«الحاقدة» تقتل طفل جارتها لتحرق قلبها عليه.. والمحكمة تحيل أوراقها للمفتي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتب: منى ربيع

الحقد والغل ملأ قلب أمل من جارتها حنان التى تسكن في المنزل المقابل لها فهي تعيش سعيدة مع زوجها وأسرتها وجميع الأهل والجيران يحبونها، كانت امل تفتعل معها المشاكل لدرجة أنها اصبحت عدوتها .. يوم وراء يوم المشاكل  والخلافات تزداد بين الجارتين، وكانت كافة محاولات الصلح تنتهى بالفشل بينهما نظرًا لما كانت تفعله امل من افتعال المشاكل والخلافات دائمًا ولانها كانت ترى أن الجميع يقف في صف حنان ويرونها سيدة طيبة.

لم يكن حب الناس لحنان يروق لأمل وقررت الانتقام منها بكسر قلبها طيلة العمر، فهي كانت تعرف حبها وتعلقها بابنها الأكبر معاذ ذو الست سنوات، وكانت تعرف جيدا أن ايذاء ذلك الطفل هو الذى سيكسر امه وبالفعل خططت لخطفه وقتله وتخلصت من جثته وظنت أن جريمتها انتهت بإخفاء الجثة لكنها فوجئت برجال المباحث يلقون القبض عليها وتسليمها للعدالة التى قررت إحالة أوراقها لفضيلة المفتى لأخذ الرأي الشرعي في شأن إعدامها
 

إقرأ أيضًا | بعد 12 ساعة بحث.. انتشال جثة طفل لقي مصرعه غرقا بالغردقة

تفاصيل القضية كما جاءت في قرار إحالة امل للمحاكمة الجنائية ترويها السطور التالية

القضية رقم 28863 لسنة 2021 جنايات شبين القناطر، والمقيدة برقم 2665 لسنة 2021 كلي شمال بنها من القضايا التى أوجعت القلوب فالمجنى عليه فيها هو طفل يدعى معاذ لم يتجاوز عمره الست سنوات قتلته جارته «أمل م ع ع»، 30 سنة، ربة منزل، عمدًا مع سبق الإصرار وقالت النيابة العامة في قرار إحالتها للمتهمة انها فكرت وتدبرت في أمرها وبيتت النية وعقدت العزم على قتل الطفل المجنى عليه، بمجرد أن رأته يلهو أمام مسكنه عزمت على استدراجه لداخل مسكنها بالطابق الأرضي حيث حظيرة المواشي خاصتها،  وبكل خسة وندالة  وضعت رأسه بمياه ساقية الماشية المتواجدة بالحظيرة، ضاغطة على عنقه حتى أيقنت انه لفظ أنفاسه الأخيرة وأزهقت روحه.

ثم تخلصت من آثار جريمتها بإخفاء جثمان الطفل المجني عليه ، فوضعته بداخل أحد الأجولة البلاستيكية واضعة أعلى جثمانه بعض مخلفات حظيرة المواشي خاصتها حتى يتوارى جثمانه واضعة إياه بداخل غلق «مقطف» استعانت به من داخل حظيرتها، مستغلة جهل زوجها بالواقعة موهمة إياه برغبتها في التخلص من مخلفات حظيرتها، فاستجاب لطلبها مصطحبا إياها بدراجته النارية إلى مصرف المريج، وفقًا لرغبتها وبرفقتها ذلك الغلق حامل جثمان الطفل المجنى عليه، فألقت به داخل مياه مصرف المريج متخلصة من جثمانه ذاهبة الى مسكنه عادلة البال مطمئنة السكينة على النحو المبين بالتحقيقات.

وكانت أجهزة الأمن بالقليوبية تلقت بلاغًا بتغيب طفل من أمام منزله، وعند مواصلة البحث تم العثور على جثمانه بمصرف قرية المريج دائرة مركز شرطة شبين القناطر، وبإجراء التحريات تبين ورود بلاغ من والد الطفل المجلى عليه بتغيب الأخير وبعد مرور فترة تم العثور على جثمان الطفل المجنى عليه، وتبين وجود خلافات سابقة فيما بين أهلية الطفل المجنى عليه وبين المتهمة، على إثره قامت الأخيرة بارتكاب الواقعة.

وبمواجهة المتهمة، أقرت بارتكابها للواقعة محل التحقيق، كما أقر زوج المتهمة بأنها وبتاريخ الواقعة قامت بإيهامه برغبتها في التخلص من مخلفات حظيرة الماشية بمسكنهما فاصطحبها وبيدها غلق كبير الحجم يظهر منه مخلفات الحظيرة إلى مصرف المريج محل العثور على جثمان الطفل المجنى عليه فألقت بتلك المخلفات مصطحبًا إياها عائدًا إلى منزلهما.

وثبت من معاينة النيابة العامة لمحل الواقعة ومناظرة جثمان الطفل المجنى عليه أنه عثر عليه بمياه مصرف المريج في تحلل وظهور عظام الجسم وتآكل بمناطق متفرقة بجسده، وثبت من المعاينة التصويرية للواقعة محل التحقيق وتمثيل المتهمة للجريمة تبين تطابق ما قررته بالتحقيقات من مواصفات وأقوال بما قامت بإجرائه من تصوير الواقعة.

النيابة احالت المتهمة الى محكمة جنايات بنها، الدائرة الخامسة، برئاسة المستشار محمود محمد البريري وعضوية كل من المستشارين صالح محمد صالح، ومحمد صبحى، وأحمد غنيمي، وأمانة سر محمد طايل وعلى القلشي والتى أصدرت قرارها بإحالة أوراق أمل  لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها وحدد جلسة  الثالث من شهر سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.