أكدت رئيسة تايوان تساي إنج وين أن الولايات المتحدة الأمريكية أهم حليف لتايبيه في مجال الأمن والاقتصاد.
وذكرت قناة الحرة الأمريكية اليوم الاثنين 22 أغسطس، أن تصريحات رئيسة تايوان جاءت خلال لقاء عقدته مع حاكم ولاية إنديانا الأمريكية إريك هولكومب، الذي وصل أمس إلى مطار تايبيه لبدء رحلة تنمية اقتصادية في تايوان وكوريا الجنوبية.
اقرأ أيضًا: المستشار الألماني يصل إلى كندا في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام
وأعرب حاكم ولاية إنديانا الأمريكية عن فخره لكونه أول حاكم يزور تايوان منذ ما قبل وباء كورونا، موضحا أن زيارته لكوريا الجنوبية تعد الثانية له بصفته المهنية.
قاد حاكم ولاية إنديانا الأمريكية إريك جيه. هولكومب مجموعة وصلت إلى جزيرة تايوان يوم الأحد، رغم أن زيارات المسؤولين الأمريكيين هذا الشهر أثارت غضب بكين.
ويلتقي حاكم ولاية إنديانا إريك جيه. هولكومب ووفده مع رئيس تايوان تساي إنغ ون وممثلين عن صناعات أشباه الموصلات في الجزيرة خلال زيارة تستغرق أربعة أيام. وفقا لأسوشيتد برس.
وكان الوفد الذي يضم حاكم ولاية إنديانا قد وصل إلى تايوان يوم الأحد لبدء محادثات تجارية مع تايبيه وسط تصاعد التوترات السياسية الأمريكية مع الصين، والتي أطلقت وابلًا من التدريبات العسكرية بالقرب من الجزيرة ردًا على زيارات مسؤولين بالحكومة الأمريكية هذا الشهر.
الوفد، بما في ذلك الحاكم اريك جيه هولكومب؛ برادلي ب. تشامبرز، وزير التجارة بولاية إنديانا ؛ وآخرون ، سيزورون كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يجتمع المسؤولون مع رجال الأعمال وقادة الأكاديميين في تايوان وكوريا الجنوبية، وسوف يركزون على "تعزيز الشراكات الاقتصادية والأكاديمية في إنديانا" مع كلا المكانين، كما قال هولكومب في بيان صحفي .
وقال بيان الحاكم: "إنا ملتزم ببناء اقتصاد المستقبل مع هؤلاء الشركاء العالميين الذين يساعدون في دفع ولاية إنديانا إلى الأمام من خلال إنشاء أعمال الغد ، اليوم".
وقالت وزارة الخارجية التايوانية على تويتر، "نحن متحمسون لتجديد الروابط مع الأصدقاء الحميمين وتعميق شراكتنا مع ولاية إنديانا الأمريكية العظيمة."
وتأتي الزيارة بعد أن أعلنت إدارة بايدن الأسبوع الماضي أنها ستبدأ مفاوضات تجارية رسمية مع تايوان هذا الخريف. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز العلاقات مع الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها الولايات المتحدة سوقًا مهمًا. لكنه أدى أيضًا إلى زيادة التوترات السياسية مع الصين، التي تطالب بالسيادة على تايوان منذ فترة طويلة.
وتأتي زيارة الأحد في أعقاب رحلة رفيعة المستوى هذا الشهر قامت بها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ، أكبر عضو في الحكومة الأمريكية يزور الجزيرة منذ 25 عامًا ؛ وأخرى من قبل مجموعة مؤلفة من خمسة مشرعين أمريكيين من الحزبين بقيادة السناتور إد ماركي ، الديموقراطي عن ولاية ماساتشوستس. ورحب المسؤولون التايوانيون بالزيارات باعتبارها تعبيرا عن التضامن وسط تنديدات شديدة من بكين.
يوم الأحد، رحب دوجلاس هسو ، وهو مسؤول كبير في وزارة الخارجية التايوانية ، بهولكومب بعد وصوله إلى تايوان. وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها تعتقد أن "الزيارة ستساعد على مواصلة تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية وتعميق الشراكة متبادلة المنفعة بين تايوان والولايات المتحدة".
وقالت الوزارة إن هولكومب والوفد المرافق له سيلتقون بالرئيس تساي إنغ ون ، ووزير الخارجية وممثلين عن صناعات أشباه الموصلات بالجزيرة خلال زيارة تستغرق أربعة أيام.
ولم ترد بكين على الفور على حضور الوفد الأمريكي الجديد. لكن الصين صعدت من تدريباتها العسكرية في المياه بالقرب من تايوان ردًا على زيارات بيلوسي ومسؤولين حكوميين آخرين هذا الشهر ، وأرسلت عدة طائرات مقاتلة وسفن في جميع أنحاء الجزيرة.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية ، الأحد ، إنها رصدت 12 طائرة وخمس سفن من جيش التحرير الشعبي الصيني بالقرب من أراضيها.
قالت إدارة بايدن إنها ستواصل إجراء عملياتها العسكرية في المنطقة على الرغم من ضغوط بكين.
ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية التعليق على رحلة حاكم ولاية إنديانا ، وبدلاً من ذلك أشارت للصحفيين إلى تعليقات هذا الشهر من قبل نيد برايس ، السكرتير الصحفي للوزارة ، بعد زيارات بيلوسي وماركي وأعضاء آخرين في الكونجرس. ووصف برايس الوفود بأنها "زيارات سلمية لأعضاء الكونجرس الذين يسافرون إلى هناك لإظهار دعمهم للشعب في تايوان".
وقد انتقد بشكل روتيني مناورات الصين العسكرية رداً على مثل هذه الرحلات ووصفها بأنها "غير ضرورية على الإطلاق ومبالغة في رد الفعل".
يضم وفد هولكومب موظفين من مؤسسة إنديانا للتنمية الاقتصادية وممثلين من جامعة بوردو إنديانا ، التي أعلنت في يونيو أنها ستشارك مع MediaTek ، وهي شركة تايوانية لأشباه الموصلات ، لنقل بعض عمليات الشركة إلى إنديانا. وسيتوجه الوفد إلى كوريا الجنوبية يوم الخميس.
