مصر تضمد جراح «الأحد الحــــــزين» فى كنيسة أبى سيفـين

الـوداع الأخيــر إغماءات ودموع وعويل وصراخ وذكريات مؤلمة

الحزن يخيم على الأهالى خلال تشييع جثامين الضحايا
الحزن يخيم على الأهالى خلال تشييع جثامين الضحايا

فى ليلة حزينة سيطرت على أهالى ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة ، شهدت « الأخبار» ليلة الوداع الأخيرة للضحايا أمام كنيستى دير الملاك والعذراء مريم بالوراق أثناء تشييع جثامين ضحايا الحريق .. المشاهد تنوعت ما بين إغماءات من أهالى الضحايا وصراخ وعويل وحزن ومن يحمل نعشا ووقف أمامهم لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة.


حيث اتشحت كنيسة العذراء مريم بالوراق بالسواد حزنا على ضحايا حادث حريق كنيسة أبو سيفين.. مشهد جنائزى رهيب للضحايا.. «الأخبار» انتقلت إلى الكنيسة لنرصد ماحدث أثناء توديع ضحايا الحريق ، الملابس السوداء تُغطى أروقة المبنى القبطى، سيدات تنتظر جثامين ذويها وأقاربها بالدموع والعويل والصرخات.


صرخات مرتفعة يسمعها المارة بمحيط كنيسة العذراء فى الوراق.. الكل هنا يتذكر أياما بينه وبين فقيده، أحلاما انتهت بالنياحة، أفراحا مرت بينهم، بل الجميع فى الكنيسة ما بين باك ومفجوع، صارخة ومصدومة. كما شهدت مراسم أداء الصلاة على الضحايا وقوع حالات إغماء لعدد كبير من أسر الضحايا فور وصول جثامين أبنائهم إلى الكنيسة وتعالت الصرخات والعويل أثناء حمل الجثامين على الأعناق فى مشهد أخير اهتزت له أركان الكنيسة.


ابنة القس بخيت


وفى مشهد بكى له الجميع حضرت ابنة القس عبد المسيح بخيت ومعها والدتها والتى حملت زى الكهنوت الأبيض الخاص بالكاهن والدموع تذرف من عينيها ، وقالت الابنة فيرا «بابا كمل قداسه فى الصلاة « ، وإنه أصبح مكانه بالسماء، وأكمل صلوات قداسه الأخير عند الله وهو فى قمة شجاعته حيث حرص على إنقاذ الأطفال الذين أصيبوا بالحريق الذى نشب بالكنيسة .


كنيسة دير الملاك
ولم يختلف الوضع والمشهد كثيراً أمام وداخل كنيسة دير الملاك بالوراق والتى استقبلت جثامين 18 شخصا من ضحايا الحريق ، لأداء صلاة الجنازة عليهم ، حيث اصطف المئات من أهالى وأقارب الضحايا على جانبى الطريق المؤدى إلى صلاة القداس لتوديع ذويهم وسط انتشار كبير لفرق الكشافة الخاصة بالكنيسة لتنظيم حركة الدخول والخروج والوقوف بجانب أسر الضحايا وتقديم المساعدات لهم فى محاولة منهم لمحو أحزانهم.