ليس شرطًا أن تكون دائما النهايات سعيدة ففي حياة كل شخص قصة منها ما اكتمل وعرف صاحبها النهاية سواء كانت حزينة أو سعيدة وتقبلها، وهناك من لم تنتهي قصته بعد ليظل منتظرا النهاية التي يتمنى أن تكون سعيدة وعلى الرغم من أن الحكم على النهاية دائما ما تكون سعيدة أو حزينة إلا أن هناك نهايات غير متوقعة مثل قصة "نانس" أو "كارولينا" الأقرب إلى قصص الأفلام.
عاشت نانس حياتها وحتى سن الـ23 من عمرها وهي تعلم أن "آن بيتواي" هي والدتها التي حرصت على تربيتها فهي لم تعرف غيرها أم هي من منحتها كافة المشاعر والحب التي تحتاجه أي طفلة ولكن لم يستمر الأمر طويلا لكشف الحقيقة وفقا لموقع رانكر.
ففي عمرها الـ17 حملت "نانس" وكونها مازالت في فترة المراهقة طلبت من والدتها " آن بيتواي" شهادة ميلادها حتى تحصل على رعاية ما قبل الولادة من الدولة ولكن على غير المتوقع ماطلت الأم في منح ابنتها الوثيقة حتى قررت نانس البحث بنفسها وفي خطوة غيرت الكثير ذهبت نانس إلى مكتب الإحصاء الحيوي في مدينة نيو هافن الأمريكية لاستخراج شهادة ميلاد جديدة لها وكانت المفاجأة.
لم تعثر نانس على أي سجلات خاصة بها رغم تقديم تاريخ ميلادها واسمها لتقدم شكوى وعلى إثرها تم استجواب والدتها التي اعترفت أنها ليست والدة نانس الحقيقية وأن والدتها الحقيقية تركتها ولم تعد أبدا واقتنعت نانس بكلام بيتواي مؤقتا حتى أنجبت ابنتها "سماني".
وبعدها قررت البحث من جديد عن والدتها الحقيقية وبعد البحث عن الأطفال المفقودين في الموقع الخاص للمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين وجدت نانس ما كانت تخشى أن تجده صورة لفتاة مفقودة تشبه إلى حد كبير ابنتها سماني عندما كانت رضيعة لتتأكد أن والدتها الحقيقة لم تتخلى عنها بل تعرضت للخطف من قبل بيتواي.
للتواصل نانس مع المركز وعبر اختبارات الحمض النووي علمت نانس أنها "كارولينا وايت" الابنة المفقودة لـ"جوي وكارل وايت"، حيث خطفتها بيتواي من المستشفى عندما كان عمرها 19 يومًا فقط لتجد في لحظة أن كل ما عاشته حتى بلغت عامها الـ23 لم تكن يوما حياتها.
وعلى الرغم من أنها أصبحت الآن كارولينا وايت بعد أن تم جمع شملها مع عائلتها الحقيقية وصولا إلى النهاية السعيدة إلا أنها لم تنسى يوما بيتواي التي لا تزال لديها مشاعر تجاه بيتواي التي سلمت نفسها وتم الحكم عليها بالسجن لمدة 12 عامًا.
اقرأ أيضا | عيد الحب | نانسي عجرم لزوجها: «كل عام وأنت حبيبي»
