بوتين: سنتخذ إجراءات لبناء عالم أكثر ديمقراطية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الوضع في العالم يتغير بشكل ديناميكي، حيث يختار المزيد والمزيد من الدول والشعوب طريق التنمية السيادية.

جاء ذلك في خطاب الرئيس الروسي أمام مؤتمر موسكو الدولي العاشر للأمن، صباح اليوم الثلاثاء، 16 أغسطس، حيث أشار إلى أن نموذج العولمة الحالي للعالم محكوم عليه بالفشل، بغض النظر عن مدى تمسك المستفيدين منه بالوضع الراهن، وأكد على أن روسيا سوف تعمل جنبا إلى جنب مع حلفائها وشركائها والدول ذات التفكير المماثل على تحسين الآليات الراهنة للأمن الدولي وإنشاء آليات جديدة. 

كذلك أكد الرئيس على إصرار روسيا على تعزيز قواتها المسلحة، وغيرها من الهياكل الأمنية، واتخاذ خطوات من شأنها أن تساعد في بناء عالم أكثر ديمقراطية، يحمي حقوق جميع الشعوب، ويضمن التنوع الثقافي والحضاري.

اقرأ أيضا: بوتين يشيد بإنجازات صانعي السلاح الروسي

وقال بوتين إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول صرف انتباه المواطنين عن المشكلات الحادة، بينما تحاول نخب العولمة الغربية تحويل اهتمام العالم عن انخفاض مستويات المعيشة والبطالة والفقر، لتحويل الإخفاقات إلى روسيا والصين، اللتين تدافعان عن رؤيتهما، وتدافعان عن وجهة نظرهما في تبني تنمية سيادية وليس الخضوع لإملاءات النخب فوق الوطنية.

وتابع بوتين: "إن الغرب يحاول إجبار الدول المستقلة على الانصياع لإرادتها، والحياة وفقا لقواعد الآخرين من أجل الحفاظ على هيمنته والتطفل على تلك الدول، حيث تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، وينظمون الاستفزازات والانقلابات والحروب الأهلية والتهديدات والابتزاز والضغوط والإملاءات".

وبشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، صرح بوتين بأن ذلك ليس سوى "استفزاز مخطط له بعناية"، وهي استراتيجية أمريكية مدروسة لزعزعة استقرار الوضع في المنطقة، وقال: "إن زيارة بيلوسي لتايوان ليست مجرد رحلة فردية لسياسي غير مسؤول، بل هي استعراض وقح لعدم احترام سيادة الدول الأخرى".

وعن العملية العسكرية الروسية الخاصة، أشار بوتين إلى أن روسيا بدأت عمليتها العسكرية الخاصة بما يتفق تماما مع ميثاق الأمم المتحدة، حيث كانت أهداف العملية محددة بوضوح ودقة، وهي ضمان أمن الدولة الروسية والشعب الروسي، وحماية سكان دونباس من الإبادة الجماعية.