صباح الجمعة

أرمنيوس المنياوي يكتب: انطباعنا عن التغيير الوزاري 

صباح الجمعة
صباح الجمعة

يبدو أن البعض منا يسير على طريقة الفراعنة في زمن كان الأمر فيه ربما يكون مقبولا بعض الشئ منه وليس كله، ورغم ذلك كانوا يقبلون بدورة الحياة وإن التغيير  هو سمة الحياة حتى لو كان ذلك  الإنتظار لما بعد الموت وكانوا يستخدمون في ذلك التحنيط وتوارثنا نحن منهم هذه العادة.


لكن في العصر الحديث والحديث أوي صار التغيير هو سنة بضم السين( سنة كونية ) وصار بقاء الحال من المحال، بل أن تجديد الذهن صار أمرا حتميا وإلا أصيب منا الإنسان بالإكتئاب ويتحول الأمر إلى مرض نفسي قد يؤدي في النهاية بحياة الإنسان لو حياته صارت على وتيرة واحدة.


كل منا حتى في وظيفته أى إن كانت تلك الوظيفة أو الموقع الذي يشغله له سنوات توهج سواء كانت تلك الوظيفة إقتصادية أو إدارية أو حتى لاعب كرة وبعد ذلك يبدأ صاحب العمل في التفكير في تغييره أو حتى تغيير تلك الأدوات والخطة التي كان يعمل بها خلال فترات سابقة ربما لم تعد مناسبة ولم تعد المرحلة الحالية تتطلب تلك المقومات أو لشعور الموظف بالإرهاق أو الروتينية وهو أمرا عاديا يصيب كل منا بعد فترة معينة من الزمن.


لا أعرف لماذا يمتعض البعض عند تغيير مسئول بمسئول أو تغيير وزير لوزير وعلى الفور تأتينا الظنون والشكوك حول الذي غادر المكان بشكل سلبي دون أن نتعلم ثقافة التغيير وأن كل منا له طاقة معينة وله حد معين وله فترة معينة وله صلاحية معينة يؤدي دوره ثم يأتي غيره وتلك المهام هي تكليف لفترة قد تطول وقد تقصر وليست وظيفة أو تأبيدة يبقى فيها المسئول حتى الممات والشيئ الطبيعي في الحياة هو التغيير وبكل تأكيد التكليف للقيام بمهمة معينة لفترة معينة قد يخفق فيها المسئول أو ينجح وفي كلا الحالات هي فترة وليست تأبيدة ولا لوم عليه في ذلك ولاحساسية لصاحب الشأن في أخذ القرار في الإبقاء على المسؤول أو إنهاء خدمته حسبما تقتضي الحاجة.


لدينا تصور مغلوط  عقب إحداث أي تغيير وزاري أو تغيير محافظين ..نجد الهمس واللمس وتدور الاشاعات لماذا تم الاستغناء عن سين والإبقاء على صاد وهي تساؤلات ليست في محلها وليست لها محل من الإعراب وبدلا من توجيه الشكر لمن غادر المكان أو نشجع من بقى في موقعه نجد البعض منا وهم ليسوا قليلون يبدأون في القيل والقال دون فهم أو حتى محاولة إستيعاب ما يحدث في العالم كله ..كم مسئول يؤدي دوره في وظيفة ما ثم بعد فترة طالت أو قصرت يعود لصفوف المواطنيين العاديين الذين يتلقون الخدمات كغيرهم.


ينبغي أن ندرك أن حلاوة الحياة في التغيير وليس في الجمود وأن من يعتلي منصبا يكون واضعا قدما في الداخل وأخرى في الخارج كما يقولون ولاينظر لحساسة الخروج مثلما لا يفكر كثيرا في حلاوة الدخول لأن المنصب تكليفا وليس تشريفا، وهو منصب ليس دائما وإلا ما كان وصل لك ولاتشغل نفسه  بماذا يقول الناس عنك؟ ..لأن الناس بينهم الابرار وبينهم الأشرار وبكل تأكيد لن يرضى أى مسئول كل  الناس لأن في الغالب المنتقدين ليسوا اسوياء النفس ولاسيما فهي عادة سيئة تموج بها دول العالم الثالث والرابع والخامس ..ألخ.


&& ٱخر السطور


& حقيقي ما يقوم به الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في هذا المجال أمرا يفوق الوصف وقد أحدث نقلة نوعية تكاد تكون شبه يومية ..فما نشهده من تطور في هذا المجال أمرا يفوق الوصف تحياتي لهذا الوزير الذي لا يتحدث كثيرا لكننا نرى تطورا فيما يقوم به بشكل يفوق الوصف.


& ألف مليار سلامة للواء هشام ٱمنة وزير التنمية المحلية الجديد ..عين واصابتك ..رغم أنك مقبل على مسؤولية ليست سهلة وما ادراك والمحليات والتي تحتاج غربلة وهيكلة بشكل يتوافق مع ما يقوم به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة القطاعات لأن الثوب الأبيض لا نريد تشويهه ببقعة قد تكون سوداء ..المحليات عاوزة شغل وعقليات رؤساء مدن غير غالبية الموجودين حاليا ونحن نثق انك قدها وقدود هشام بك.


& وبمناسبة الصحة مليار سلامة لصديقي وعمدة مركز المنيا المحاسب علاء السبيعي عضو مجلس النواب السابق وأمين حزب مستقبل وطن بمركز المنيا الأسبق.. ماكينة خدمات متحركة لأبناء مركز المنيا ..سلامتك معالي النائب الاخ الفاضل أبن الأصول.

 
& الأمن في المنيا يحتاج أن يكون على وتيرة مايبذله اللواء محمود توفيق وزير الداخلية من جهود جبارة على مستوى الجمهورية ..زادت شكاوي الناس من اللصوص في الشوارع ومضايقات أصحاب الدراجات ومزاج بعض أصحاب التكوس وتغول أصحاب التكاتك ليس في المدن فقط ولكن أيضا في القرى ..مطلوب نظرة من الجهاز الأمني لكل ما ذكرت ..الوضع صار فوق الإحتمال..والمرور على المواقف ضرورة وتغيير الخدمات يقضي على الصداقات.


& أتمنى من المهندس نجيب ساويرس أن يركز في شغله فقط والبيزنس الخاص به وأن يقلل شوية من تغريداته التي تستفز الناس أحيانا وهو يمكن أن يلعب دورا أكثر من ذلك مع بسطاء المصريين دون إنتقاء ..المهندس انسي ساويرس والده بقى في القلب وسيبقى لأنه كان الخادم الصامت لمصر والمصريين طوال حياته ..رحمه الله هذا الإنسان العظيم  واعتقد يسير على نهجه سميح وناصف ..وفقنا جميعا الله لخدمة مصرنا العزيزة.


& زرت دولة الإمارات الشقيقة بصحبة القس ناصر كتكوت الرئيس العام للكنائس الرسولية بدعوة من القس ناثان عبده راعي الكنيسة الرسولية في الشارقة ورأيت وأدركت كيف تقدمت هذه الدولة وكيف هي ملاذ لكل من يلجأ للراحة والإستجمام فيها ..نظافة شوارع ..إلتزام من المواطنين بشكل فيه إبداع ..دولة الإمارات تقدمت وتتقدم لأن الناس هنا إلتزمت فيها بالقانون تحياتي لكل أمراء دولة الإمارات على ما رأيته فيها من جمال وابداع وسوف أعود للكتابة عنها لاحقا.. لم أكن أتصور إن هذه الدولة الشقيقة فعلا لمصر بكل هذا الجمال والابداع.. تحية للشيخ محمد بن زايد ٱل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية على ما يقوم به لشعب الإمارات وأيضا ما يقوم به تجاه أشقائه من الدول العربية.شكرا جناب القس ناثان عبده على ما وجدناه من رعاية منكم في زيارتنا.