«مؤتمر التعليم بالنقابة»: نسبة المهندسين إلى عدد السكان في مصر تتجاوز كثيرًا النسبة العالمية | صور

جانب من جلسة الإستماع التحضيرية
جانب من جلسة الإستماع التحضيرية

قال الدكتور مهندس عبدالفتاح هاشم أستاذ الهندسة بجامعة جنوب الوادي ونائب الرئيس السابق، أنه حتى عام 1960 لم يكن في مصر سوى 5 كليات هندسة فقط، وجميعها كانت كليات حكومية، ثم تم إنشاء 5 معاهد صناعية في شبرا والمنصورة وبورسعيد ومنوف والمنيا، وفي 1974 تحولت تلك المعاهد إلى كليات هندسة وتكنولوجيا، ثم صارت كليات هندسة فقط عام 1980، وشهدت مصر أول معهد هندسي في عام 1988، وتم تخريج أول دفعة منه عام 1994، وحتى 2006 لم يكن في مصر سوى 4 أو 5 معاهد هندسية فقط، ولكن خلال الفترة من 2006 حتى 2011 منحت وزارة التعليم العالي 50 رخصة بإنشاء معاهد هندسية، وصار عددها الآن 62 معهدًا هندسيًّا.

جاء ذلك خلال جلسة الإستماع التحضيرية لـ "مؤتمر التعليم الهندسي.. طموحات وتحديات- اللقاء الأول"، والذي عُقد بنقابة المهندسين المصرية.

وبحضور المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، والدكتور مهندس حسام رزق- وكيل النقابة، والمهندس الاستشاري محمد ناصر- أمين الصندوق، والمهندس أحمد صبري- الأمين العام المساعد والمتحدث الإعلامي للنقابة، والمهندس المعتز بالله بركات- أمين الصندوق المساعد، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى، وكوكبة من أساتذة الجامعات والمعنيين بالتعليم الهندسي، عقدت نقابة المهندسين أولى جلساتها النقاشية، تمهيدًا لعقد المؤتمر المزمع عقده قريبًا لمناقشة "مشاكل التعليم الهندسي في مصر".

 وتابع هاشم عام 2007 كان عدد الملتحقين بالتعليم الهندسي لا يتجاوز 5% من الحاصلين على الثانوية العامة، وبعدها تزايد العدد عامًا بعد آخر حتى وصل العام الماضي إلى 12% من الحاصلين على الثانوية العامة، وهذا العام سيلتحق حوالي 60 % من الناجحين في شعبة رياضة، بالكليات والمعاهد الهندسية.
وفي 2007 كان الحاصلون على الثانوية الصناعية يخوضون امتحان معادلة للالتحاق بكليات ومعاهد الهندسة، وكان هذا الامتحان موحَّدًا، ويُعقَد في جامعة القاهرة فقط، وكان عدد من يتجاوز هذا الاختبار سنويًّا يتراوح بين 50 إلى 100 طالب فقط، ولكن بدءًا من 2008 تم تخصيص 4 أماكن لامتحانات المعادلة في أسيوط والزقازيق وحلوان وكفر الشيخ، وارتفع عدد الناجحين ليكون بالآلاف، وفي 2012 تم السماح لطلاب الثانوية الصناعية نظام 5 سنوات بالالتحاق مباشرة بكليات ومعاهد الهندسة دون امتحان معادلة.

وتابع هاشم  نسبة المهندسين إلى عدد السكان في مصر تتجاوز كثيرًا النسبة العالمية، التي تُقدَّر بمهندس واحد لكل 200 شخص، أي 5 مهندسين لكل ألف مواطن، بينما نسبتها في مصر هي 8.5 مهندس لكل ألف مواطن.
وطبقًا للمعدلات العالمية، فإنه إذا كان عدد المواليد في مصر حوالي 2,5 مليون طفل سنويا، فمعنى هذا أنه من المفروض ألّا يلتحق بكليات الهندسة سنويا سوى 22,5 ألف طالب فقط ، في حين أن من يلتحقون بكليات الهندسة سنويا يتجاوز 40 ألف طالب.
وأوضح هاشم، أن عدد المؤسسات التعليمية الهندسية في مصر حاليًا بلغ 142 مؤسسة، منها 30 كلية هندسة حكومية و15 كلية هندسة خاصة و62 معهدًا خاصًّا و5 كليات هندسة بالجامعات الأهلية، مشيرًا إلى أن عدد الكليات الهندسية سيزيد 15 كلية بالجامعات الأهلية و10 كليات بالجامعات الخاصة، وهو ما سيزيد من أعداد المقبولين.
وطالب هاشم، بضرورة الالتزام بقانون تنظيم الجامعات، والذي ينص على أن العدد الأقصى لطلاب كليات ومعاهد الهندسة يجب أن يكون 25 طالبًا لكل عضو هيئة تدريس، وفي مصر 4 آلاف عضو هيئة تدريس في القطاع الهندسي، وبالتالي فإن كلًّا منهم يكون مسئولًا عن 5 طلاب في كل سنة دراسية، وهو ما يعني أن عدد الملتحقين في الكليات والمعاهد الهندسية سنويا يجب ألّا يزيد عن 20 ألف طالب فقط.
وأكد "عبدالفتاح" أن عدد طلاب كليات ومعاهد الهندسة حاليًا يبلغ 240 ألف طالب، منهم 115 ألف طالب في شعبة مدني.

اقرأ أيضا| ختام المرحلة الثانية من الدورة السادسة بجامعة الطفل بجنوب الوادي