اعتبر صندوق النفط النرويجي أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم، أن قضية الأمن السيبراني التي تطغى على الأسواق المالية المضطربة، هي أبرز مصدر قلق له، حيث يواجه في المتوسط ثلاث هجمات إلكترونية "خطيرة" كل يوم حسبما ذكر موقع وكالة سبوتنيك الروسية .
تضاعف عدد محاولات القرصنة الكبيرة ضد صندوق النفط النرويجي، الذي يمتلك أصولا تبلغ 1.2 تريليون دولار، في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، وفقا لما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" عن رئيسه التنفيذي نيكولاي تانغين.
الصندوق، الذي أعلن الأسبوع الماضي عن أكبر خسائره للدولار على مدى نصف عام بعد أن هزت مخاوف التضخم والركود الأسواق، يعاني من نحو 100 ألف هجوم إلكتروني سنويا، تصنف أكثر من 1000 منها على أنها خطيرة، وفقا لمسؤوليه.
اقرا ايضا :هجمات الكترونية «خطيرة» على أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم
وأخبر تانغين الصحيفة: "إنني قلق بشأن الإنترنت أكثر مما أنا قلق بشأن الأسواق. نشهد المزيد من المحاولات، والمزيد من الهجمات [التي] تزداد تعقيدا".
وحتى أن كبار المسؤولين التنفيذيين في الصندوق قلقون من أن الهجمات الإلكترونية المتضافرة أصبحت تشكل خطرا ماليا شاملا مع تزايد الرقمنة في الأسواق.
وارتفعت الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الصناعة المالية بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، وزادت هجمات البرمجيات الخبيثة على مستوى العالم بنسبة 11% في النصف الأول من عام 2022، لكنها تضاعفت في البنوك والمؤسسات المالية، وفقا لمتخصص الأمن السيبراني "سونيك وول".
وانخفضت هجمات برامج الفدية بنسبة 23% في جميع أنحاء العالم، لكنها زادت بنسبة 243% ضد الأهداف المالية في نفس الفترة. قال خبير في الأمن السيبراني يقدم المشورة لصندوق ثروة سيادي مختلف إن "مشهد التهديد" لمثل هذه المجموعات كان "ضخما".
