منى ربيع
سيارة الشرطة تقف اسفل المنزل، رجال المباحث يصعدون إلى أحد العقارات ويطرقون باب العروس.، لحظات ويزداد المشهد إثارة، رجال المباحث يضعون "الكلابشات" فى يد الجميلة، والتهمة "الزنا والجمع بين الأزواج"، بكت الزوجة الجميلة بهيستريا، عندما واجهها المحققون بأوراق زواجها العرفى من احد الرجال فى نفس الفترة التى كانت متزوجة بمقدم البلاغ.، هكذا كانت البداية، فكيف كانت النهاية؟، هذا ما سنعرفه في السطور التالية"..
كانت ايمان على خلاف دائم مع زوجها يهينها ويضربها بشكل مستمر على الرغم من حداثة زواجهما، في كل يوم يمر عليها تنكشف الحقيقة لديها بأنها اختارت الرجل الخطأ، لم تجد امامها سوى شقيقها الاكبر تشكو له مايحدث لها يوميا من إهانة وضرب، لم تعد تحتمل مايحدث لها، جاء إليها واستمع لشكواها، وطلب منها إمهاله بعض الوقت حتى يستمع لرد زوجها على ما اتهمته به.
وبالفعل اتصل بزوجها وطلب مقابلته وكانت المفاجأة اعترافه بكل بجاحة أنه يفعل ذلك لتأديبها وأن شقيقته لم تعرف التربية، شعر الشقيق الأكبر بالإهانة ووقعت بين الاثنين مشادة تطورت إلى مشاجرة، تدخل فيها كبار العائلتين، وكانت النتيجة إصرار الشقيق الاكبر على طلاق ايمان من هذا الزوج الطائش الذى لايعرف قيمتها، كان هذا الحل مرضيًا لكل الحاضرين ماعدا الزوج والذى كان يرفض، إلا انهم جميعا ضغطوا عليه لتطليقها، وتم الطلاق.
شعر الزوج بالإهانة لانه فعل شيئا لم يكن راضيًا عنه وظل يفكر في طريقة للانتقام من ايمان وشقيقها مرت الشهور وشعوره بالانتقام لاينطفئ ابدا، حتى مرت شهور العدة وتزوجت ايمان من صديق شقيقها، هنا جن جنون طليقها وقرر الانتقام بطعنها في شرفها وذهب إلى قسم الشرطة وقدم بلاغًا ضدها يتهمها فيه بتعدد الازواج حينما كانت على ذمته وانه اكتشف انها متزوجة من آخر عرفيا وقتما كانت على ذمته.
تم إحالة المحضر إلى النيابة العامة والتى قررت استدعاء ايمان لسماع أقوالها فيما نسب إليها، وكانت المفاجأة الصادمة لها اتهامها بالزنا وبتعدد الازواج كادت أن يغشى عليها من هول ما سمعته، واخذت تنكر كل شيء وتؤكد أنها لم تكن خائنة، وكانت الطامة الكبرى عندما واجهتها النيابة العامة بورقة الزواج العرفى وبتوقيعها عليه، وكانت المصيبة انه توقيعها فعليًا، انهارت ايمان لكنها بدأت تلملم نفسها وتتذكر ذلك التوقيع، وقالت إنه توقيعها فعلا وأن زوجها السابق ومقدم البلاغ هو من جعلها توقع على بياض تم إحالة الدعوى الى المحكمة.
وطعن دفاعها امام المحكمة و بتزوير ذلك المحرر، ليتم احالة العقد إلى الطب الشرعى لبيان التزوير من عدمه وكانت المفاجأة أن عقد الزواج فعلا مزور وأن ديباجة العقد مكتوبة بعد التوقيع، وقبل ميعاد الجلسة بثلاثة ايام فوجئ شقيق ايمان برجال المباحث يقبضون عليه وعلى زوجها الحالى لاتهامهما بالشروع في قتل طليقها.
وانكر الاثنان الاتهامات الموجهة إليهما لتتم إحالتهما لمحكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار ابراهيم مصطفى كمال وبعد عدة جلسات اصدرت المحكمة حكمها ببراءة شقيق ايمان وزوجها من اتهامهما بالشروع في قتل طليقها، وقالت المحكمة في حيثايات حكمها إنها لم تطمئن لأقوال المجني عليه خاصة وأنه سبق وأن اتهم طليقته في عرضها وشرفها كذبًا واثبت تقرير الطب الشرعى براءتها وأن هذا الزوج خائن للامانة ووضع على زوجته مايشينها وأن تحريات المباحث وحدها ليست دليلا وفوق ذلك أن محرر التحريات هو نفسه نفس محرر التحريات في قضية الزنا وكانت الحقيقه براءة الزوجة.