باحث أثرى يكشف كيف واجه المصري القديم تغيرات المناخ

 الباحث الأثرى د. على يحيى
الباحث الأثرى د. على يحيى
أكد الباحث الأثري د. على يحيى  أن الحضارة المصرية القديمة تأثرت بالتغيرات المناخية، ولعبت العوامل البيئية دورًا مهمًا في تطور حياة المصري القديم الذي عاش فوق الهضبة الشرقية هربا من الأمطار، وعندما بدأت تجف ويتوقف معها نمو النباتات هبط إلى الوادي بحثا عن الطعام وعمل في الزراعة.
 
وكان المصري القديم أيضاً يراعي المناخ والتغيرات الخاصة به عند بناء بيته لذا صنعه من المواد صديقه للبيئة، سواء الطوب اللبن أو الخشب أو جذوع النخل.
 
ووثقت لوحة المجاعة موجات الجفاف التي تعرض لها نهر النيل وقد نتج عنها انخفاض في منسوب المياه مما أحدث ثورات اجتماعية بعد وفاة كثيرين، وتغير النظرة الي الحاكم والمعبود بسبب عدم قدرتهم علي فعل أى شئ عندما جف النيل.
 
ففي عهد سونسرت الثالث شرعت مصر في تأسيس نقاط التفتيش لتحسين عملية توزيع  المياه بعد حدوث مجاعة جديدة تمت السيطرة عليها من خلال بناء سد اللاهون في الفيوم.
 
وواجهه المصري على مدار عصوره التاريخية  التغيرات المناخية ويمكن التعرف على مصادر التغير المناخي من خلال الوثائق التاربخية وسجلات مقياس النيل بالروضة الذى يعد من أهم مصادر التعرف علي التغير المناخي منذ القرن السابع الميلادى.
 
وحول تأثير التغيرات المناخية علي الآثار  وجهود وزارة السياحة والآثار في مواجهة التغيرات المناخية يرى د. على يحيى أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP" حذر من خطورة عوامل التغير المناخي والزيادة السكنية علي آثار مصر الفرعونية واوضح أن الكنوز الذى تعود الي آلاف السنين ستعثر علي عدوها الحقيقي بعد ان ظلت صامدة علي قد الحياة وسط كافة العوامل البشرية. 
 
ويشير د. على يحيى إلى أن هذا ما ناقشه منتدى الآثاريين الأول من أجل المناخ الذى عقد مكتبة القاهرة الكبرى بحضور عدد كبير من قيادات وزارة السياحة والاثار لوضوع استراتيجية وحلول سريعة للحافظ علي التراث في مصر حيث خرجت مجموعة من التوصيات  ذهب بعضها الي منظمة اليونسكو في مصر والبعض الآخر اكد الدكتور مصطفي الشربيني رئيس مبادرة سفراء المناخ والدكتور حسام الدين محمود  بوضعها ضمن أجندة عمل مؤتمر الأطراف COP27 الذى من المفترض ان تستضيفه مصر خلال شهر نوفمبر المقبل بشرم  الشيخ.