سابق سني | «مصطفى» الكروان الكفيف حفظ القرآن كاملًا من الراديو

حفظ القرآن كاملًا
حفظ القرآن كاملًا

عمر يوسف

قوة التحدى ورغبة النجاح تسرى فى عروقه كالدماء، أوهمه الكثيرون أن فقدان بصره سيكون عائقا أمام تحقيق ذاته وترك بصمته فى الحياة، إلا أنه ضرب بتلك الأقاويل عرض الحائط، وحفظ القرآن الكريم كاملا بالقراءات العشر، إنه عبد الله مصطفى، 22 عاما، ابن بنى سويف، أحد أشهر القراء فى الوقت الحالي، عمل مذيعا فى عدة قنوات إذاعية، وكذلك عمل مدرب تنمية بشرية، وخدمة عملاء فى احدى المؤسسات..

يحكى عبد الله، الطالب فى الفرقة الرابعة، كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر: «كانت بداياتى على يد الشيخ عبد الله نادي، بدأت حفظ القرآن فى عمر 7 سنوات، وختمته كاملاً فى عمر 14 عاما، ثم اتجهت للقراءات حتى تمكنت منها».

وتابع: «بدأت الحفظ من خلال الانصات لصوت المشايخ فى الراديو، ثم حفظت عن طريق الهاتف المحمول، كنت أعيد تشغيل الآية عدة مرات حتى أحفظها وأنتقل إلى الآية التالية»..

وأضاف: «من أبرز التحديات اللى واجهتنى كنت بفكر طول الوقت مين هيذاكر لى وهيقف جنبي، وكنت كمان بدور على حد يسجل لى الكتب، وبابا وماما وأخى أحمد من أكتر الناس اللى واقفة جنبى وتعبوا معايا فى الطريق ده من البداية..

ومن أكبر التحديات كمان لما كنت بدخل مقابلة عمل كنت بتفاجئ بنظرة سطحية للشخص الكفيف، وكتير بيقولوا مش بنقبل كفيف فى الشركة، رغم انه ما جربنيش، وكمان بتلاقى ناس كتير بتحبطك وتقلل من عزيمتك»..

ووجه عبد الله رسالة للجميع قائلاً: «الكفيف بشكل خاص وذوو الهمم بشكل عام، ليس شرطًا أن تكون موهبته فى حفظ القرآن الكريم فقط، ولكن هناك مواهب كثيرة لذوى الاحتياجات الخاصة يجب الاهتمام بها، خاصة فى الأقاليم، لأنها ممتلئة بالمواهب المدفونة».

وأضاف أنه عمل بجانب حفظ القرآن الكريم، مدرب تنمية بشرية ومذيعا فى احدى الإذاعات الإلكترونية، وأريد أن أنصح الشباب بالاجتهاد وعدم اليأس، باختصار «احلم بدقة تنفيذ بإتقان وتوكل على الرحمن».

اقرأ أيضاً| علي جمعة: لا يوجد في العالم طفل يحفظ كتابا بغير لغته مثل القرآن الكريم