محمد بركات يكتب: تنسيق عربى

محمد بركات
محمد بركات

الواقع والضرورة يحتمان علينا وعلى كل المهتمين والمتابعين للشأن العام الوطنى والقومى العربى، النظر والتدقيق فى اللقاءات الأخوية المهمة الجامعة للمجموعة الخماسية من القادة والزعماء العرب بمدينة العلمين الجديدة، فى ضوء التطورات والمتغيرات التى شهدتها وتشهدها الساحتان العالمية والإقليمية حاليا ومنذ فترة ليست بالوجيزة، وانعكاساتها شديدة الوطأة على المنطقة العربية والشرق أوسطية.

وأحسب أننا جميعا نتابع الآثار الفادحة التى يعانى منها العالم كله الآن نتيجة الحرب الروسية - الأوكرانية، والأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عنها، ونتابع أيضا ارتفاع وتيرة القلق والاضطرابات فى العالم والمنطقة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، فى ظل تصاعد حدة الصراع بين أمريكا وحلفائها من ناحية وروسيا والمؤيدين أو المتعاطفين معها من ناحية أخرى.

كما نتابع كذلك اشتداد حدة القلق والتوتر فى آسيا، بين الولايات المتحدة وحلفائها وبين الصين بخصوص جزيرة «تايوان» وقضية الصين الواحدة، وما أحدثته من تصاعد للصراع فى المنطقة الآسيوية كلها.
والمتابعة تمتد بالطبيعة وتلقائيا بطول العالم وعرضه.

وفى هذا السياق يجب أن ننظر بالاهتمام والمتابعة اليقظة، إلى ما يجرى فى المنطقة العربية والشرق أوسطية من ترتيبات ومفاوضات فى السر والعلن لوضع تنظيم للأطر الخاصة بالأوضاع فى المنطقة، وما يتصل بالاتفاق النووى الإيرانى، والموقف الإسرائيلى الرافض له، وتأثير الاتفاق على وضع إيران بالمنطقة.