حمدي حامد يكتب: كرداسة والمنحة الألمانية

حمدي حامد
حمدي حامد

جدل يدور فى أروقة مدينة كرداسة سواء فى الجلسات الخاصة والعامة وعلى صفحات الفضاء الالكترونى.. والسبب هو حصول البلدة على منحة ألمانية لإقامة مشروع فى المكان المواجه لقسم كرداسة - الذى مازال يحمل آثار الجريمة الإرهابية التى ارتكبها نفر من الموتورين وأساءت إلى الأهالى الطيبين - هذا المكان به دار مناسبات تابعة لمسجد عيسى أحد أقدم مساجد كرداسة بمنطقة البازارات والشارع السياحى.. المهم أن هناك من يحاول توجيه هذه المنحة لإقامة مول تجارى كبير تحت زعم الترويج للسياحة والرواج التجارى لمحلات العبايات التى تشتهر بها كرداسة فى الوقت الذى تخلو فيه البلدة من كثير من الخدمات التى يضطر الأهالى للانتقال مسافات بعيدة للحصول عليها..

الجدل الدائر والحائر بين فريقين يسعى أحدهما لترسيخ فكرة المول التجارى مكان دار المناسبات والمصنع، رغم وجود أكثر من مول فى نفس المنطقة.. وفريق آخر يرى بحق - أن الخدمات أهم من المولات لأنها ستعود على كل بيت فى كرداسة بالفائدة.. فهم بحاجة إلى إقامة مجمع خدمات حكومى فى هذا المكان الحيوى.. هذا ما يناشد به الأهالى اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، بما عرف عنه من جرأة فى اتخاذ القرار والحرص على تقديم الخدمات التى توفر على المواطن الجهد والوقت.. والسؤال الآن: أين سيقف سيادة المحافظ.. فى صف الخدمات أم المولات؟!