«جوزي قتل أخويا قدام عيني»

زوجة تشتكي من زوجها: «أمه جات لها جلطة من قسوته معها وماتت»

المجني عليه والمتهم
المجني عليه والمتهم

كتب: سعد زيدان

..ما أصعب هذا المشهد؛ حين تكون زوجة أي زوجة حائرة في مشادة تقع بين زوجها وشقيقها أكيد لن تملك في هذه اللحظة إلا الصراخ، والأصعب حين يسقط شقيقها بيد الزوج، هذا ما جرى أمام الزوجة الشابة نهى التي أجرينا معها هذا الحوار بكل ما فيه من آلام في النفس، تتحدث عن زوجها وعن شقيقها، أحدهما قاتل والآخر مجني عليه.
رأيت بعيني؛ زوجي يقتل شقيقي، هذا كله لأنه تدخل لفض مشاجرة كانت بيننا، تلك المشاجرة انتهت بقتل آخر من تبقى من عائلتى».. بهذه الكلمات بدأت «نهى» حديثها لـ «أخبار الحوادث» والدموع تخنقها، ولما لا وهي المرأة الشابة التي قتل زوجها شقيقها في مشهد صعب لن تنساه طيلة حياتها. تفاصيل هذه الواقعة التي شهدتها مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة ترويها «نهى» في السطور التالية، وإلى نص الحوار.

كيف كانت بداية معرفتك بزوجك؟
«شافنى انا وماما كنت جاية من مستشفى المصرى، هو تاجر فى شارع الخيرى بدمنهور، سأل عنى وبابا سأل عنه ووافقت واتجوزنا من 16 سنة، وخلفنا عصام وانجى، الولد أولى ثانوى عام، والبنت أولى إعدادى. وبعد زواجي بعام توفى والدي».

اعتاد ضربي باستمرار حتى أصابني

سوء معاملة
متى بدأت معاملة زوجك السيئة لكِ؟
«جوزي محمد كانت معاملته معايا سيئة أصلا من البداية، شتيمة وتهزيق، لكن بعد وفاة والدي تمادى في معاملته السيئة، وكمان بقى يضربني، وفي أول مشاجرة بيني وبينه ضربني لحد ما جالي كدمة فى القلب وخرم فى طبلة الأذن، حتى عيالوا كان بيشتكوا منه ومن معاملته ليهم، وكمان إخواته كانوا بيقولولي استحملي عشان خاطر عيالك».
وأضافت: «أقولك على حاجة، أمه جات لها جلطة من معاملته لها وماتت، ووالده واخواته كانوا دايما في صفي مش في صفه، لأنه مكروه من كل الناس».

وماذا عن معاملته مع أهلك؟
«كان بيحاول يفرق بيني وبين اخواتي وأهلي، حاول يمنعني إني أروح ليهم لا فى ميت ولا فرح، ومنع عنى زيارة أهلي وخدمة أمى وهى مريضة قبل ما تموت، من 2019 إلى 2021 حوالى سنه ونص واكتر، ولو حصلت بنا مشكلة ورحت عند أهلي كان  بيقولي أنا هـ قتل إخواتك عشان متلقيش حد تروحيله بعد كده، ومالقاش حد اتحامى فيه، ولما مات اخويا محمود من سنة، يوم 25 أغسطس، قال لي عقبال ما اقتلك أخوكي أحمد عشان تبقى من غير أخ، وكان زعلان من أخويا أحمد لأنه كان بيصرف عليا وعلى عيالي، خصوصا لما فضلت عند اهلى سنة ونص لم ينفق خلالها على عياله مليم واحد، وهدد أكثر من مرة انه هيقتل أخويا، ولما خفت من تهديده دا روحت للأستاذ عصام مهنا المحامى وقلت له انا خايفة على أخويا من تهديداته، وفعلا خد عليه تعهد بعدم التعرض لي ولعيالي ولخويا، لكنه نفذ تهديده وقتله».

بركة دماء
ما الذي حدث يوم الجريمة؟
ابني عصام كان بيلعب كرة واتعور، دخل على ابنه وشتمه وقال له مين وقعك وانا اقتله، وبعد ما ضربه بالقلم زعقت له، فقاللي ده ابنى أضربه براحتى واربيه براحتى، بعدها كلمت خالي في التليفون اشكيله، ولما عرف قالى انا هقتلك انتى واللى يتعرض ليكي، وطلبت صاحبه وابن عمتي وحضروا الى البيت لتهدئته، وكان واثق إن أحمد أخويا جاي، وفجأة ووسط الناس حدفني بالطفايه جت فى ابن عمتي، وخدوه الناس ونزلوا يهدوه خارج البيت، ورجع وكان ابنى مرعوب منه، وبعد شوية رن الجرس وفتحوا الباب، كان أحمد أخويا، سأله أخويا وقاله فى ايه يا محمد، ساعتها اتخانقوا مع بعض وضربه بالسكين، ولما حاولنا نبعدهم كان بيطعن بوحشية، لحد ما الدم بقى حواليه بركة، وبنته تبكى وتقول مفيش حد دلوقتى يدافع عننا حرام عليك سيب خاله».

واستكملت: «دلوقتي انا رجعت بيت أبويا، مش طايقة البيت هنا، نفسيتى مدمرة، جوزي قتل اخويا الوحيد اللى كان فاضل لى، واللى كنت بجهز اخطب له، أنا دلوقتى لوحدى وماليش حد، الشقة اللى كنت عايشة فيها إيجار اتشمعت، المحل بتاع جوزي إيجار وكانت معاملته سيئة مع التجار، ومرفوع عليه قضية».

وتابعت قائلة: «اللى كان شايلنى أخويا أحمد واتقتل، وكارهة البيت عشان بيفكرنى بأخويا، وزوجى كان عليه حكم ولو كان اتسجن كان اخويا هيبقى معايا يحميني، لكن أروح فين دلوقت وأروح لمين وأعيش إزاى أنا وعيالى، وبعد موت والدى كان بيقول لى هقتل اخواتك عشان متلاقيش حد يدافع عنك، وفعلا نفذ تهديده وقتل أحمد قدام عيني، أحمد مات عنده 33 سنه أنا أكبر منه بـ ٣ سنين، كنت بجهز عشان أخطب له، حبيبى واخويا كان على وشك الخطوبة بعد اسبوع، الأب راح واخواتي الاتنين راحوا وراه، ومبقاش ليا حد».

ابن المتهم : اعدموا بابا علشان قتل خالي

واختتمت: «أتمنى يتشنق، واخد حق أخويا منه، ده ولادى خايفين يطلع يقتلنا زى ما قتل خالهم، مين يصدق ان عصام ابنه بيتمنى يشنقوا ابوه، وبنتى فى حالة رعب، كل شوية تصوت وعندها حالة ذهول».

وفى لقاء مع ياسمين بنت عم الزوجة، قالت: «محدش كان بيحبه، بلطجي والناس كلها بتقول اسلوبه وحش ومفتري ومؤذي، وكل مشاكله مع أحمد، لأنه شهم وبيدافع عن اخته وضربه، لحد ما حصلت المشاجرة اللي اتقتل فيها أحمد قدام عنينا بـ  أكثر من 13 طعنة.

اقرأ أيضًا

المؤبد لسائق قتل زوجته بسبب خلافات علي مصروف البيت

شهيد الشهامة
تعود البداية عندما تلقى اللواء أحمد خلف مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دمنهور، يفيد وصول شاب في العقد الرابع من العمر إلى مستشفى دمنهور التعليمي «جثة هامدة» إثر التعدي عليه بسلاح أبيض، وتم التحفظ على الجثة داخل ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة.

على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، إلى مكان الواقعة وبالفحص تبين مصرع «أحمد حمدي أحمد عبد الكريم» 33 عاما، مقيم بمدينة دمنهور، وذلك إثر وقوع تعدى عليه من «محمد د.ا»، تاجر ملابس، حيث قام بطعنه عدة طعنات نافذة أودت بحياته، وذلك أثناء محاولة المجنى عليه فض مشاجره نشبت بين القاتل وشقيقته. وعليه كثفت الأجهزة الأمنية جهودها وتم إلقاء القبض على المتهم وتحرير محضر بالواقعة، وتم إحالته إلى النيابة العامة التي أمرت بسرعة تقديم تقرير الطب الشرعي حول الواقعة ثم السماح بدفن الجثمان، وحبس محمد د.ا» ٤ أيام على ذمة التحقيق.

وقد شيع أهالي مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، جثمان الشاب أحمد حمدي عبدالكريم، الذي لقي مصرعه علي يد زوج شقيقته طعنا بسلاح أبيض سكين، وذلك أثناء محاولة المجنى عليه فض مشاجرة نشبت بين الجاني وزوجته «شقيقة المجني عليه».