هيوارد هيوز.. كابتن حربي دفعه «الاكتئاب» لترك طائرته والاختفاء 35 عاما 

هيوارد هيوز جونيور
هيوارد هيوز جونيور

التاريخ ملئ بالقصص التاريخية الغريبة، وتعد قصة هيوارد هيوز جونيور من أغرب القصص، حيث أنه قام بالهروب من سلاح الجو الأمريكي لأنه شعر بالاكتئاب، ولم يستدل عليه إلا بعد 35 عاما. 

"الأوقاف" تزف بشرى لكبار القراء والمتميزين في المقارئ النموذجية

بدأت القصة عندما عاد هيوز من خدمته المؤقتة التي كانت في أوربا الغربية، وعندما عاد كلفته السلطات الأمريكية بالذهاب لمركز القوات الجوية في نيو مكسيكو، حيث كان لديه مسؤوليات للتخطيط والتحليل لقيادة الناتو وأنظمة التحكم والمراقبة والاتصالات.

 

وبالفعل تم إرسال هيوز إلى هولندا في يوم 18 يوليو سنة 1983 للعمل مع ضباط الناتو، وكان من المقرر أن المهمة ستنتهي في الأول من أغسطس، ولكن هيوز اختفى تماما. 


 

حينها قالت القوات الجوية إن هيوز شوهد آخر مرة في منطقة البوكيرك وهو يسحب 28500 دولار من حسابه المصرفي في 19 فرعًا مختلفًا، وفتشت وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وخارجها لكنها لم تتمكن من العثور عليه، والأصدقاء وزملاء العمل لم يقدموا أي معلومات، لتعلن السلطات الأمريكية يوم 9 ديسمبر 1983 هروب هيوز من الخدمة.  

 

وبعد 35 عاما، وتحديدا في يوم 5 يونيو 2018، تم القبض على رجل يدعى باري أوبيرن بسبب التشكيك في جواز سفره، لأن واز السفر يوجد به بعض التناقضات بسبب هويته، ليؤكد هذا الرجل بأنه هيوارد هيوز جونيور الذي هرب من الخدمة في 18 يوليو 1983، وبعد التحريات كشفت الأدلة بأنه بالفعل هيوز. 

 

وكان تبرير هيوز بأنه أصيب بالاكتئاب بسبب تواجده في سلاح الجو، لذا هجره واكتفى بهوية أوبيرن وانتقل إلى كاليفورنيا، على حد قول سلاح الجو. 

 

وتقول السلطات إن اختفاء هيوز الغامض خلال الحرب الباردة يعود إلى ظهور نظريات تفيد بأنه تم اختطافه من قبل الاتحاد السوفيتي، أو انضم للاتحاد السوفيتي ضد الولايات المتحدة، خصوصا وأن هيوز كان يمتلك معلومات سرية للغاية وبرغم كل هذا لم يتم الإعلان رسميا على الحكم الذي لحق بهيوز بل وانقطعت جميع الأخبار عنه.