أوكرانيا تحيى عيدها الوطنى.. وسط ضجيج وحطام الحرب

صحف أمريكية: واشنطن تصنع أسلحة خصيصًا لكييف

زيلينسكى وزوجته أثناء الاحتفال بالعيد الوطنى
زيلينسكى وزوجته أثناء الاحتفال بالعيد الوطنى

كييف - وكالات الأنباء

حل، أمس، تاريخ العيد الوطنى فى أوكرانيا، وسط حرب ضروس يخوضها الجيش الأوكرانى ضد روسيا التى بدأت عملياتها العسكرية الخاصة ضد أوكرانيا فى 24 فبراير الماضى ، ولكنه يحل هذا العام بشكل مختلف عن السنوات السابقة، حيث تعيش البلاد على وقع العملية الروسية، وتحذيرات من تصعيد كبير بعد مقتل ابنة مقرب من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ليكون العيد الوطنى هذا العام مختلفًا بكل الأحوال ، وبحسب تقارير إعلامية، فإن بداية استقلال أوكرانيا تعود إلى 16 يوليو 1990.

عندما اعتمد البرلمان الجديد انذاك إعلان سيادة الدولة الأوكرانية كما تم اعتماد إعلان مماثل من قبل البرلمان فى روسيا الشيوعية، ثم تبعتها مرحلة أخرى جرت فيها مواجهات بين السوفييت والسلطات الجديدة أوكرانيا فى 1 غسطس عام 1991.

وبعد محاولة فاشلة للانقلاب على ميخائيل جورباتشوف رئيس الاتحاد السوفيتى فى 24 أغسطس 1991 اعتمد البرلمان الأوكرانى قانون الاستقلال ، وفى العام التالى تم الاستفتاء على الاستقلال فى 1 ديسمبر 1991 حيث صوت أكثر من 90% من الشعب بـ«نعم» لاستقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتى ، وتزامنا مع الاستفتاء، أجريت أول انتخابات رئاسية لأوكرانيا فى 1 ديسمبر 1991 والتى فاز بها «ليونيد كرافتشوك» ليصبح أول رئيس لأوكرانيا بعد الاستقلال.

وربما يكون العيد الوطنى للبلاد هذا العام مختلفًا سواءً فى شكل استذكاره أو الاحتفال به ، وعلى عكس الاحتفالات السابقة، وضعت السلطات الأوكرانية دبابات روسية مدمرة فى شوارع العاصمة الأوكرانية كييف واستعرضت معدات عسكرية روسية جمعتها من ميادين المواجهات بعد اندلاع الحرب.

ووضع الرئيس فولوديمير زيلينسكى وزوجته أولينا الزهور أمس عند الحائط التذكارى لقتلى النزاع الجارى مع روسيا، والمقام قرب كاتدرائية سان مايكل وسط كييف.

وأفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن الولايات المتحدة ستستثمر دفعة من المساعدات المالية المخصصة لأوكرانيا لأسلحة ومعدات عسكرية يجرى تصنيعها، وقد يستغرق نقلها إلى كييف «شهورا أو سنوات»، ووفقاً لقناة «إن بى سى نيوز» الأمريكية، فإن من بين هذه الأسلحة منظومات دفاع جوي، وأنظمة مضادة للدبابات، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار ومعدات اتصال.

وكانت روسيا قد حذرت فى وقت سابق دول حلف شمال الأطلنطى (الناتو) بشأن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، واعتبرت أن دول الناتو «تلعب بالنار» بتزويد أوكرانيا بالسلاح.

فى غضون ذلك أكد السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطى (الناتو) ينس شتولتنبرج أن الغرب سيدفع ثمن مساعدته لكييف، إلا أنه شدد على ضرورة استمرار هذه المساعدة «رغم أنها مهمة ليست سهلة»، وفى تصريح للتليفزيون الألماني، حذر شتولتنبرج من أن الشتاء القادم سيكون قاسياً، وقال: «سندفع ثمن دعمنا لأوكرانيا بسبب العقوبات، وبالطبع فإن روسيا تستخدم الطاقة كسلاح «.

وفى لندن أفادت صحيفة «تلجراف» البريطانية بأن الدبلوماسيين البريطانيين يبذلون جهوداً لإقناع الدول الأوروبية بمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا، وقال مصدر للصحيفة، إن الحكومات الأوروبية قلقة إزاء النفقات على الأسلحة والمساعدات الإنسانية فى ظل ارتفاع أسعار الطاقة فى بلدانهم ، ميدانيا، أفاد وزير الدفاع الروسي، سيرجى شويجو، بأن قرار تخفيف حدة الهجوم مؤخرا هو «قرار واع» ولتفادى وقوع الخسائر فى صفوف المدنيين.

وأضاف شويجو خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء فى منظمة شنغهاى للتعاون الذى عقد أمس فى.

طشقند عاصمة أوزبكستان: أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها يضاعف عدد الخسائر البشرية، ويطيل أمد الصراع العسكري، ورغم ذلك تسير العملية العسكرية الروسية الخاصة فى أوكرانيا وفقاً للخطة، وستحقق أهدافها».

اقرأ أيضاً| جلسة تصوير لزيلينسكى وزوجته تثير الجدل