في حين أن فكرة إرسال البشر إلى المريخ كانت في يوم من الأيام محصورة في الخيال العلمي، تأمل ناسا أن تصبح حقيقة بحلول أواخر العقد الثالث من القرن الحالي.
لكن أحد الأسئلة الرئيسية التي نحتاج إلى حلها قبل الانطلاق إلى الكوكب الأحمر، هو مكان الهبوط.
الآن، أنشأ علماء من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أول خريطة مائية للمريخ بناءً على بيانات من مرصد Mars Express و Mars Reconnaissance Orbiter التابع لناسا.
يأمل الفريق أن تغير الخريطة الطريقة التي نفكر بها بشأن ماضي المريخ المائي وأن تساعد في تحديد مكان الهبوط على الكوكب الأحمر في المستقبل.
تُظهر الخريطة مواقع ووفرة المعادن المائية على كوكب المريخ، هذه المعادن هي من الصخور التي تم تغييرها كيميائيا بواسطة الماء في الماضي وعادة ما يتم تحويلها إلى الطين والأملاح.
بينما قد تعتقد أن هذه المعادن المائية ستكون قليلة ومتباعدة ، فإن المفاجأة الكبرى هي انتشارها على كوكب المريخ، حيث كشفت الخريطة عن مئات الآلاف من هذه المناطق.
قال الدكتور جون كارتر من معهد أستروفيزيايك سباتالي: "لقد أثبت هذا العمل الآن أنه عندما تدرس التضاريس القديمة بالتفصيل ، فإن عدم رؤية هذه المعادن هو في الواقع أمر غريب".
