بسم الله

البيوت أسرار !

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

مع السوشيال ميديا لم تعد البيوت أسرارًا.. الزوج لا يتورع عن نشر علاقته بزوجته وأبنائه. والزوجة لا مانع لديها من نشر ما كان مستورًا. والأولاد والبنات ينشرون، بكل وقاحة، علاقاتهم المشينة. وفوق هذا لم يعد لدينا قيم ولا خصوصيات نخشى من فضحها. الأيام الماضية انتشرت على السوشيال ميديا واليوتيوب أفلام وحوارات لعلاقات كانت مستورة بين الأزواج. سواء مشاهير أو عاديين أغواهم حب المال والشهرة عن القيم والتقاليد والقدوة.
 وهو ما لفت نظر فضيلة المفتى الدكتور شوقى علام لينتقد هذه التصرفات مع الزميل حمدى رزق قائلًا: «الخلافات بين الزوجين ينبغى أن تُعالَج فى الغرف المغلقة. موضحاً أن هناك فناً لإدارة هذه الخلافات يجب اتّباعه. وفى حالة عدم الوصول إلى حلول يجب أن نلجأ إلى أشخاص لديهم الخبرة والصلاحية لحل هذه المشكلات. وأكد علام أن عقد الزواج أوجد نوعًا معينًا من القرابة والامتزاج الأسرى، ترتَّب عليه أحكام ليست فى نطاق علاقة الزوجين أحدهما بالآخر فقط، بل تعدَّت إلى علاقة كل طرف بأسرة الطرف الآخر. فأوجدت أحكامًا تتعلَّق بالمحرمية فوضعت ضوابط من شأنها تقييد زواج الرجل ببعض أقارب الزوجة. وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة أيضًا بعد الانفصال عن الزوج أو وفاته.


وهو أيضاً ما انتقدته الزميلة والصديقة العزيزة الأستاذة الدكتورة نجوى كامل على صفحتها بالفيس بوك. قالت: «هى الدنيا جرى فيها ايه؟ ليه بنفضح نفسنا بأيدينا؟ ولا نسير على مبدأ «إذا بليتم فاستتروا». زوج وزوجة يتبادلان الفضائح لايڤ على الفيس بوك ولا يهمهم أولادهم أو محيطهم فى العمل أو الأهل، الأغرب هذه الأم التى كتبت على الفيس بوك تعاير بناتها بما قامت به تجاههن كأم وتندد بهن فقط لأنهن اخترن أن يعشن مع والدهن. لا انكر بالطبع انها ممكن تشعر بالغبن وأن بناتها بتركها قد ارتكبن فى حقها إثماً كبيراً ولكن: ليه على الفيس بوك وليه تفضحى بناتك بهذا الشكل!. لماذا ننتهك خصوصيتنا بإرادتنا؟
أرجو أن نفهم ونعى الدرس
دعاء: اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك