قبل المشاركة الـ 9.. ماذا قدم «محمد صلاح» في دوري أبطال أوروبا

محمد صلاح
محمد صلاح

أوقعت قرعة بطولة دوري أبطال أوروبا التي أقيمت اليوم الخميس، ليفربول في المجموعة الأولى في دور المجموعات، وجاء ليفربول في المجموعة الأولى بجانب كل من أياكس الهولندي، نابولي الإيطالي، ورينجرز الاسكتلندي.

ويستعد الدولي المصري محمد صلاح نجم ليفربول لتحد جديد في دوري أبطال أوروبا، خاصة بعد خسارة نهائي النسخة الماضية.

وكان محمد صلاح خسر لقب دوري الأبطال في الموسم الماضي في المباراة النهائية أمام البطل التاريخي للمسابقة ريال مدريد، الذي عزز رقمه القياسي في البطولة رافعًا رصيده إلى 14 لقبًا.

ويدخل صاحب الـ 30 عامًا وبطل أوروبا 2018-19 بطولة الموسم الجديد لدوري الأبطال أوروبا، في المشاركة التاسعة له بالمسابقة الأغلى التي يستهدف خلالها مواصلة ملاحقة أرقام قياسية جديدة، سواء على صعيد النادي، أو ما هو أبعد ذلك على المستوى الأفريقي.

محمد صلاح رابع هدافي دوري الأبطال

منذ أول مواسمه مع ليفربول في دوري أبطال أوروبا وتحديدا 2017/2018، يمتلك محمد صلاح رقما مميزا، إذ يعد رابع هدافي البطولة على مدار آخر خمسة مواسم برصيد 33 هدفًا في 56 مباراة.

ولم يتفوق على محمد صلاح سوى ثلاثة لاعبين، أولهم البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة الحالي، الذي سجل 46 هدفًا في 45 مباراة بقميص ناديه السابق بايرن ميونخ الألماني.

ويتأخر صلاح بفارق ضئيل عن الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، والفرنسي كريم بنزيما نجم ريال مدريد الإسباني، اللذان سجلا 35 هدفًا.

أرقام قياسية حققها صلاح في دوري أبطال أوروبا

يملك محمد صلاح الرقم القياسي كأفضل هدافي ليفربول عبر التاريخ في دوري أبطال أوروبا برصيد 33 هدفا (باستثناء التصفيات)، بعد تجاوز الأسطورة ستيفن جيرارد الذي سجل 21 هدفا.

واحتاج صلاح إلى 34 مباراة أقل من صاحب الرقم القياسي السابق جيرارد لكسر رقمه في أغسطس 2021.

وجاءت أهداف صلاح الـ33 بواقع 10 أهداف في موسم 2017-2018، 5 أهداف في 2018-2019، 4 أهداف في 2019-2020، 6 أهداف في 2020-2021، و8 أهداف في الموسم الماضي 2021-2022.

وسجل محمد صلاح أسرع هدف في تاريخ ليفربول بدوري الأبطال، والذي جاء في الثانية 55 من مباراة ميتييلاند الدنماركي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا موسم 2020-2021.

كما يعتبر صلاح أول لاعب يسجل في 8 مباريات متتالية بدوري أبطال أوروبا خارج ملعبه مع ناديه، بعد كسر رقم كريستيانو رونالدو الذي سجل في سبع مباريات متتالية خارج أرضه مع ريال مدريد من 2013 إلى 2014.

ويتفوق صلاح على ستيفن جيرارد أيضا في قائمة هدافي ليفربول في دوري أبطال أوروبا (شاملة التصفيات المؤهلة للمجموعات باحتساب هدفه أمام هوفنهايم الألماني)؛ حيث سجل 34 هدفًا في 58 مباراة، ليتفوق على جيرارد الذي سجل 30 هدفا في 87 مباراة.

صلاح في ملاحقة دروجبا

سجل صلاح خلال مسيرته في دوري الأبطال 40 هدفًا على مدار ثماني مشاركات له في البطولة، باحتساب التصفيات منذ أول ظهور له في المسابقة بموسم (2013-2014)، بواقع 34 هدفًا مع ليفربول و5 أهداف مع بازل السويسري وهدف وحيد بقميص روما الإيطالي.

ويستهدف صلاح الاقتراب من الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة باسم لاعب أفريقي في دوري أبطال أوروبا، والمسجل باسم النجم الإيفواري ديديه دروجبا أسطورة تشيلسي الإنجليزي برصيد 44 هدفًا.

ويحتل النجم المصري المركز الثاني في قائمة الهدافين الأفارقة في تشامبيونزليج بعد تجاوز الكاميروني صامويل إيتو صاحب الـ33 هدفًا مع أندية ريال مدريد، ريال مايوركا، برشلونة، إنتر ميلان، وتشيلسي.

ترتيب صلاح بين هدافي دوري الأبطال

يأتي صلاح بأهدافه الـ 40 في المركز الـ18 بقائمة هدافي دوري أبطال أوروبا، متفوقًا على نجوم كبار مثل فرناندو مورينتس (39 هدفًا) والثنائي إدينسون كافاني وفيرينتس بوشكاش (35 هدفًا لكل منهما)، وجيرد مولر وواين روني (34 هدفًا).

ولا يفصل صلاح سوى هدف وحيد عن معادلة رقم البرازيلي نيمار نجم باريس سان جيرمان الفرنسي الذي سجل 41 هدفا، ويبتعد عنهما بفارق 100 هدف البرتغالي كريسيتانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي الهداف التاريخي للمسابقة برصيد 141 هدفًا.

إنجازات صلاح خلال مسيرته الكروية

ويعد محمد صلاح، من أبرز نجوم كرة القدم في العالم خلال السنوات الأخيرة، في ظل حصده للعديد من الألقاب على المستويين الفردي والجماعي وتحطيمه للعديد من الأرقام القياسية، مما جعله (فخر العرب) بحق.

وبدأ صلاح مسيرته الكروية من خلال نادي مقاولون طنطا (عثماثون)، قبل الانضمام لصفوف فريق المقاولون العرب، ثم تم تصعيده للفريق الأول عام 2010، بعد تألقه اللافت في فرق الناشئين والشباب بالنادي، ليبدأ مسيرته مع المجد والنجومية.

وسريعًا بزغت نجومية محمد صلاح، حيث أبدت العديد من الأندية المصرية اهتمامها بالحصول على خدماته، في مقدمتها الزمالك والأهلي، إلا أنه قرر الاحتراف بصفوف بازل السويسري، ليقضي معه موسما ونصف الموسم، حقق خلاله لقب الدوري وأفضل لاعب.

ومن هنا جذب الفرعون انتباه جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي الإنجليزي آنذاك، الذي طلب ضمه لصفوف الفريق اللندني، وهو ما تحقق بالفعل في يناير عام 2014.

وبعدما وجد صلاح نفسه بعيدا عن حسابات المدرب البرتغالي المثير للجدل، تقرر إعارته لفيورنتينا الإيطالي في يناير 2015، لمدة 6 أشهر، ليستعيد الكثير من بريقه بعدما سجل 9 أهداف خلال 26 مباراة مع الفريق البنفسجي بمختلف المسابقات.

وساهم تألق صلاح في انضمامه لصفوف روما على سبيل الإعارة من تشيلسي في صيف 2015، قبل أن يقوم بشرائه نهائيا ليقضي عامين مع فريق العاصمة الإيطالية، الذي حصل معه على جائزة أفضل لاعب بالنادي في موسمه الأول.

وشهد مشوار صلاح الكروي منعطفا جديدا بعد انضمامه إلى ليفربول في يونيو 2017، في صفقة قياسية بلغ إجمالي تكلفتها 42 مليون جنيه إسترليني، حيث أصبح حينها صاحب أعلى انتقال في تاريخ النادي الإنجليزي في ذلك الوقت.

وتفجرت قدرات صلاح التهديفية في موسمه الأول مع ليفربول، ليحرز 44 هدفا في 52 مباراة خاضها مع الفريق بكافة البطولات آنذاك، كان من بينها تسجيله 32 هدفا في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتوج بجائزة الهداف، ويحقق رقما تاريخيا، بعدما أصبح صاحب أكثر عدد من الأهداف في نسخة واحدة للبطولة مكونة من 38 أسبوعا.

ورغم عدم تتويج ليفربول بأي ألقاب في هذا الموسم، لكن صلاح استحوذ على معظم الجوائز الفردية، والتي كان من بينها فوزه بجائزة لاعب العام بإنجلترا من رابطة اللاعبين المحترفين، وكذلك جائزة أفضل لاعب بالبريميرليج من رابطة النقاد البريطانيين، بخلاف حصوله على جائزة (الحذاء الذهبي) كأفضل هداف في المسابقة العريقة.

كما شهد الموسم الأول لصلاح تأهل ليفربول لنهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه عجز عن التتويج باللقب بعد خسارته (3-1)، أمام ريال مدريد الإسباني في العاصمة الأوكرانية كييف، حيث شهد اللقاء خروجه باكيا بعد مرور نصف ساعة على انطلاق اللقاء، بعد تعرضه لإصابة عنيفة من سيرجيو راموس.

وفي الموسم التالي، عاد ليفربول لنهائي دوري الأبطال أوروبا، ليسجل صلاح هدف الفريق الأول خلال انتصاره (2-0) على توتنهام، ليحقق لقبه الأول مع الفريق الأحمر، علما بأنه احتفظ بجائزة هداف الدوري المحلي برصيد 23 هدفا.

واستكمل صلاح مشواره الناجح مع ليفربول، بعدما توج خلال موسمه الثالث مع الفريق (2019-2020) بلقبي كأس السوبر الأوروبي على حساب تشيلسي، وكأس العالم للأندية بالفوز على فلامنجو البرازيلي في المباراة النهائية.

وفي الموسم ذاته، كان صلاح على موعد مع التتويج بلقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول، بعد غياب دام 30 عاما، قبل أن يعود للغياب عن الألقاب الجماعية مع فريق المدرب الألماني يورجن كلوب في موسم 2020-2021.

واستعاد صلاح الكثير من بريقه خلال الموسم المنصرم، الذي شهد تتويجه بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة، اللذين غابا عن ليفربول لفترة ليست بالقصيرة، لكنه لم يتمكن من استعادة لقبي الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، ليكتفي بوصافة كل منهما.

وفي الموسم المنقضي أيضا، استعاد صلاح رونقه مع ليفربول، بعدما عاد لحصد معظم الجوائز الفردية، التي بلغت 7 جوائز، حيث حصل على لقب هداف الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة، بتسجيله 23 هدفا، ليصبح أول لاعب من ليفربول يحقق هذا الإنجاز.

كما نال "مو" جائزة أفضل صانع للأهداف، بعدما قدم 13 تمريرة حاسمة لزملائه في المسابقة المحلية، بخلاف فوزه بجائزة أفضل هدف في البطولة.

وحصد الفرعون للمرة الثانية جائزتي أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي من رابطة النقاد، ولاعب العام بإنجلترا المقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين، بالإضافة لفوزه بجائزة أفضل لاعب بليفربول خلال الموسم المنقضي، وجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من رابطة المحترفين بتصويت الجماهير.

وخلال 254 مباراة لعبها مع ليفربول في جميع المسابقات خلال المواسم الخمسة الماضية، أحرز صلاح 156 هدفا، و63 تمريرة حاسمة لزملائه، فيما تبلغ قيمته التسويقية حاليا 90 مليون دولار، كأعلى قيمة بين لاعبي الدوري الإنجليزي، وفقا لموقع (ترانسفير ماركت) العالمي، فيما يحتل المركز الرابع بقائمة أغلى لاعبي العالم في الوقت الراهن.