شاب يتهم زوجته السابقة بخيانته عبر الأفلام الإباحية.. والأخيرة : إلا شرفي

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كتب: محمود صالح

..الاثنين الماضي، وتحديدًا الساعة الثانية بعد الظهر، حضر إلى مقر الجريدة شاب يتهم زوجته السابقة بخيانتها له، بل ويشك في نسب أولاده. استمعنا له وفهمت من كلامه أن زوجته السابقة هذه قد رأى لها بعض الفيديوهات المخلة عبر مواقع إباحية، وعندما استفاض في الحديث وجدت أن الكثير من كلامه متضارب، لا يقف على أرض صلبة، يقول شيء ثم يعود وينفيه، ويخبئ في المقابل أشياءً لا يود قولها. وحتى لا يتم النشر عبثًا وقبول كلامه على عواهنه؛ تواصلنا مع زوجته السابقة، وكان لها حكيٌ مغاير عن ما قاله، بل أنها حكت تفاصيل ما كان هو أن يحكيها. السؤال الذي نطرحه هنا وقبل الخوض في تفاصيل الحكاية؛ هل لهذه الدرجة يشوه صورة مطلقته؟!، ألم تشفع له عشرة 10 سنوات ليصل الأمر بينهما إلى حد تحرير قضية زنا ضدها؟!، وكان من الطبيعي أن تلجأ هذه السيدة إلى رفع قضية خلع والى التفاصيل.

بوجه أسمر وملامح باهتة وجسد نحيف، جلس «صلاح نظيم» صاحب الـ 36 عامًا - ابن منطقة أبو الريش التابعة لمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة -  يحكي تفاصيل ما فعلته مطلقته، ظنًا منه أننا سوف نصدقه دون أن نلجأ للطرف الآخر ليرد على ما يقوله، قال الرجل: «تعرفت عليها عن طريق زوجة خالي، فوالدة زوجتى هي أختها، ويوم أن تحدثوا معي عنها وذهبت لرؤيتها انشرح قلبي لها، وتمت خطبتنا، وبعد ما يقرب من سنتين من الخطوبة تزوجتها في 27 إبريل من عام 2012..  بعد الزواج وجدت سلوكها عكس ما كانت عليه في أيام خطوبتنا، لا تسمع كلامي، ودائما تعارضني وتخبئ عني أشياءً وتذهب إلى أماكن لا تقول لي عنها. المهم، رزقنا الله بعد ثلاث سنوات من الزواج بـ «أحمد»، وكان من ذوي القدرات الخاصة، مريض بالتوحد، وبعده بـ 7 سنوات عجاف كاملة طرقنا فيها كل الطريق الممكنة للإنجاب رُزقنا بـ «فارس»، والذي لم يبلغ بعد عامه الأول».

فيديوهات
واستكمل قائلا: «حدثت بيننا بعض المشاكل كالتي تحدث بين أي زوج وزوجته، وكنا دائما قادرين على تجاوزها، لكن مؤخرًا وصل الأمر بينا إلى نهايته، وفي إحدى مرات شجارنا حدث لدرجة أني ألقيت عليها يمين الطلاق الثالث.. كنت وقتها في غير وعي، فأخذت أولادها وذهبت إلى بيت والدها، وذهبت بعد أن أدركت خطيئتي إلى دار الإفتاء أسألهم عن صحة هذا الطلاق من عدمه، فأجابوا أنني إن كنت في غير وعي لا يقع الطلاق، وفي إحدى المرات التي كنت عندها أحاول معها الرجوع لي أمسكت هاتفها، وإذ بي أرى عليه بعض من المواقع الإباحية قد فتحت مؤخرًا، وعندما فتحتها وجدت مقطع فيديو تظهر فيه امرأة عارية ترتدي قناعًا وفي وضع مخل مع رجل وعليه نسب مشاهدات عالية، دققت في الفيديو فوجدت جسد تلك المرأة يشبه جسد زوجتي، وبها علامات كالتي فيها، جن جنوني، دخلت على الرابط فوجدت اكثر من 300 فيديو بنفس الطريقة والأسلوب، ومن بين هذه الفيديوهات وجدت فيديو لها يظهر فيه وجهها لكن غير واضح بشكل كامل، أنا طبعا عرفتها لأنها زوجتي وأعرفها حق المعرفة».

وأضاف: «كان ذلك في شهر أكتوبر الماضي وقت أن عرفت أن زوجتي لها فيديوهات مخلة في مواقع إباحية، صدمت وجُن جنوني، وأصبحت أشك في أي شيء وأشك حتى في نسب أولادي منها، فمن فعلت كل هذا من الممكن أن تفعل أي شيء، فذهبت على الفور وحررت ضدها محضرًا في قسم شرطة دمنهور يحمل رقم 9122 لسنة 2021 إداري دمنهور، بعد أن حررت هذا المحضر وقدمت كل الفيديوهات التي تحصلت عليها لزوجتي إلى القسم تم اتخاذ الإجراءات القانونية وأحيل إلى النيابة، لكن قبل البت فيه كانت زوجتي قد سبقتني ورفعت ضدي دعوى خلع، بعد أن أوضح لها محاميها أنها إن أصبحت طليقتي لن يكون لي صفة بأن أرفع عليها دعوى زنا، وقد كان، رفعت دعوى الخلع وبعد شهرين حكمت لها المحكمة، وبالتالي ليس لي صفة في رفع دعوى زنا، وعليه تم حفظها».

واختتم قائلا: «أنا الآن أريد حقي منها، هذه امرأة عاشت معي عشر سنوات كاملة كانت تخونني فيها، ولها الكثير من الفيديوهات التي تؤكد كلامي، حتى أنني اصبحت أشك في نسب أولادي وأطالب بعمل تحليل الـ DNA لأتأكد ويطمئن بالي، إن كان هذان الولدان أولادي أم لا،إن كانا ولديّ من حقي أخذهما من حضانتها، وإن هما ليسا من صلبي فبيني وبينها القانون، وسأخذ حقي منها».

افتراء
هل نسلم بما قاله هذا الرجل في حق مطلقته؟!، اتصلنا بها وعرضنا عليها ما قاله طليقها، فـ حكت «سارة. ش» - زوجته السابقة - صاحبة الـ 27 عامًا قائلة: «زوجي السابق هذا عاطل عن العمل، لا يصرف عليْ ولا على أولاده، وبجانب هذا كله كان يشبعني ضربًا وإهانة، وبالرغم من هذا كله كنت أتحمله، وأصبر على عشرتي معه، يمنعني من الخروج نهائيا حتى إلى بيت أهلي وأوافق، يعاملني أسوأ معاملة وأصبر، وعلى اتفه الأسباب يطلقني، حتى جاءت الطلقة الثالثة، وقتها أصبحت محرمة عليه وبالتالي ذهبت إلى بيت أهلي وأنا أنوى أن لا أعود إليه مرة أخرى، لأنه خارت قواي واصبحت لا أطيق حياتي معه».

واستكملت قائلة: «حاول بكل الطرق أن أعود له، وجاء أكثر من مرة البيت وأنا على رفضي، وقال أنه ذهب للإفتاء وقالوا له أنه إن كان على غير وعيه لا تجوز هذه الطلقة، ومع أنه يشرب كل أنواع المخدرات ويتعاطى العقاقير المخدرة إلا أنه يومها كان في كامل قواه العقلية، لأنه دائما ما يتعاطى ليلا، وفي الصباح يكون قد أستفاق مما يتعاطاه، وهو عندما رمى عليه يمين الطلاق كان صباحًا. استغرقت محاولاته في عودتي أكثر من شهر ونصف، كنت وقتها لا أرد نهائيا على اتصالاته، بعدها أرسل لي صورة من مقطع مُخلٍ ويقول إن تلك المرأة العاهرة فيها «حسنة» تشبه «حسنة» في جسدي، وقال لي حتى لا يشك أحدًا في أن تلك المرأة هي أنا أعود إليه ليدافع عني إن اتهمني الناس، وقتها كنت مصدومة، فطليقي يتهمني في شرفي وأنا الذي عشت معه طيلة هذه المدة أتحمله وأتحمل تصرفاته وسلوكه المشين».

البصمة الوراثية
وأضافت: «فاض بي الكيل، وحكيت لأهلي ما يقوله لي، وعليه رفعت ضده دعوى خلع ودعوى نفقة ودعوى استرداد قائمة منقولات الزوجية، وحكمت المحكمة لصالحي.. أنا هنا في بيت أهلي قرابة الـ 9 أشهر لم يصرف على أولاده مليمًا واحدًا، أقول لك، تخيل أنه مرة اتهمني بأنني قطعت لسان ابني الكبير المصاب بالتوحد، ظنا منه حتى لا يتكلم عما أفعله، تخيل أنه طلب مني أن أضمنه في قروض من البنك وبالفعل وافقت، وتحصل على ما يقرب من 40 ألف جنيه حتى الآن لم يستطع دفعها، ولست أنا وحدي فقط، تحصل على قروض ضمنه فيها أباه وشقيقته، تخيل أن عليه مديونية للغاز وصلت إلى 4 آلاف جنيه وللكهرباء وصلت إلى 3 آلاف جنيه، تخيل أن أصحاب الأموال كان يطرقون يوميا الأبواب ويرفض حتى أن أفتح لهم ويتهرب منهم، هل هذا زوجً يطاق».

واختتمت قائلة: «هو الآن يشكك في نسب أولاده، أنا موافقة، طلبت منه مرارًا وتكرارًا أن يقوم بتحليل البصمة الوراثية الـ DNA سواء عن طريق النيابة أو في أي معمل تحاليل في الخارج، كيفما يشاء، ورفض، وكرر عليه المحامي مرة أخرى إجراء هذا التحليل ورفض، وفوجئنا بطلبه الذي صدمنا جميعًا، زوجي السابق حتى يتأكد من أبوته لأولاده طلب أن أذهب إليه ونجلس في مكان بمفردنا ومعه صورة من جسد تلك السيدة الذي ظهر في الفيديو الإباحي وأقوم بتعرية جسدي حتى يضاهي الـ «حسنة» التي في المرأة والـ «حسنة» التي في جسدي، هل بالله عليك هذا زوج؟!.. أنا بيني وبينه القضاء، هو الذي سينصفني، ولن أسكت على محاولاته التشهير بي وبأهلي وبسمعتي وبسمعتهم، وقبل كل هذا بسمعة أم أولاده».
في النهاية، عرضنا الروايتين لسنا قضاة بالتأكيد، ولكن هل يصح أن يقوم رجل بالتشهير بمطلقته بهذا الشكل؟!