روسيا تتهم أوكرانيا بالإرهاب حال تورطها في اغتيال ابنة دوجين 

 المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، " في حال ثبت تورط السلطات الأوكرانية في مقتل داريا دوجين، ابنة المفكر الروسي الشهير ألكسندر دوجين مساء السبت 21 أغسطس، سيكون ذلك إشارة إلى انتهاج كييف سياسة إرهاب الدولة". 

وكتبت زاخاروفا عبر حسابها على "تليجرام"، اليوم الأحد  "لو ثبت التورط الأوكراني في هذه العملية، كما أشار رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشلين، سيكون هناك حاجة للحديث عن سياسة إرهاب الدولة، التي ينتهجها نظام كييف"، مشيرة إلى ضرورة التحقق من ذلك عبر السلطات الروسية المختصة.
وفي سياق متصل، قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، عبر منصة تلجرام بهذا الصدد:"حاول إرهابيو القضاء على الفيلسوف والمفكر ألكسندر دوجين، فقتلوا ابنته وهم متورطون في الحادث". 

اقرأ أيضًا: روسيا تزيد إنتاج تسيركون القادر على ضرب أمريكا


وألكسندر دوجين، هو فيلسوف روسي وعالم سياسي وعالم اجتماع ومترجم وشخصية عامة، معروف بآرائه الراديكالية المتطرفة، ويشتهر بأنه من المروجين للإستيلاء على أوكرانيا بالكامل باعتبارها أراضي روسية، وذلك في إطار نظريته عن " روسيا الأوراسيوية". 
كما أن البعض يعتقد أنه مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضا عقوبات على دوجين وابنته لدعمهما للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. 
يُذكر أن أبنته داريا دوجين عملت لبعض الوقت مقدمة لبرنامج سياسي على راديو "كومسومولسكايا برافدا" الروسي وكانت تشارك في البرامج التلفزيونية السياسية. ونظرا لاتقانها اللغة الفرنسية كانت غالبا ما تتم استضافتها كخبيرة في السياسة الفرنسية. 
وحصلت داريا على شهادة دكتوراه في الفلسفة، وكان أحد المجالات الرئيسية لبحثها دراسة تأثير أفكار الفيلسوف اليوناني أفلاطون على العالم القديم. 
ودعمت داريا، بحسب وسائل إعلام روسية، بنشاط العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، كما تعرفت شخصيا على عدد من المراسلين الحربيين والقياديين الميدانيين في "دونباس". وقد أدرجت بريطانيا داريا في قائمة العقوبات تحت مزاعم أنها تعمل على نشر معلومات مضللة عن الصراع في أوكرانيا.