تصدر خلال الساعات الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لسيدة تبدو مألوفة كونها أحد الأساطير اليونانية الشهيرة فشعرها الذي تحول إلى ثعابين سامة وشكلها القبيح الذي يدخل الرعب على قلوب من يروه جعل من العجيب تصدره الترند على التيك توك بهذا الشكل السريع حتى وصل عدد المشاركين في الترند عالميا تحت هاشتاج " ميدوسا" إلى أكثر من 100 مليون مشاهدة وفقا لموقع "inews".
- 5 أسباب تسبب آلام المعدة بعد تناول الطعام
وعلى الرغم من أن انتشار صورة ما بسرعة شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي ليس بالشيء العجيب ولكن أن تتحول "ميدوسا" تلك الأسطورة اليونانية إلى وشم هو ما يحتاج إلى تفسير لفهم المعنى الكامن وراء هذا الوشم.
ففي حين أن الكثيرين يعرفون ميدوسا على أنها الشخصية ذات شعر الثعبان التي سيطرت على الأساطير اليونانية إلا أن خلفها قصة هي من حولتها لتلك السيدة البشعة القادرة على تحويل كل من ينظر إليها إلى حجر.
فكانت أوصاف "ميدوسا" هي العنصر المتغير في الأساطير اليونانية فهناك من يرى أنها جميلة ومثال للعدل وهناك من أكد على بشاعتها وأنها عنصر للظلم ولكن ما هو متفق عليه أن " ميدوسا" كانت تملتك 3 أخوات جورجون وستينو ويوريال وعلى الرغم من أن جميع أشقائها كانوا يمتلكوا الخلود إلا أنها الوحيدة التي امتلكت صفة الفناء.
ورغم أنها لم تكن خالدة إلا أنها امتلكت من الصفات ما جعلها مميزة فاشتهرت بوجود ثعابين حية سامة على رأسها بدلا من الشعر كما اشتهرت بقدرتها الفائقة على تحويل أولئك الذين ينظرون في عينيها إلى حجر.
ومع جمالها الشديد وقع "بوسيدون" إله البحر في حبها وظل مفتونا بها حتى وقعت في حبه وأعطته الثقة ليقوم باغتصبها في معبد الإلهة أثينا.
وكون الاغتصاب انتهاكا واضحا للمرأة إلا أن إله الحكمة عاقب ميدوسا وحولها إلى تلك المرأة الشيطانية القبيحة التي امتلكت قوى شر تحول من خلاله كل من ينظر إليها إلى حجر حتى تمكن اخيرا اليوناني بيرسيوس من قطع رأس ميدوسا والذي استخدمها فيما بعد كسلاح للتهديد قادر على تحويل المتفرجين إلى الحجر.
ليصبح بعدها وشم ميدوسا رمزا للقوة للناجيات من الاعتداء الجنسي لتغير ميدوسا نظرة معاقبة النساء على كونهن ضحية.
