بعد تألقه في"مانجة هندي"l أحمد سلامة: شبعت من المسرح القومي!

الفنان أحمد سلامة
الفنان أحمد سلامة

محمد بركات

يعود الفنان أحمد سلامة من جديد إلي خشبة المسرح، وذلك من خلال مسرحية مانجة هندي التى تعرض علي مسرح الفن جلال الشرقاوي، ويشاركه البطولة دارين حداد، ياسر الطوبجي، محمود عزب، رفيق القاضي، وائل عوني، بمشاركة فرقة أوكرانيا الاستعراضية، إذ يجسد سلامة شخصية جديدة بعيده عن الأدوار التى قدمها على خشبة المسرح بشكل كوميدى إجتماعى، فى السطور التالية يكشف سلامة عن تفاصيل مسرحيته الجديدة، ما سبب اعتذاره عن مسرحية الحفيد، سر تعاونه المتكرر مع المخرج حسام الدين صلاح، كما يكشف عن تفاصيل فيلمه الجديد فيلا٩.

ما الذي جذبك للعودة المسرح من خلال مانجة هندي؟

المسرحية تجربة جديدة تدور في إطار كوميدى اجتماعي استعراضى غنائى بشكل مختلف، حول سعي الفرد لتحقيق حلمه مهما واجهته صعوبات وتحديات، لا يشعر باليأس او الملل، الحلم هدف كبير يجب الوصول له والمحافظة عليه، أجسد شخصية فنان مشهور يصادف المعجبين في الشارع ويتعاطف مع مروى جودة وهي فتاة شعبية تجسد شخصيتها دارين حداد التي تحلم أن تصبح فنانة مشهورة، المسرحية هي الأولى بعد رحيل المخرج الكبير جلال الشرقاوي على مسرح الفن، وأشرف عليها نجله تامر الشرقاوي، إنتاج قطاع خاص، فنادراً ما تقدم مثل هذه العروض التى تناقش قضية مهمة على المسارح الخاصة، أيضاً يشارك به نخبة كبيرة من الفنانين مثل دارين حداد، ياسر الطوبجي، محمود عزب، حامد مرزوق، رفيق القاضي، وائل عوني، نادية سلامة، نور فرحات، محمد الفخراني، وهي من تأليف أيمن العوضي ويشارك في العرض فرقة أوكرانيا الاستعراضية، ويعتمد في بعض الفواصل على تقنية الهولوجرام تنفيذ خالد مرجان، من إخراج صديقي وأخويا حسام الدين صلاح، كل هذه العوامل كانت سبب فى مشاركتى فى العرض.

هل أنت حريص على التواجد على المسرح كل فترة حتى مع انشغالك بالأعمال التليفزيونية؟

المسرح حياتي لا أستطيع الغياب عنه، أنا رجل مسرحي من الدرجة الأولي وخريج المعهد العالى للفنون المسرحية، وقفت على خشبة المسرح وأنا عمرى 11 سنة عملت مع كبار الفنانين مثل نبيل الالفي وكرم مطاوع وأحمد عبد الحليم وجلال الشرقاوي وسمير العصفوري، وقدمت أعمال مسرحية كثيرة فى المسرح القومى ومسرح الطليعة قبل دراستى بالمعهد وفي عام ٢٠٠٧ حصلت على جائزة أفضل ممثل مسرحى عن عرض “الملك لير”، بالتأكيد أنا أعشق الوقوف على خشبة المسرح ولا أتردد في المشاركة في أي عمل مسرحي متميز هادف يرسم البهجة على وجوه الجمهور، فالفنان الحقيقى لا يغيب عن المسرح “أبو الفنون” الذى يتمتع ببريق خاص، ويتيح للفنان فرصة الاتصال المباشر مع الجمهور، ويستعيد الفنان أدواته مرة أخرى من خلال الوقوف على خشبة المسرح، وأتمنى أن تحظى مسرحيتى الجديدة على قبول واستحسان الجمهور.

 ما سر تكرار تعاونك مع المخرج حسام الدين صلاح؟

توجد كيماء كبيرة بيننا وسعيد جداً بالتعامل معه، فهو صديقى منذ دراستى فى المعهد العالى للفنون المسرحية، قدمنا عروض كثيرة جداً، مثل عرض “الديكتاتور” على مسرح السلام بالقصر العينى، عرض “فرحانه” التى افتتح بها مسرح محمد عبد الوهاب بالإسكندرية، عرض “عبد الموجود علي الداون لود” أيضاً قدمنا عروض كثيرة تم تصوريها منذ دراستى بالمعهد، فهو صديق عمرى أحب العمل معه ولا أستطيع رفض طلبه، أثق في قدرته على اكتشاف مساحات فنية جديدة وتوظيفها جيدا لصالح العمل الدرامي، ودرايته الواسعة بأهمية الموضوع وتوصيل الرسالة للجمهور، فهو مخرج عبقرى متميز له رؤيته تجاه الموضوعات الفنية وعلاقتها بظواهر المجتمع.

 هل تفضل العمل في مسرح الدولة أم القطاع الخاص؟

أنا أعشق الوقوف على خشبة المسرح، فلا يشغلنى فكرة قطاع عام أم خاص، فعملي في مسرح الدولة أو القطاع الخاص يتحدد وفقا لجودة العمل، لا توجد مقارنة بين مسرح القطاع العام والخاص، لأنه لا يوجد مسرح قطاع خاص بشكل كبير وقوى مثلما كان فى الماضى واستمرار الفرقة لتقديم عروض لسنوات طويلة، ولكن أفضل العمل في مسرح الدولة وتحديدًا المسرح القومي لانه من أكبر وأعرق المسارح في مصر والوطن العربي تاريخ طويل يمتد لأكثر من ١٠٠ سنة، وقف على خشبته كبار الفنانين.

إذا ما سبب اعتذارك عن المشاركة في مسرحية الحفيد التي تعرض على خشبة المسرح القومي؟

خلال الثلاث سنوات الماضية كنت شبه مقيم في المسرح القومي، عرضت مسرحية “يعيش أهل بلدي” للمخرج عاصم نجاتي وشاركني البطولة انتصار، ثم بعدها شاركت في بطولة مسرحية “في انتظار بابا” للمخرج الكبير سمير العصفورى وبطولة سماح أنور ومفيد عاشور وانتصار، أردت الحصول على قسط من الراحة “كان ناقص أغير عنواني علي المسرح القومي” ، فحدث لي تشبع من القومي، لان خلال الثلاث سنوات كنت لا أذهب لأي مكان آخر، وأردت تغيير مكان حتي لو كان مسرح آخر من مسارح الدولة غير القومى ثم عرض علي صديقي المخرج حسام الدين صلاح عرض “مانجة هندي” علي مسرح جلال الشرقاوي الذى تربيت عليه، فقدمت عليه عرض “قصة الحي الغربي” إخراج جلال الشرقاوي لمدة ٣ مواسم.

بالرغم من وجود بعض عروض مسرح القطاع الخاص، إلا أنه ليس في أفضل حالاته.. لماذا؟

المسرح في مصر يعاني بشدة، فهو فى أزمة كبيرة وأين هو الآن؟، فى الماضى كانت توجد عروض كثيرة فى القطاع الخاص لكبار النجوم مثل الفنان الكبير عادل إمام يتم عرضها فى القاهرة ثم بعد ذلك تنتقل إلى محافظة الأسكندرية فى فصل الصيف، إختفاء المسرح الخاص يرجع إلى عوامل اقتصادية من الدرجة الأولى لأن مسرح القطاع الخاص يتطلب ميزانيات كبيرة جداً، فهو مسرح تجارى وأصبح مسرح القطاع الخاص صفقة غير مربحة لا يلجأ إليها المنتجين، حتى تجربة “كايروشو” لا تحظى بقبول كبير بسبب أسعار التذاكر المبالغ فيها جدآ، ولا تقدم مسرح قطاع خاص الذى كان يعرض قديماً، ومن هنا لم يعد الآن هناك مسرح نطلق عليه مسرح القطاع الخاص، أسعار التذاكر مرتفعة جداً لا تتناسب مع الأسرة المصرية فى ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التى تشهدها البلاد هذا بخلاف أسعار تذاكر مسرح الدولة التى تناسب كل فرد، تاريخ المسرح المصرى كبير جداً وعريق اتمني عودته لمكانته.

لماذا قررت العودة للسينما عبر فيلم فيلا 9 ؟

الفيلم من بطولتي، “سايكو دراما” ورعب، وأجسد خلاله شخصية جديدة ومختلفة ستكون مفاجأة للجمهور وتدور أحداثه داخل إحدى الفيلل التي تشهد حدوث عدد من الظواهر الغامضة، فيلم “فيلا ٩”، من إخراج إبراهيم الباشا، يشارك في بطولته ندى بهجت، وليلي قاسم، محمد سليمان، محمد نجاتي، منير مكرم.