خالد الجندي: التعاطف مع القاتل قتل أخر | فيديو

 خالد الجندي
 خالد الجندي

قال الشيخ  خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، إن الإنسان الحي الذي ينتمي للبشرية والإنسانية يرفض القتل، فهل هناك سبب مقنع ومبرر لقتل طالبة على باب جامعتها واغتيال شبابها والاعتداء على أسرة وتدمير مجتمع بالكامل.

واستنكر الشيخ خالد الجندي خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "دي ام سي" الفضائية، تعاطف البعض مع القاتل في بعض الجرائم والتماس العذر لهم، قائلًا: إن من يجد في نفسه قدرة على التماس الأعذار للقاتل فليقرأ على نفسه الفاتحة ويعد نفسه من الأموات.


وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التعاطف مع القاتل قتل أخر، فالقاتل الإيجابي هو من قام بالقتل سواء قتل للنفس أو الغير، بينما القاتل السلبي هو من يلتمس العذر للقاتل.

ومن ناحية أخرى وجه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، رسالة لمن يقدمون على إنهاء حياتهم بصورة أو بأخرى هرباً من ضغوطات الحياة واستسلاماً أمام المشكلات والظروف التي يتعرضون لها.

وقال خالد الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية dmc: "كل شوية يجيلك شاب طول بعرض يقولك هنتحر، يا عم تنتحر ولا تروح في داهية، البشرية نقصت أرشميدس يعني؟، عايز تنتحر ما تروح في داهية، إلى نار جهنم وبئس المصير، هتنتحر هتروح جهنم وبئس المصير، والله قال: منْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ".

وتابع خالد الجندي: "يجي حد يقول هموت وأخلصكم من حياتي! واللي يكيد إن الناس على السوشيال ميديا تقول معاك حق يا بني، ظلموك الأندال ظلموك الجبناء، هو مين متظلمش، ده الظلم جزء من أجزاء الحضارة الإنسانية، فلا بد من مقاومته قدر المستطاع ولا نرضى لظالم ولا نصفق للظلم، ولكن نجاهد لآخر نفس ضده، مش إن حضرتك تخرج من الملعب وتنتحر وتقول مش لاعب، لأ هتدفع تمن ده، لأن نار جهنم فيها متسع لكل إنسان يقتل نفسه".

ونصح خالد الجندي، كل مسلم ومسلمة أن يردد هذه الآية عند كل ضائقة أو كرب قائلاً: "لو المؤمن أصيب بشيء أو ابتلاء يردد قول الله تعالى: ”وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"، مشدداً: "من يتم مهاجمتهم الأقوياء وأصحاب المواقف، إنما التافهين لا أعداء لهم”.

كما قال الشيخ خالد الجندي، إذا كان الناس اللي عندها حالة إيمانية عالية عندها هم وشقاء ووسواس، فهل من المعقول أن الناس السُكرية والحشاشين والفسقة منشكحين مبسوطين وبيضحكوا طول الليل، والناس اللي تعرف ربنا أخر غم؟.

وأردف خالد الجندي، الغلط عندنا احنا، احنا اللي اتبعنا خطوات الشيطان بالوسواس، لذا يقول الله: طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، فالمؤمن على طول مبتسم وواثق في نفسه، وسعيد بكل ما يفعله، مش بيهاب حد ولا بيخاف من حد، ولا بيهمه كلام حد.

وتابع، إن الوسواس المرضي يحدث نتيجة خلل بهرمونات المخ ويقدم الأطباء العلاج المناسب لهذا النوع من الوسواس لضبط كيمياء المخ، موضحا أن الوسواس ينحصر بين نوعين، وسواس مرضي وآخر نفسي، لافتًا إلى أن النوع الأول "الوسواس المرضي" يعتبر حالة من حالات الوسواس القهري، كما يطلق عليه في الطب النفسي.

وأضاف أن 90% من الحالات المرضية المصابة بالوسواس يكون وسواسا مرضيا، وعلى الجانب الآخر هناك 10% مصابون بالوسواس النفسي، والذي يعد أكثر خطورة باعتباره وسواسا للعقيدة والمعاملات وكذلك وسواس العبادة. 

 

قال النبي صلى  الله عليه وسلم: "من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدًا مخلدًا أبدًا، ومن تحسى سمًا فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا. رواه البخاري ومسلم".

 

والحديث الثاني هو عن ثابت بن الضحاك قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة. رواه البخاري ومسلم".

 

والحديث الثالث عن جندم بن عبدالله قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كان في من كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكينًا فحز بها يده، فما رقأ الدم حتى مات، فقال الله تعالى: "بادرني عبدي بنفسه، حرمت عليه الجنة. رواه البخاري ومسلم".

اقرأ أيضا:«هتروح جهنم وبئس المصير».. رسالة قوية من خالد الجندي للمنتحرين