أحمد عزت يكتب: قمة عربية للمياه

أحمد عزت
أحمد عزت

وكأن العرب تنقصهم الكوارث والأزمات!!
فما كاد العرب يتداركون تداعيات التضخم العالمى وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة حتى جاءت التغيرات المناخية لتحرق غذاءهم ومحاصيلهم وكأن لعنة الله تلاحق الجميع على هذا الكوكب!

وما بين فيضانات وسيول وجفاف وحرائق أصبح غذاء العرب «الذاتى» وليس المستورد بمهب الريح فى ضوء تعرض مساحات شاسعة من الأراضى للدمار الأمر الذى يهدد بتهاوى الإنتاج الزراعى فى عدد كبير من البلدان مثل اليمن والعراق وتونس والجزائر والمغرب والسودان والصومال.

فى اليمن.. يعيش هذا البلد أياما صعبة فى ضوء السيول المدمرة التى اجتاحت معظم أرجاء البلاد والتى جاءت بعد 6 أشهر من الجفاف الشديد ما أدى إلى خسائر جسيمة.

نفس الأمر بالنسبة للسودان حيث تسبب غضب الطبيعة والسيول فى تجريف قرى بأكملها.. أما الصومال فيهدد الجفاف كامل البلاد وهى البلد التى تستورد 80٪ من حاجياتها الزراعية.

فى العراق.. أشعر بالحزن الشديد لصور لأراض زراعية تصحرت بسبب الجفاف وشح المياه بسبب قلة سقوط الأمطار وتراجع المياه المنصرفة عبر نهرى دجلة والفرات من دول المنبع.

أما فى المغرب العربى فالصورة لا تختلف كثيرا حيث يواجه الثلاثى تونس والجزائر والمغرب حالة جفاف أدت لانهيار محاصيل الحبوب وقفزة فى تكلفة استيراد الغذاء من الخارج.
لا مخرج من هذه الحالة الكارثية سوى بعقد قمة عربية تبحث فى الأساس الاحتياجات المائية العربية والتصدى لأطماع وممارسات جيران السوء!