تقوى الله

أفيقوا يرحمكم الله

جلال السيد
جلال السيد

لا أدعى أنى خبير بأسرار التدريب فى كرة القدم ولكنى كمشاهد قديم منذ حوالى 40 سنة وأنا أتابع المباريات سواء المحلية وبعض المباريات الأوروبية..

هذه السنوات أعطتنى الخبرة التى تجعلنى أستطيع أن أحكم بأمانة على مهارة أى مدرب والبصمات التى يضعها أى مدرب من أجل تنمية مهارات لاعبيه ووضع الخطط والتكتيكات التى تضمن لأى لاعب فى فريق الكرة الذى يقوم بتدريبه من أجل التغلب على منافسيه..

وأحكم على المدرب الشاطر الذى يستطيع إذا رأى تقصيراً فى أداء بعض اللاعبين أن يغير اللاعب المقصر ويستبدله بلاعب آخر عنده المواهب التى يستطيع أن يحقق للمدرب ما يريده من الفوز على المنافس..

هذه المقدمة الطويلة أقولها لكى أستطيع أن أتناول نقد مدرب الأهلى الجديد ريكاردو سواريش الذى شاهدته حتى الآن يدير 9 أو 10 أو 12 من مباريات للفريق وملاحظاتى عليه كثيرة ولست وحدى بل يشاركنى فيها الملايين ممن يشجعون الأهلى..

فالرجل صحيح دخل من الدار للنار ولكنه لو كان يمتلك مهارات المدرب الشاطر لاستطاع على الأقل وضع بصمات نقول عنها هذه من بنات أفكاره هو ومساعديه وهم كثر..

ولكن للأسف أى متابع لمباريات الكرة يجد أن الرجل عاجز عن حل مشكلة ضياع الفرص العديدة أمام المرمى..

بل لم نجد له خطة جديدة يفاجئ بها المنافس بالتسديد على المرمى من بعيد مثلاً ولم نشاهد انسجاماً بين خطى الدفاع والهجوم ولم أشاهد لعبة (وان تو) واحدة بين اللاعبين..

والأغرب والأعجب إصرار هذا المدرب على اختيار تاو وميكيسونى على الاشتراك فى المباريات رغم اكتشاف أى خبير أنهما لاعبان سكة شربهما الأهلى فى صفقة مشبوهة أجراها موسيمانى المدرب السابق..

وليس على أدل من ذلك ما فعله المدرب ريكاردو مؤخراً من كتابة خريطة لأحد اللاعبين لكى ينفذها ولم يكن باقياً على الشوط الأول إلا دقيقتان بل أعجب ما شاهدته وهو يغير اللاعب الموهوب محمد محمود لكى يستبدله بميكيسونى الذى لم يلعب لعبة واحدة صح!.

ليس عيباً يا إدارة الأهلى ويا شركة الأهلى أن نكون قد أخطأنا فى اختيار المدرب ولكن المصيبة فى الإصرار على استمراره فنخسر الدورى للمرة الثالثة ونفقد اللاعبين الجدد الذين اشتراهم الأهلى لتدعيم الفريق.. أفيقوا يرحمكم الله.