( خربشة )

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

لماذا هدد الأهلى بالانسحاب من الكأس ولماذا تراجع بسهولة ؟!.. ماذا حدث ليؤدى إلى قرارين متناقضين؟ هل هى حالة نفسية أم حالة جماهيرية أم حالة إلهاء أم حالة غضب أم نرفزة مكتب لا ملعب؟!.. والمفارقة أن الجمهور احتفل بالقرارين رغم أن جوهر الموضوع لم يتغير.. كان مع المقاطعة ثم مع التراجع فى أسبوع واحد.. وكان سهلا على الأهلى أن يبرر التراجع باستجابة الاتحاد لشروطه وكان سهلا أيضا على الاتحاد أن يقول إنه لا استجابة..

أى كان سهلا أن يكون أحدهما كذابا وكان أسهل عليهما الاثنين افتراض الغباء فى الناس.. وهنا مكمن الخطر حتى فى مشكلة هايفة، لأنها تختبر ثقافة القطيع الذى يسير وراء الراعى ولا يعرف أين هو ذاهب وما الذى يذهب إليه.. وإذا كان الفوز فى الملعب مهمًا بالنسبة له فإن الانتصار فى استعراض كمال الأجسام ونفخ العضلات أهم.. المشجع الضعيف يتباهى بقوة الكفيل الذى يمنحه الإحساس بالفخر ولا يهمه الحقيقة ولا يهمه حتى انه يعرفها ويلحسها، لأن قيمته من قيمة الكفيل ولا يجب التنازل وإلا سيفقد درجته الوظيفية فى سلم الانتماء للأقوياء.. لسمو الأمير الأهلى أو طال عمره الزمالك..