«نتفليكس» تفتتح الفعاليات

السياسة تهيمن على مهرجان ڤينيسيا الـ79.. حضور قوي للسينما الأمريكية

لقطة من فيلم الافتتاح «White Noise»
لقطة من فيلم الافتتاح «White Noise»

الأربعاء القادم تنطلق فعاليات الدورة التاسعة والسبعين لمهرجان ڤينيسيا السينمائى الدولى والتى تستمر حتى ١٠ سبتمبر القادم، وتزخر بأفلام متميزة بتوقيع كبار صناع السينما فى العالم والذين فضلوا عرض أحدث أعمالهم فى المهرجان العريق، نقطة الإنطلاق للترشح لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب وغيرها من الجوائز الأمريكية المهمة.

وعلى خطى مهرجان كان الذى أقيمت دورته فى مايو الماضى، أعلن مدير مهرجان ڤينيسيا ألبرتو باربيرا دعم المهرجان لأوكرانيا، ولكنه لن يكتفى بالكلام، أو عرض كلمة لرئيس أوكرانيا كما فعل مهرجان كان ليثير الجدل، وقال: «من هذه النافذة نشاهد مالا نفضل رؤيته، كالعدوان على أوكرانيا»..

سيعرض المهرجان ثلاثة أفلام أوكرانية أحدها فى مسابقة آفاق هو Luxembourg، Luxemboug، لأنطونيو لوكيتش، وخارج المسابقة «Freedom on Fire: Ukranine›s Fight for Freedom» «الحرية على نار: قتال أوكرانيا من أجل الحرية» للافينى أفينفيسكى، و«Kiev Trial» «محاكمة كييڤ» لسيرجى لوزنتزا.

ومثلما ندد باربيرا بما أطلق عليه الإمبريالية البوتينية، ندد أيضا بالدكتاتورية فى إيران، وقال «نحن مرعوبون من الاعتقالات فى إيران، وسجن المخرجين جعفر بناهى ومحمد رسولوف ومصطفى الأحمد دون سبب سوى ممارسة حقهم فى حرية التعبير، وأعلن دعم المهرجان لصناع السينما الإيرانية المعتقلين، وتضم هذه الدورة ثلاثة أفلام إيرانية منها أحدث أفلام جعفر بناهى «No Bears» وهو بطولته أيضا، و«Beyond the Wall» لڤاهيد چليلڤاند، والفيلمان يتنافسان فى المسابقة الرسمية، و«World War III» لهومن سيدى ويعرض فى مسابقة آفاق.

ومن إيطاليا اختار المهرجان الإيطالى ثلاثة أفلام فقط تتنافس فى المسابقة منها أحدث أفلام چيانى أميليو «سيد النمل» وتدور أحداثه حول الشاعر والمخرج الإيطالى ألدو برايبانتى، و«كيارا» لسوزانا نيكياريللى، و«العظمة» لإيمانويل كرياليز الذى يعود بعد عشر سنوات من الغياب. 
٩ أفلام أمريكية فى المسابقة 

وتسيطر السينما الأمريكية على هذه الدورة، ولها فيها نصيب الأسد، ٩ أفلام من بين ٢٣ فيلما لدول العالم المختلفة تتنافس على أسد ڤينيسيا فى المسابقة، و٩ أفلام خارج المسابقة بقسميها الخيالى والواقعى..

بعض الأفلام إنتاج مشترك مع دول أخرى، وكل الأفلام تقريبا من الأعمال المنتظرة بشدة ويترقب عشاق السينما عرضها ونجحت إدارة المهرجان بعلاقاتها القوية مع الاستوديوهات والمنصات الأمريكية فى إقتناصها، وتضم كبار النجوم والذين يتوافدون على جزيرة الليدو الساحرة للترويج لأفلامهم، وقد يغادر كثير منهم المهرجان قبل ختامه بيومين لحضور فعاليات مهرجان تورونتو الذى ينطلق ٨ سبتمبر.


خصت نيتفليكس المهرجان الذى ترتبط معه بعلاقات وطيدة بأربعة من أفلامها المنتظرة وكلها تتنافس فى المسابقة الرسمية، منها فيلم الافتتاح «White Noise» لنواه باومباخ بطولة آدم درايڤر وجودى تيرنر سميث والمأخوذ عن رواية بنفس الإسم لدون ديليلو، وهى المرة الأولى التى يفتتح فيها المهرجان بفيلم لنتفليكس، التى تسعى وتثق بعرض أفلامها فى هذا المهرجان بوابتها لحصد الجوائز «انطلق «قوة الكلب» من الليدو العام الماضى وحصد بعدها أكثر من ٢٦٥جائزة توجت بأوسكار أفضل إخراج وقبلها جولدن جلوب لأفضل فيلم وإخراج أيضا».

ولنتفليكس الفيلم المنتظر «Blonde» لأندرو دومينيك بطولة آنا دى آرماس ويروى سيرة أيقونة الجمال والإغراء مارلين مونرو، ويمر هذا العام ستين عاما على رحيلها الذى مازال يمثل لغزا محيرا يحاول الكثيرون كشفه خاصة وأصابع الاتهام تشير إلى أنها ماتت مقتولة وليست منتحرة كما ادعت السلطات الأمريكية وقتها، الفيلم مأخوذ عن رواية لجونى كارول أوتس ويعرض لتصنيف أكثر من ١٧ عاما.

ولأليخاندرو إيناريتو «Bardo، False Chronicle of Handful of Truthes» الذى يتناول أزمة وجودية لصحفى مكسيكى فى صراع حول الهوية والوطن والأسرة.

أما الفيلم الرابع لنتفليكس فهو «Athena» للمخرج الفرنسى رومان جافراس ويمثل الفيلم فرنسا فى المسابقة إلى جوار أربعة أفلام فرنسية أخرى منها فيلم إنتاج مشترك مع اليابان هو «Love Life» لكوچى فوكادا وهو الفيلم اليابانى الوحيد فى المسابقة.


وللمنصة الأمريكية أمازون فيلمان فى المسابقة، أحدهما فيلمها المنتظر «Argentina، 1985» لسانتياجو ميترى بطولة أبرز نجوم السينما الأرچنتينية ريكاردو دارين وبيتر لانزانى وهو فيلم سياسى عن قضية حقيقية أفضت إلى محاكمة قادة الجيش الأرچنتينى فيما وصف بأكبر محاكمة لمجرمى الحرب فى التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية..

الفيلم انتاج أمريكى أرچنتينى..

الفيلم الثانى لمترو جولدن ماير التى اشترتها أمازون العام الماضى وهو «Bones and All» للوكا جواداجنينو بطولة تيموثى شالاميت وتايلور راسل.


ولأمريكا فى المسابقة أيضا جديد دارين أرنوفسكى «The Whale» المقتبس من مسرحية صمويل دى هانتر عن رجل يعانى من السمنة المفرطة بطولة بريندان فريزر وسامانثا مورتون، وجديد مارتن ماكدوناه «The Banshees of Inisherin» وهو انتاج مشترك مع بريطانيا ويلعب بطولته كولين فاريل وبريندان جليسون، وجديد تود فيلد «TAR» بطولة كيت بلانشيت وتلعب فيه دور ليديا تار، واحدة من أعظم قادة الفرق الموسيقية فى العالم وأول قائدة أوركسترا ألمانية..

ولفريدريك وايزمان «A Couple» عن ليو تولستوى وعلاقته بزوجته وتلعب دورها الفرنسية ناتالى بوتيفو..

وللمخرجة الأمريكية لورا بويتراس الحاصلة على أوسكار أفضل فيلم تسجيلى عام ٢٠١٥ عن «Citizenfour» سيتنافس فى المسابقة بفيلمها التسجيلى الجديد «All The Beauty and The Bloodshed» وتتناول فيه جانبا مثيرا من حياة الفنانة نان جولدن.

ويزداد الحضور الأمريكى بريقا فى المهرجان باختيار النجمة الأمريكية الرائعة چوليان مور رئيسة للجنة التحكيم، كما يعد تكريم المخرج الأمريكى المخضرم والتر هيل بمنحه جائزة كارتييه جلورى لصانعى الأفلام المتميزين تكريما للسينما الأمريكية وصناعها الذين غابوا هذا العام عن مهرجان كان وفضلوا الحضور بأهم أفلامهم للمهرجان الإيطالى العريق.

إقرأ أيضاً|ويل سميث يعود لتقديم الجزء الثاني من I am legend