حكايات| بعد 30 عاما.. تكرار مشهد لأب كفيف وابنه في عرض البحر 

ارشيفيه
ارشيفيه

مشهد تقشعر له الأبدان ومشاعر من الفرح واسترجاع الذكريات بين حب أب يدلل صغيره وهو مبصر العينين، وبعد مرور 29 عاماً نفس المشهد للإبن مع والده ولكن وهو فاقد لنور عينيه ولا يملك سواه، وسط نسمات الهواء ورائحة البحر يعبر شاب عن حبه لأبيه لتدور الدنيا وتتبدل الأدوار، وما بين بر الوالد وحب التعلق استطاع هذا الشاب أن يكسب رضا والده ورفيق دربه فى عرض البحر.

لقاح الإنفلونزا الموسمية يوفر حماية من 3 أنواع من الفيروسات.. تعرف عليها

حيث لاقت صورتين لأب وابنه خلال الساعات القليلة الماضية في مرحلة الطفولة وبعد 29 عاماً أثناء إجازاتهم الصيفية بإحدى شواطئ تونس الخضراء إعجاباً وفيضان من المشاعر المؤثرة من قبل رواد مواقع التواصل الإجتماعى،  حيث قرر الشاب "حسين" حمل أبيه بين ذراعيه ويدلله  في عرض البحر كما حمله وهو صغير بنفس الطريقة،  ليتكرر مشهد عاطفي صادق مر عليه 29 عاما وسط بسمات ونظرات المحبة المتبادلة بين حسين وأبيه.


الدنيا  دوارة.. وصورة لأب وابنه أشعلت السوشيال ميديا


أقدم شاب تونسي  يبلغ من العمر 30 عاما  يدعى "حسين كمال" على إسعاد والده وإعادة التقاط ذكرى مر عليها 29 عاماً، ففي يوم نزل الشاب ووالده لقضاء إجازة صيفية بإحدى الشواطئ التونسية وأشهرهم وهي منطقة الحمامات التونسية، ففي صغره حمله والده وهما يستمتعان بماء البحر والأن هو الذى يحمل والده المسن ليرد له جزءا بسيطا من مشاعر المحبة الذى قدمها له طوال حياته.


وقال "حسين" زرفت عيناى بالدموع عندما حملت والدي بنفس الطريقة وأشاء القدر بأن تلتقط هذه الصورة بنفس الشاطئ، وحينها قال والدى تتذكر يا بنى أننا التقطنا نفس الصور وفى نفس المكان، انت الأن تتخذ دورى وتحملنى يا ربيع فؤادى، فأبى هو رفيقى المقرب وأخى وكل ما املك فى هذه الحياة.

وأضاف لم أكن أتوقع أن بعد نشرى الصورتين على مواقع التواصل الإجتماعي بأنها ستنال كل هذا الإعجاب والتعليقات الإيجابية، وهذا أدخل السرور على قلب والدى وهذا الأهم والأسمى بالنسبة لى، خاصة بعد المحطات الصعبة التى مرت علينا بعد وفاة والدتى وفقدان أبى لنور عينيه نتيجة للأخطاء الطبية التى تعرض لها، ومنذ ذلك الوقت وشعرت أن أبى أصبح مسؤلا منى وهنا تبدلت الأدوار.