بعد شهر من المفاوضات.. موسكو تعرقل نص الأمم المتحدة لحظر انتشار الأسلحة النووية

علم الأمم المتحدة - صورة موضوعية
علم الأمم المتحدة - صورة موضوعية

بعد شهر من المفاوضات وجلسة أخيرة تم تأجيلها لعدة ساعات يوم الجمعة 27 أغسطس، فشل المجتمعون الذين يمثلون 191 دولة موقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، في تبني إعلان مشترك في ختام مؤتمر الأمم المتحدة للنظر في المعاهدة بعد عرقلة موسكو للنص منددة بالمصطلحات "السياسية". 

وحسب مصادر قريبة من المفاوضات نقلت عنها وكالة الأنباء الفرنسية فإن موسكو عارضت بشكل خاص الفقرات المتعلقة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية التي يحتلها الجيش الروسي.

تدخلت موسكو الجمعة لعرقلة تبنى البيان الختامي لمؤتمر الأمم المتحدة للنظر في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الذي بدأ في الأول من أغسطس بحضور 191 دولة موقعة على المعاهدة الهادفة إلى تعزيز نزع السلاح والتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

اقرأ أيضًا: واشنطن: لا ننشر صواريخنا النووية خارج أراضينا

 وقال رئيس المؤتمر الأرجنتيني جوستافو زلاوفينين الجمعة إن "المؤتمر ليس في وضع يسمح له بالتوصل إلى اتفاق"، بعد تدخل روسيا، وهذا رغم شهر من المفاوضات وجلسة أخيرة تم تأجيلها لعدة ساعات.

 وندتت موسكو بالمصطلحات "السياسية" التي تضمنها النص النهائي حيث استنكر الممثل الروسي إيغور فيشنفيتسكي عدم وجود "توازن" في مشروع النص النهائي المكون من أكثر من 30 صفحة.

 وقال "لدى وفدنا اعتراض رئيسي على فقرات معينة سياسية مسيئة"، وكرر أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي لديها اعتراضات على النص بشكل عام.

 فيما أشارت مصادر قريبة من المفاوضات إلى أن روسيا عارضت بشكل خاص الفقرات المتعلقة بمحطة زابورجيا للطاقة النووية التي يحتلها الجيش الروسي.

قلق بالغ بشأن الأنشطة العسكرية حول محطات الطاقة الأوكرانية

وشدد النص الأخير المطروح على الطاولة واطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية، على "القلق البالغ" بشأن الأنشطة العسكرية حول محطات الطاقة الأوكرانية، وبينها زابوريجيا، و "فقدان أوكرانيا للسيطرة" على هذه المواقع و"التأثير الكبير على الأمن".

كما جرت مناقشة عناصر حساسة أخرى بالنسبة لبعض الدول خلال هذه الأسابيع الأربعة، ولا سيما البرنامج النووي الإيراني والتجارب النووية لكوريا الشمالية.

في مؤتمر المراجعة الأخير في عام 2015، فشلت الأطراف أيضًا في التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الجوهرية.

اعتبرت بياتريس فين مديرة منظمة "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" (آيكان) في تصريح الجمعة لوكالة الأنباء الفرنسية أن "ما هو إشكالي حقًا هو أنه مع النص أو بدونه، هذا لا يؤدي إلى خفض مستوى التهديد النووي في الوقت الحالي".

  وأضافت أن مسودة النص كانت "ضعيفة جدا ومنفصلة عن الواقع"، مشيرة إلى عدم وجود "التزامات ملموسة بنزع السلاح".

في افتتاح المؤتمر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن العالم يواجه تهديدا "لا مثيل له منذ ذروة الحرب الباردة". وحذر من أن "خطوة واحدة غير محسوبة" قد تؤدي إلى "الإبادة النووية".