عام على الانسحاب الفوضوى من أفغانستان

نواب أمريكيون يفضحون إدارة بايدن.. وطالبان تحتفل بطريقتها

 لقطة أرشيفية لاحتشاد أفغان فى مطار كابول أملا فى الإجلاء
لقطة أرشيفية لاحتشاد أفغان فى مطار كابول أملا فى الإجلاء

واشنطن ــــــــ وكالات الأنباء :

فى الذكرى السنوية الأولى لانسحاب فوضوي، يستعد الأعضاء الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكى لإصدار تقرير عن خروج الولايات المتحدة من أفغانستان.

ونقل تقرير لشبكة «سى إن إن» الإخبارية مقتطفات من التقرير، الذى أشار إلى أنه فى خضم انسحاب الجيش الأمريكى من أفغانستان، كان هناك 36 عنصرا فقط من موظفى الخارجية الأمريكية متواجدون فى مطار العاصمة كابول لفحص أوراق الأفغان الذين يأملون بالإجلاء.


وكانت وزارة الخارجية الأمريكية فى وقت سابق قد أكدت أنها زادت عدد موظفيها من المتواجدين بمطار كابول للتعامل مع الحشود الراغبة فى الإجلاء.


ووفقا لتقرير الأعضاء الجمهوريين بلجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، فإنه كان هناك «موظف قنصلى واحد تقريبًا لكل 3444 من الأفغان المتواجدين.


وفحص التقرير تفاصيل الانسحاب الأمريكى الفوضوى فى أغسطس الماضي، وكشف عن تفاصيل إضافية جديدة حول فشل إدارة الرئيس جو بايدن فى التخطيط للخروج من أفغانستان بشكل مناسب.


ويقول التقرير، الذى حصلت سى إن إن على مسودة نهائية له، إن الإدارة لم تصور بدقة طبيعة الأحداث على الأرض وفشلت فى وضع خطة لمنع الكوماندوز الأفغان الذين تلقوا تدريبات أمريكية من التجنيد من قبل خصوم أمريكا.


وقال النائب مايكل ماكول، ابرز الجمهوريين فى لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أنه تم تنفيذ الكثير من خطط الإجلاء لإدارة بايدن فى ربيع 2021، بعضها حتى قبل إعلان الرئيس الانسحاب. ولم يتم تحديثها أبدًا على الرغم من مكاسب طالبان فى ساحة المعركة وتدهور الوضع الأمنى والتقييمات الاستخباراتية المنقحة.


وفى أفغانستان حيث مر عام على سقوط كابول وعودة طالبان للحكم من جديد، أنشد عناصر الحركة الأفغانية أناشيد النصر أمس فى كابول قرب المقرّ السابق للسفارة الأمريكية، للاحتفال بمرور عام على عودة الحركة إلى السلطة فى أفغانستان، وهو عام شهد أزمة إنسانية كبيرة وتراجعا حادا فى حقوق النساء .. وسيطرت طالبان فى 15 أغسطس 2021 على العاصمة كابول بدون أن تواجه أى مقاومة، إثر تقدمها الخاطف فى جميع أنحاء البلاد، فى ظل الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية والغربية بعد عشرين عاما من وجودها فى أفغانستان.


واستمر الانسحاب الفوضوى للقوات الأجنبية حتى 31 أغسطس، فيما كان عشرات آلاف المدنيين يندفعون مذعورين إلى المطار الوحيد فى العاصمة ساعين إلى الرحيل على متن أى طائرة متاحة.


وباستثناء يوم أمس الذى أعلن يوم عطلة، لم يتم الإعلان حتى الآن عن أى احتفال رسمى لإحياء الذكرى، لكن التليفزيون الحكومى أشار إلى أنه سيبث برامج خاصة، دون مزيد من التفاصيل.


وإن كان الأفغان يقرّون بتراجع العنف مع انتهاء الحرب منذ وصول طالبان إلى السلطة، إلّا أن العديدين منهم يعانون بشدة جراء أزمة اقتصادية وإنسانية حادة .