صحفي أمريكي في بيت أم كلثوم.. ردود قاتلة من «الست»                    

أم كلثوم
أم كلثوم

أوفدت مجلة «فوج» الأمريكية في الأربعينيات مستر «هال لهيرمان» مندوبها الخاص لمقابلة أم كلثوم، ومجلة «فوج» كانت أكبر مجلة نسائية في العالم.

 وطلب «هال» من محرر جريدة أخبار اليوم أن يصحبه إلى بيت أم كلثوم، وكان الموعد في المساء، وجلسوا في صالون كبير، وكان الأثاث مودرن وكل شيء في الحجرة يدل على أنها منسقة بذوق فنان.

وأقبلت أم كلثوم وقد أمسكت منديلها التقليدي في يدها وصافحت الصحفي الأمريكي وهي تسأل: أتتكلم الإنجليزية؟، فضحك الصحفي وقال: طبعا، وهل تتكلمين الإنجليزية؟!، فضحكت أم كلثوم، وقالت: لا.

 اقرأ أيضا| محمد حمزة.. شاعر «سواح» بدأ طريقه بـ«كلام مدشش»


قال لها الصحفي: تقول مجلتي إن المعلومات التي تلقتها من الشرق الأوسط تدل على أنك «أشيك امرأة في الشرق الأوسط».

 
فالتفت أم كلثوم للصحفي المصري، وقالت: العفو بالإنجليزي يعني أيه؟، ولم يجد كلمة بالإنجليزية تؤدي المعنى المقصود، وقالت أم كلثوم: إن هناك سيدات كثيرات أشيك منها وإنها لا تعتبر إنها شيك إلا إذا كانت البساطة هي الشياكة الآن.

فسألها الصحفي الأمريكي: كم فستانًا تصنعين في العام؟

 قالت: 5 فساتين للصباح، و15 للمساء، و10 فساتين سهرة

وسألها: ما هو رأيك في الموسيقى والفن الغربي؟

قالت أم كلثوم: أكره موسيقى الجازباند وأحب الأوبرا القديمة، وممثلي المفضل شارلي شابلن، فأنا أشاهد رواياته لأضحك وأبكي معًا

 - وسألها «هال» لماذا لم تتزوجي حتى الآن ؟

 لأني أغني

 - ومتى تتزوجين؟

عندما أقرر أن لا أغني

وهل تظنين أنك لا تستطيعين الجمع بين الغناء والزواج ؟

في رأيي إما أن أكون زوجة أو أكون مطربة، إنني إذا اشتغلت بشيء أعطيه كل حياتي

 - ولكني متزوج وزوجتي تبيع البرانيط، وهذا لا يمنع من أن أشتغل أنا وزوجتي

 يجوز هذا في أمريكا، ولكنه لا يجوز في مصر، وقد يجوز بعد 50 عامًا

- ألا تريدين أن تمثلي في هوليوود ؟

لا.. إنني أريد أن تتقدم صناعة السينما في بلادي حتى تصبح مثل هوليوود

- ما رأيك في الفتيات الأمريكيات ؟

إذا كانت كل الفتيات عندكم كما نراهن في الأفلام والصور فبنات أمريكا أجمل بنات الدنيا

 - ما رأيك في الرجال الأمريكيين ؟

لم أقابل أحدًا منهم

- ولكن أنا أمريكي، فما رأيك في الأمريكيين إذن ؟

جرت تقاليد المرأة الشرقية ألا تبدي رأيها في رجل، ثم أنت في بيتي ومن تقاليدنا احترام الضيوف

 ثم طلب منها بعض صورها ورجاها أن توقع صورة له وتكتب عليها «مع حبي»، فترددت أم كلثوم، ووضح لها الصحفي المصري أن هذه ليست كمبيالة غرام وإنها جملة تقليدية تكتبها نجمات أمريكا على صورهن، ووقعت أم كلثوم وهي تقول: «أما سخيف صحيح».

 فسأل «هال» الصحفي المصري وقال: ماذا تقول أم كلثوم؟

 فقال له: إنها تشرفت بمعرفتك

فقال «هال»: وهذا ما أردت أن أقوله لها.       

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم