات المستوردة، بجانب وجود مكتب خاص بغرض تبادل البذور مع الحدائق النباتية الأخرى مع الدول الأخرى في العالم، كما تشتمل حديقة الأورمان على حديقة ورد مميزة تقع في الجانب الشرقي من الحديقة وتبلغ مساحتها 2 فدان فقط، وحديقة الورد هذه مستقلة عن باقي أجزاء الحديقة ومعزولة عنها.

وتتضمن مختلف الأنواع من الورود ذات الأنواع والسلالات المختلفة منها ما هو محليا ومستوردا، وهي ذات تصميم هندسي، وعلى الجانب الغربي من حديقة الأورمان يوجد حديقة صخرية تشتمل على مجموعة كبير من النباتات العصارية، وتبلغ مساحة تلك الحديقة 1,5 فدان، والجدير بالذكر أن النباتات العصارية الموجودة في تلك الحديقة هي نباتات مستوردة من جنوب أفريقيا وليست نباتات محلية.

كما تضم الحديقة الصخرية أيضا مجموعة من النباتات الشوكية مستوردة من دولة المكسيك، وكذلك مجموعة من النباتات النادرة التي تسمى بعمة القاضي وقد وصلت إلى أحجام نادرا ما يوجد مثلها على مستوى الجمهورية.

كما يوجد بركة صناعية تمتد على ربوع الحديقة تحتوي على بعض النباتات المائية القديمة: مثل نبات اللوتس المصري ونبات البردي ونبات البشنين، بجانب مجموعات أخرى متفرقة من نباتات الهيديكيوم ونبات الايرس البري، وفي منتصف تلك البركة يوجد جزيرة صغيرة تنمو عليها بها شجرة تسمى شجرة الامباتش لا يوجد مثيل لها في جمهورية مصر كلها، وهي شجرة تابعة للفصيلة البقولية ينتج عنها أزهار فراشية صفراء اللون، ويتميز خشبها بأنه أخف وزنا من الفلين، وهذه الشجرة مستوردة منذ أكثر من ستون عاما من أفريقيا الاستوائية.

وتتضمن الحديقة أيضا منطقتين لأشجار النخيل كل منها تضم حوالي 31 جنسا من النخيل ما يمثل 46 نوعا، ومن أهم هذه الأنواع: اللاتانيا بوربونيكا والفوانكس روبيكولا والبوراسس والدوليب والأكروكوميا والفوانكس كنري والسابال بلاكبورنيانا والثريناكس، وأيضا الكوكس والدوم والرابس والنخيل الملوكي ونخيل ذيل السمكة والبراهيا والكاميروبس واللفستونا.

وبالنسبة للمخروطيات فهي عبارة عن سبع فصائل تتضمن 14 جنس و28 نوعا، وهذه المخروطيات تتواجد في ثلاثة مناطق بالحديقة، وتشمل أهم أنواعها ما يلي: الجنكو والسيكويا والأجاسس والتتراكلينس، وكذلك الصنوبر بمختلف أنواعه، وفي الربع الخاص بعصفور الجنة توجد مجموعة من أنواع النباتات النادرة.

وأمثلة لذلك: تفاح الورد (Syzyjium Jambos) – البيزيا جامبل (Albizia jamble) – عين الخروف (Euphoria longan) – سرسس (Cercis chinsis) – الساراكا (Saraca indica)، وليس ذلك فقط فهناك أيضا عدة مشاتل كل منها مخصص لإنماء نوعيات خاصة من النباتات، فهناك أحد المشاتل المخصص للأشجار والشجيرات ، وكذلك مشتل آخر لنباتات النخيل، وآخر مخصص للنباتات العشبية المزهرة ومغطيات التربة، وأخيرا مشتل النباتات الشوكية والعصارية، فضلا عن مجموعة من الأنفاق والصوب البلاستيكية والصوب الخشبية المخصصة لإنتاج نباتات البذور ونباتات التنسيق الداخلي والقيام بعمليات الأقلمة.

وبالنسبة للباحثين تعتبر هذه الحديقة متنفسا لهم تمنحهم الراحة والمتعة والهدوء والمظهر الجمالي الجذاب، وبالنسبة للطلبة والباحثين في كليات الزراعة والعلوم والصيدلة وطلبة قسم المساحة بكلية الهندسة وطلبة الفنون الجميلة تمثل الحديقة كتابا مفتوحا لهم، وبفضل جمال أشجارها ومسطحاتها وموقعها الاستراتيجي المتميز فإن حديقة الأورمان مؤهلة لاستغلالها في تنفيذ الكثير من الأعمال الفنية مثل المسلسلات والأفلام والإعلانات وكذلك لممارسة بعض أنواع الرياضات الخفيفة مثل الجري والمشي.