بنالتى

الدورى الأبيض فى ميت عقبة للمرة الثانية

أبو الوفا الخطيب
أبو الوفا الخطيب

الزمالك: الفريق فاز ببطولة الدورى للمرة الثانية على التوالى  والمرة الرابعة عشرة فى تاريخه بقيادة العجوز المكير فيريرا وهى المرة الثانية لذات المدرب فقد فاز الزمالك معه من قبل بالدورى موسم 2014/2015 وحسم الزمالك بطولة الدورى قبل نهايتها بثلاثة أسابيع كما يؤكد تفوقه على كل أقرانه من الفرق المنافسة بيراميدز الثانى والأهلى الثالث

والواقع من يكون منصفاً فإن الزمالك فاز بالدورى فيما يشبه الإنجاز والإعجاز معا لأسباب كثيرة منها.. البداية  المتعثرة فى بداية الدور الأول والتى خسر فيها أمام الأهلى بخمسة اهداف مقابل ثلاثة أهداف  وقد انهى الأهلى وقتها الدور الأول فى الصدارة. 

ثانيا: الزمالك لعب الموسم وهو لم يضم أى صفقات  جديدة..

أضف إلى ذلك استبعاد ثلاثة من كبار النجوم فى الدور الثانى وهم أبو جبل الحارس العملاق فى بطولة إفريقيا الأخيرة بالكاميرون والتى نال فيها منتخبنا المركز الثانى بعد خسارة أمام السنغال بركلات الترجيح.. بالإضافة إلى طارق حامد أفضل لاعب خط وسط مدافع..

ثم المغربى أشرف بن شرقى وإن كان الأخير  قد لعب حتى نهاية عقده فى 30 يونيو الماضى وعقب فوز الزمالك بكأس مصر ترك الفريق.

رابعاً: خبرة فيريرا فى أنه لم يلطم الخدود على غياب النجوم  الكبيرة والأساسية.. فقد تصرف مثل ست البيت الشاطرة التى تستطيع أن تصرف أمور بيتها فى أصعب الظروف بأقل الإمكانيات..

ففتش فى قطاع الناشئين وأخرج منه عناصر شابة لعبت فى البداية تحت ضغط  الخوف لكن مع مرور الوقت عبرت عن ذاتها فى كل المباريات ورأينا يوسف أسامة نبيه مهاجما يشبه والده فى التألق والتحرك..

وكذلك سيف فاروق جعفر صاحب المهارات يشبه أباه القدير والكبير الكابتن فاروق جعفر داهية خط الوسط فى جيل السبعينيات والثمانينيات ولا ننسى الفتى الذهبى نيمار وهو بلا شك اسم  على مسمى  هدوء ورشاقة وسرعة ومراوغة وتسديد..

أما حسام عبدالمجيد فقد أكد لنا ان المدافع الجيد يتفوق فى أى سن وفى أى مركز وأصبح علامة متميزة فى  دفاعات الزمالك.

وكذلك لا ننسى دور مجلس الإدارة الذى منح الثقة فى الجهاز الفنى وهنا لابد أن نشير الى أمير مرتضى منصور الذى تفوق على كل مديرى الكرة فى الدورى حيث نجح فى حل كل المشاكل التى واجهت الفريق بذكاء شديد ولم يدخل فى أى أزمات خارج حدود الفريق..

الزمالك تفوق لانه الأفضل..

وهذا لا يعنى ان المنافسين له لا يتمتعون بالقدرة على حصد اللقب..

فقد كان الاهلى وبيراميدز قريبين فى المنافسة بل وداخلها لكن كليهما خرج من المنافسة  عن طيب خاطر ولا يبقى فى المنافسات القوية إلا الشاطر.