الجيش الإثيوبي يشن غارة جوية على عاصمة إقليم تيجراي

غارة جوية - صورة أرشيفية
غارة جوية - صورة أرشيفية

شن الجيش الإثيوبي اليوم الجمعة 26 أغسطس، غارة جوية على عاصمة إقليم تيجراي في إثيوبيا، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء. 

وأعلنت عدد من وسائل الإعلام في تيجيراي أن القصف الإثيوبي استهدف مدرسة أطفال في مدينة مقلي وسقوط عشرات الأطفال قتلى.

وأوضحت الصحفة الرسمية لجبهة تحرير تيجراي بالعربي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن الغارة الجوية استهدفت روضة أطفال و شمل الهدف منطقة سكنية، وفندقًا، وشركات صغيرة حولها مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين واكثرهم اطفال.

وسنوافيكم بالتفاصيل..

اقرأ أيضًا: جوتيريس يناشد الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي الوقف الفوري للقتال

وحث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء 24 أغسطس، حكومة إثيوبيا وجبهة تحرير تيجراي على إجراء محادثات لإنهاء القتال.

شدد بلينكن على إن الهدنة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي التي استمرت 5 أشهر أنقذت أرواحا لا تحصى.

وفي ذات السياق دعى الأتحاد الأوروبي، في وقت سابق، الحكومة الإثيوبية من جهة ومقاتليو إقليم تيجراي من جهة أخري للتهدئة، محذرا من تفاقم المواجهات بين الجانبين التي لن يحمد عقباها.

اقرأ أيضًا: 

وكانت قد كشفت السلطات فى منطقة تيجراى الشمالية فى إثيوبيا، أن الجيش الإثيوبى شن هجومًا «واسع النطاق» لأول مرة منذ عام، وهو ما سيكون بمثابة انتكاسة كبيرة لجهود الوساطة والعمل الإنسانى لإطعام ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع ونقص فى الطعام والضروريات الأخرى.

ويأتى إعلان القيادة العسكرية لتيجراى بعد شهور من إعادة الحشد العسكرى وتحذير الجيش الإثيوبى هذا الأسبوع ضد أى تقارير عن تحركات القوات فى وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعى.

واندلع صراع تيجراى فى نوفمبر 2020 ، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص، لكنه هدأ فى الأشهر الأخيرة وسط جهود وساطة بطيئة الحركة. وكانت المتحدثة باسم رئيس الوزراء آبى أحمد قالت الأسبوع الماضى للصحفيين إن سلطات تيجراى «ترفض قبول محادثات السلام».

وقال بيان القيادة العسكرية لتيجراى أمس: «شنت القوات الإثيوبية، إلى جانب القوات الخاصة الأمهرة وميليشيات الأمهرة، هجومًا واسع النطاق حوالى الساعة الخامسة صباحًا فى اتجاه ألاماتا، جنوب تيجراي». فى غضون ذلك، قال جيتاشيو رضا المتحدث باسم قوات تيجراى على تويتر إن الهجوم جاء بعد «استفزاز استمر أسبوعًا» من قبل القوات فى منطقة أمهرة المجاورة.

وفى منشور على فيسبوك أمس الأول، رفض الجيش الإثيوبى مزاعم الحشد العسكرى أو الهجمات وادعى أن قوات تيجراى «كانت منخرطة فى ضجيج ما قبل الصراع» وحذر المنشور من نشر «أسرار الجيش»..

وقالت الحكومة الإثيوبية إنها مستعدة للمحادثات لكنها تصر على أن الاتحاد الأفريقى يجب أن يقود جهود الوساطة وانتقدت سلطات تيجراى جهود الهيئة القارية وسعت بشكل عاجل إلى استئناف الخدمات الأساسية التى انقطعت إلى حد كبير منذ بدء الحرب.

الجدير بالذكر أن المساعدات الإنسانية بدأت فى التدفق إلى تيجراى فى الأشهر الأخيرة، لكن تقريرًا جديدًا صادر عن برنامج الغذاء العالمى الأسبوع الماضى قال إنه مع دخول القليل من الوقود إلى المنطقة، «لم يترجم هذا بعد إلى زيادة المساعدة الإنسانية.