يعاني أكثر من 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الخرف، وذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، والخرف مصطلح عام يصف تدهور الوظيفة الإدراكية وتراجع القدرات العقلية مثل عملية التفكير.
يؤثر الخرف، في الغالب على الأشخاص الأكبر سنًا الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ولكنه ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة ويمكن أن تحدث الحالة لدى الأشخاص الأصغر سنًا أيضًا، ولا يوجد علاج لهذا الاضطراب، ولكن تظهر بعض الدراسات أن بعض الفيتامينات قد تساعد في إبطاء ظهور المرض وتطوره.
قال الدكتور جاجديش خوبشنداني، أستاذ الصحة العامة في جامعة ولاية نيو مكسيكو، إن هناك فيتامينات يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف، وذلك حسب ما ذكره موقع «Eat This، Not That».
اقرأ ايضا
فيتامين د
يقول الدكتور خوبشنداني: "من المحتمل أن يكون أحد الفيتامينات الأكثر إثارة للجدل لمجموعة متنوعة من الاضطرابات بما في ذلك الخرف ، وهناك أدلة متطورة باستمرار لإظهار فوائد فيتامين (د) في الوقاية من الخرف أو تقليل المخاطر".
فيتامين (د) ومستقبلاته والإنزيمات التي يساعد على العمل على نطاق واسع في جميع أنحاء الدماغ البشري. في الدماغ ، كما يزيد من إزالة اللويحات التي تسبب السمية التي تؤدي إلى الخرف.
كما يساعد فيتامين د في الحفاظ على وظائف الأوعية الدموية في الدماغ وتقليل مخاطر السكتة الدماغية (مرض يرتبط أيضًا بـ الخرف)، والتحدي الوحيد هو السببية العكسية (أي ، هل تؤدي الشيخوخة / الخرف إلى نظام غذائي غير صحي مع استهلاك أقل لفيتامين (د) أو العكس) ".
فيتامين هـ
يخبرنا الدكتور خبشنداني ، " هذا فيتامين آخر تم بحثه بشكل مكثف لوظائفه وتأثيره على العديد من أعضاء الجسم، وتشير الدراسات إلى أن الخصائص المضادة للأكسدة لفيتامين E قد تقلل من الإجهاد التأكسدي السام والتأثيرات الضارة للخلايا على أعضاء الجسم مثل الدماغ. ومع ذلك ، تشير الدلائل الإضافية الآن إلى أن فيتامين E يمكن أن يساعد أيضًا في التعبير الجيني ، ونقل الإشارات الكهربائية في الجسم ، وحماية الأعصاب، وبسبب السببية العكسية وعدم وجود دراسات قوية ، قد تكون التأثيرات غير حاسمة وفقًا للبعض".
حمض الفوليك/ فيتامين ب
وفقًا للدكتور خبشنداني، "تشير بعض الدراسات إلى أن حمض الفوليك وحده يوفر تأثيرًا وقائيًا للأعصاب ، بينما تشير دراسات أخرى إلى أن حمض الفوليك مع أنواع أخرى من فيتامين ب قد يمنع التدهور المعرفي ويقلل من خطر الإصابة بالخرف. وبشكل أساسي ، تساعد أنواع مختلفة من فيتامينات ب في تقليل مستويات الدم للواسمات الكيميائية الحيوية (على سبيل المثال ، الهوموسيستين) التي تكون سامة أو تعزز تكوين الجلطة أو تعطل وظائف الأوعية الدموية، ومن ثم تساعد هذه التأثيرات الدماغ على العمل دون إعاقة تدفق الدم أو سمية الأنسجة".
فيتامين سي
يقول الدكتور خبشانداني : "يلعب فيتامين ج دورًا في نمو الخلايا العصبية والتمايز ، والنضج ، وتشكيل غلاف الخلايا العصبية، كما أنه يساعد في عمل النواقل العصبية المختلفة ويتم تحديد دور مضادات الأكسدة أيضًا. وبالنظر إلى هذه الخصائص ، يُفترض أن فيتامين C له تأثير وقائي على الدماغ في ضمان الوظيفة المناسبة وتقليل الإجهاد السام للدماغ المرتبط بالخرف".
فيتامينات متعددة
يوضح الدكتور خبشنداني: " بالنظر إلى كيفية تفاعل الأنواع الفردية والأنواع الفرعية من الفيتامينات وتأثيرها على أعضاء الجسم مثل الدماغ ، فمن الأهمية بمكان تناول كميات مثلى من أنواع متعددة من الفيتامينات، واستهلاك أنواع مختلفة من الفيتامينات خاصة في أولئك الذين لا يعانون من الخرف من خلال الطبيعي ".
ويعد النظام الغذائي الصحي والفواكه والخضروات هي المفتاح لتحسين وظائف المخ والحفاظ عليها بشكل مباشر، كما أن مثل هذا الاستهلاك قد يعالج وظائف الجسم الأخرى التي تعالج بشكل غير مباشر وظيفة الدماغ أو هيكله.
