حصاد التعاون الدولي على مدار الأسبوع 

الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي
الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي

شهد الأسبوع المنقضى، نشاطًا مكثفًا ومتنوعًا لوزارة التعاون الدولي، من ٢٠ أغسطس حتى اليوم يتمثل فى جولة مشاورات مع بعثة بنك الاستثمار الأوروبي لمناقشة برنامج «نُوَفِّي» للتمويل والاستثمار في المشروعات الخضراء بقطاع الطاقة والغذاء والمياه،  التي تزور مصر في الفترة من 17-21 أغسطس الجاري، لمناقشة برنامج "نُوَفِّي" للتمويل والاستثمار فى مشروعات المناخ وفقا لمنهج متكامل بين قطاعات المياه والغذاء والطاقة والذي أطلقته الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، خلال منصة التعاون التنسيقي المشترك التي عقدت مطلع يوليو الماضي مع مجموعة شركاء التنمية برئاسة الأمم المتحدة والسفارة الألمانية وبمشاركة كافة ممثلي شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.


وذلك ضمن الجهود التي تقوم بها الدولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 ودعم رؤية الدولة التنموية 2030، كما يعكس البرنامج أهداف قمة المناخ COP27 والتي تسعى مصر من خلال رئاستها لتحقيقها وهي الانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ واتخاذ إجراءات ملموسة لدعم جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر.


وعلى الجانب الآخر شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، استحواذ شركة «ڤاليو»، للشراء الآن والدفع لاحقًا (BNPL)، على حصة 100% من شركة «باي ناس»، المتخصصة في خدمات إدارة الموظفين والتي تتيح مجموعة من الخدمات المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر (MSME)، وتعد «باي ناس» من بين قائمة الشركات المدعومة من شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار من خلال مسرعة الأعمال التابعة لها (EFG-EV Fintech) – المملوكة للشركة بالشراكة مع المجموعة المالية هيرميس القابضة.


مما أكد على أهمية هذه الصفقة التي تؤكد على النمو المستمر والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الشركات الناشئة وتكنولوجيا الخدمات المالية في مصر، والتطور الذي تشهدُه مصر كسوق إقليمي رائد في هذا المجال في ظل امتلاكها لمقومات عدة تتمثل في الشباب المبتكر والفرص الاقتصادية وكذلك الجهود المبذولة من الحكومة والقطاع الخاص لتهيئة بيئة عمل الشركات الناشئة وتيسيرها، بما يحفز مشاركة القطاع الخاص في التنمية. 
كما ترجع هذه الصفقة وانعكاسها على نجاح الاستثمارات التي ضختها شركة "مصر لريادة الأعمال والاستثمار" - أول شركة رأسمال مخاطر بمساهمة حكومية – منذ تدشينها عام 2017، وكذلك مسرعة الأعمال التابعة لها (EFG-EV Fintech) – المملوكة للشركة بالشراكة مع المجموعة المالية هيرميس القابضة – في دعم نمو الشركات الناشئة وتعزيز قدرتها على التوسع في السوق المصري وبذل جهد يتسق مع الخطط التي تنفذها الدولة لتوسيع نطاق التحول الرقمي وزيادة نسبة الشمول المالي وفتح المجال لرواد الأعمال والشركات الناشئة للقيام بدورهم في تحقيق التنمية في السوق المصري.


** الاستعدادات لقمة المناخ COP27


اعلنت وزارات التعاون الدولي، والبيئة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن إطلاق مسابقة Climatech Run 2022 الدولية، والتي تستهدف الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا المناخ من قارة أفريقيا ومختلف أنحاء العالم، بهدف تحفيز وتشجيع الحلول الرقمية والكنولوجية المبتكرة والمستدامة لتعزيز العمل المناخي، ومواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنه .
في إطار الاستعدادات التي تقوم بها الدولة المصرية لرئاسة وتنظيم قمة المناخ COP27 والجهود المبذولة لإشراك كافة الأطراف ذات الصلة في تعزيز العمل المناخي، وتشجيع الأفكار المبتكرة والحلول المستدامة، تُعلن وزارات التعاون الدولي، والبيئة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن إطلاق مسابقة Climatech Run 2022 الدولية، والتي تستهدف الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا المناخ من قارة أفريقيا ومختلف أنحاء العالم، بهدف تحفيز وتشجيع الحلول الرقمية والكنولوجية المبتكرة والمستدامة لتعزيز العمل المناخي، ومواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنه .
وتعد المُسابقة الدولية Climatech Run 2022، مثالا للشراكات البناءة بين الحكومة وشركاء التنمية والقطاع الخاص وشركات التكنولوجيا الكبرى، من أجل فتح آفاق العمل المناخي للشركات الناشئة، حيث يتم تنفيذ المسابقة بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك"، وشركة جوجل، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وشركة مايكروسوفت، ومن مسرعات الأعمال فلك ستارت ابس، وشبكة رواد الأعمال، وأفريلابس والعديد من الشركاء الآخرين.

وتأتي المسابقة تلبية للنداء العالمي بضرورة التصدي للتغيرات المناخية وابتكار الحلول المستدامة الهادفة للحفاظ على البيئة ومنح أولويات للتكنولوجيات الصديقة للبيئة والتي تمثل داعمًا لحلول التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، لذلك فإن المسابقة تعمل من خلال مسارين الأول إتاحة الفرص للشركات التكنولوجية العاملة في مجال المناخ للمشاركة، للمساهمة بالحلول التي يقدمونها في إتاحة آليات مستدامة ومبتكرة للتعامل مع التغيرات المناخية وزيادة الوعي بخطورتها وكيفية مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تتسبب فيها، والمسار الثاني يستهدف المتخصصين في مجال الفن الرقمي.

وأوضحت وزيرة البيئة أن ظاهرة تحدي المناخ أصبحت حقيقة معترف بها في العالم أجمع بعد الآثار الواضحة المتلاحقة على كوكب الأرض، والتي تتطلب تحرك سريع من الجميع، وفي طريقنا نحو مؤتمر المناخ القادم COP27 والذي تستضيفه مصر كمؤتمر للتنفيذ ورؤية الرئاسة المصرية له كطريق للانتقال الطموح العادل، مما يعني ترجمة هذا الطريق للتنفيذ الطموح، من خلال تنفيذ اجراءات عاجلة على أرض الواقع وكيفية تنفيذها، والطموح بما يعني رفع مستوى تطلعاتنا، والذي لا يمكن أن يتم بدون قوة الأصوات المنادية بالتصدي لتغير المناخ، وفي مؤتمر شرم الشيخ للمناخ ستكون أصوات الشباب من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة القادرة على تقديم إبداعات في تكنولوجيا المناخ قوة دافعة. 

 ** شروط التقدم للشركات الناشئة


وفتحت المسابقة أبوابها أمام الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ، للتقدم في 22 أغسطس 2022 ويستمر تلقي الأفكار والشركات المتقدمة لمدة شهر واحد، ثم بعد ذلك يتم عقد عدد من الفعاليات والندوات مع كافة المتقدمين من مختلف أنحاء العالم للتعريف بالمبادرة، قبل أن يتم اختيار الشركات المتأهلة إلى المراحل النهائية. وتبدأ المرحلة الثانية من المسابقة الدولية خلال فعاليات قمة المناخ COP27 حيث تتم إتاحة الفرصة للشركات المتأهلة لعرض أفكارهم والمشاركة في الأنشطة التي ستنفذ خلال مؤتمر المناخ أمام مختلف الأطراف المشاركة من الحكومات والقطاع الخاص وشركاء التنمية.


اقرأ أيضا|  الزراعة" و'الألمانية للتعاون الدولي" يحتفلان بختام برنامج ابتكار الزراعي