بالعقل

الشخصية البطولية

شوقى حامد
شوقى حامد

احتشدت مقومات ومخايل الشخصية البطولية لدى الزمالك فحصد بطولة الدورى للمرة الثانية على التوالى والـ ١٤ فى مشواره التنافسى عن جدارة واستحقاق..

توافرت لفريق المعقل الأبيض العريق عوامل الاستقرار القيادى والفنى ولاعبون موهوبون وجماهير مليونية عظيمة وتمكن البرتغالى جوسفالدو فيريرا من السيطرة الكاملة والتفهم الواعى لإمكانات ومقدرات لاعبيه ورفض بتاتاً أية تدخلات فى مسئولياته فرفض بعض التوجيهات باستبعاد هذا وإشراك ذاك وصنع من الموجودين مع ندرتهم بعد حرمانه من القيد والإضافة قوة انتاجية عجز كل المنافسين عن مجاراتها وقام بتعميق العوامل الإرادية من حماس وإصرار وروح معنوية عالية وتفضيل المصلحة الجماعية عن المصالح الفردية والذاتية فوجدنا شيكابالا يلهب حماس زملائه وهو خارج التشكيل وتابعنا زيزو وهو أفضل لاعب هذا الموسم يخرج أحياناً دون اعتراض أو امتعاض وتواجد محمود علاء على «الدكة» بصفة شبه دائمة فى سكون وكمون..

استحق الزمالك البطولة لأنه الأفضل وليس لأن المنافسين هم الأسوأ..

صحيح افتقر بيراميدز للمميزات التى تفرد بها الزمالك بالرغم من امتلاكه لعناصر موهوبة وقيادة فنية مؤهلة وغزارة فى الإمكانات المادية وتوقفت مؤخراً مسيرته التقدمية واكتفى بموقع الوصافة بعد أن تحول موهوبوه إلى شبه موظفين ليس لديهم طموحات وتطلعات سوى حصولهم على استحقاقاتهم المادية التى تضمنها عقودهم شهرياً أو سنوياً..

أما الأهلى فيمر بحالة من الإخفاق والارتباك على جميع الأصعدة والمستويات وهو ما جعل قيادته تتخذ قرار التخارج من المنافسة الفعلية وتمنح ركائز الفريق راحة إجبارية وتشرك الصاعدين والناقهين فيطمع كل المنافسين فيه وتظهر ضحالة وتواضع مديره الفنى من إدارته للمباريات وتباطئه فى التعديلات والتغييرات ثم يختلف المجلس مع الشركة الكروية لأسباب متباينة ويتم اللجوء لجمعية عمومية طارئة..

فى النهاية مبروك لمن حظى بالتوفيق وهو الزمالك وحظ أوفر للباقين فى المواسم القادمة.