لبيـان سـلامة قواه العقليــــــــــــــة

بعد هتك عرض طفلة داخل سنتر تعليمي بالعجوزة..وضع المتهم تحت المـلاحظة الطبية

هتك عرض طفلة داخل سنتر تعليمي
هتك عرض طفلة داخل سنتر تعليمي

منى ربيع

»#حق_ طفلة_ السنتر# هاشتاج تم نشره على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وجروبات اولياء الأمور بالمدارس الفرنسية، احترسوا احد المراكز التعليمية شقيق صاحبة المركز تحرش بطفلة عمرها ثلاث سنوات، تلقيت هذه الرسالة عبر تطبيق «الواتس آب» نظرًا لالتحاق ابنائي بإحدى المدارس الفرنسية؛ ورغم أن ابنائي غير ملتحقين بهذا المركز التعليمي شعرت بالخوف والقلق والمسؤولية ايضًا، فأي مركز تعليمى هذا الذى وقعت به تلك الجريمة البشعة، الرسالة كان مرفق بها فيديو للواقعة لكن لم تظهر به صورة الطفلة الصغيرة لكن ظهر بها الذئب الذى اعتدى على براءتها وطفولتها، فيديو يثير الاشمئزاز والخوف.

 

تواصلت فورا مع الأم والذى تبين أنها مدرسة في ذلك المركز وهي تونسية الجنسية لأعرف منها ماحدث لطفلتها الصغيرة؟!

وبصوت يخنقه الدموع والألم روت الأم «ر» ماحدث لابنتها، لكنها اطمأنت كل الاطمئنان بعدما تحرك النائب العام وأمر بالتحقيق فيما جاء على موقع فيس بوك، وأكدت الأم انها تثق في قضاء مصر الشامخ، قالت الأم التي كانت في حالة انهيار تام وبعدما طلبنا منها أن تهدأ حتى تستطيع رواية ماحدث لترد قائلة: انتى أم وأكيد ستشعرين بالنار التى بداخلى.. انا جئت من بلدى بطفلتى التوأم الى مصر بعد انفصالى عن زوجى، وبعد فترة استطعت الحصول على فرصة عمل في احد المراكز التعليمية الفرنسية والتى اعلنت على صفحتها على السوشيال ميديا بطلب مدرسات يجيدون اللغة الفرنسية، ذهبت إلى المركز فورًا نظرا لإجادتى اللغة الفرنسية بحكم نشأتى وتعليمى، وبالفعل أجريت المقابلة مع صاحبة المركز «ح .ا.ع» ووافقت على عملى على الفور في ذلك المركز التعليمى، كنت أقوم بالتدريس للأطفال وتعليمهم اللغة الفرنسية وكان ذلك منذ عدة أشهر، في البداية كنت اقوم بالتدريس أون لاين حتى طلبت منى العمل داخل السنتر، وبدأت الأمور تسير على مايرام حتى طلبت منى صاحبة المركز العمل أيام الجمعة والسبت وقتها رفضت لأننى لن استطيع ترك طفلتىّ التوأم وحدهما، خاصة وأن الحضانة التي ألحقتهما بها كانت مغلقة، ولن أستطيع تركهما وحدهما في المنزل نظرًا لصغر سنهما حيث انهما لم يتعديا الثلاث سنوات فخشيت عليهما من العبث بالنار وأنا لا أعلم أنني كنت ذاهبة بابنتي إلى نار أخرى تستهدف براءتها.

مربية أفريقية

لكنها أصرت على ذلك وأخبرتنى انها ستحضر لى مربية خاصة بها وهي من دولة إفريقية، وهي التى ستعتني بطفلتى وأطفالا كثيرين بالمركز ايضًا، وافقت نظرًا لاحتياجي المادى وظننت انها تحاول أن تساعدنى، بالفعل كنت احضر ايام الجمعة والسبت واترك الطفلتين مع هذه المربية التي تتحدث هي الاخرى الفرنسية وهذا ما سهل الأمر عليّ، حتى فوجئت بها بعد 10 أيام فقط  تخبرنى انه علي أن أدبر حالى لأنها ستترك العمل مع صاحبة السنتر، وطلبت منى أن اتواصل معها لأحضر لها بقية متعلقاتها وراتبها، ولأنها رجتني تواصلت مع صاحبة السنتر وأبلغتها رسالة المربية لكن صاحبة السنتر أخبرتنى انها أخذت كل شيء وليس لديها أي متعلقات تخصها.

وبدوري ابلغت المربية برد صاحبة السنتر في ذلك اليوم، وفي المساء فوجئت برسالة من رقم المربية مرفق بها مقطع فيديو مدته دقيقتان ونصف، وكانت الصدمة ما بعدها صدمة؛ وجدت ابنتى تجلس على قدم شقيق صاحبة السنتر ويقوم هو بلمس اجزاء حساسة من جسدها والتحرش بها بكل خسة ونذالة، لم يرحم طفولتها أو براءتها.

هنا تنهمر الام باكية وهي تروي مشهد هتك عرض جسد ابنتها، ثم هدأت قليلا، واستكملت حديثها قائلة: كيف يحدث لابنتى كل هذا وانا في الغرفة التى بجوارها أي عقل يستوعب ذلك؟!

هنا سألتها: لم تخبرك ابنتك بشيء؟!

ترد الأم: ابنتى عمرها ثلاث سنوات لا تستطيع أن تقول جملة كاملة، فكيف ستخبرنى أو تعي ما حدث لها، هنا طلبنا منها أن تكمل ماحدث لترد الأم قائلة: لم أجد أمامى سوى الاتصال بصديقتي واخبرتها بما حدث على الفور طلبت منى أن اتماسك قليلا حتى استطيع أن استرد حقي وحق ابنتى؛ بأن أقوم قبل أي شيء بتحرير محضر وأسلك الطريق القانوني، وبالفعل ذهبت الى المحامى مصطفى شعبان وطلبت منه أن يسير في الإجراءات القانونية، قمنا بتحرير محضر وتم إحالته للنيابة العامة لخطورته، وهناك فوجئت بأن المركز الذى أعمل به غير مرخص وفوجئت بدفاع المتهم يقول؛ إن المتهم من ذوى الاحتياجات الخاصة وانه غير مدرك لما يفعله، كدت وقتها اقع مغشيًا علي من هول ما أسمع، 

وانا دائما ارى ذلك الشخص يأتى بصحبة شقيقته إلى المركز، وطلبت منها أكثر من مرة عدم حضوره، لانه غريب الأطوار والمركز يأتى به سيدات واطفال ولا يصح أن يكون موجودًا، لكنها اخبرتنى انها صاحبة المكان وانها المسئولة عنه.

وأنهت الام حديثها مؤكدة؛أنها فوجئت بصاحبة المركز تهددها بعد عودتها من النيابة حتى تتنازل عن بلاغها، وانها اندهشت مما ارسلته لها على الواتس آب وهي تخبرها بأنها إذا لم تتراجع ستنشر الفيديو به صورة ابنتها.

انتهى حديث الام وهى تؤكد أن لديها كل الثقة في القضاء المصري الشامخ الذي سيحضر لها حق صغيرتها من المتهم، وهي لا تنسى ايضًا اهتمام رجال الشرطة في تحرير البلاغ ضد هذا المركز وإحالة المحضر بسرعة الى النيابة العامة.

قانونيون: المسئولية مدنية على صاحبـة المركـــــــــــــز ومن حق الأم مقاضاتها والتعويض

 لا أحد يعلم حتى كتابة هذه السطور هل المتهم مريض عقلي ام  لا؟ وهذا ما سيحدده تقرير الطب النفسي وقرار النيابة العامة بعدها، تلك القضية جعلتنا نتساءل اين تقع المسئولية إذا كان المتهم مريض عقليا؟ هل هنا الخادمة أو المربية الإفريقية إذا ثبت استغلالها للمتهم، فكيف سيتعامل القانون مع تلك الحالة والعكس؟ طرحنا تلك الاسئلة على رجال القضاء واساتذة القانون وأساتذة كشف الجريمة، وكانت إجاباتهم في السطور التالية

في البداية أكد المستشار فريد نصر رئيس محكمة جنايات الجيزة سابقا: للأسف انتشرت مؤخرًا جرائم التحرش بالأطفال وحدث ذلك في بعض الاماكن التعليمية او الحضانات لذلك يجب أن تشدد الرقابة على تلك الاماكن لحماية أطفالنا. 

تصل للمؤبد 

واستطرد قائلا: مؤكدًا ـأن جرائم التحرش وهتك العرض وذلك وفقا للمادتين (268) و(269) من الباب الرابع بقانون العقوبات، فإنّ كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك، يُعاقب بالسجن المشدد، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ 18 سنة ميلادية كاملة أو كان مرتكبها أو أحد مرتكبيها ممن نص عليهم في الفقرة الثانية من المادة (267) «الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادما بالأجر عندها أو عند من تقدم ذكرهم، أو تعدد الفاعلون للجريمة»، تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن 7 سنوات، وإذا اجتمع هذان الظرفان معا يُحكم بالسجن المؤبد.

وبالنسبة اذا كان المتهم مريض عقليًا تقرر النيابة العامة وضعه تحت الملاحظة الطبية لبيان سلامة قواه العقلية من عدمه، فاذا ثبت انه وقت ارتكاب الواقعة كان غير مدرك لأفعاله، فهنا فهو يكون غير مسئول وعديم المسئولية، ويكون قرار النيابة إيداعه احدى دور الرعاية النفسية. 

سألناه: ما مسئولية شقيقة المركزعن الأفعال التى ارتكبها ذلك الشخص؟

اجاب المستشار فريد نصر: مسئولية شقيقته مدنية، ومن حق الأم مقاضاتها ورفع دعوى مدنية تطالبها بالتعويض عن الضرر الذى لحق بها وبطفلتها لانها تعلم جيدا خطورة مرض شقيقها.

فيما أكد عمرو عبد السلام المحامى بالنقض قائلا: نحن امامنا طريقان الاول أن يكون ذلك الشخص عاقل، وهنا سيتم محاكمته عن جريمة التحرش وهتك العرض كما نص القانون، أما الخادمة إذا ثبت امتناعها بإرادتها عن منع تلك الجريمة سيتم اتهامها بالاشتراك بالامتناع السلبي حيث شاهدته يرتكب الجريمة وأخذت تصور دون أن تمنعه والعقوبة هنا في تلك الحالة تصل إلى ثلاث سنوات. 

أما في حالة ثبوت أن المتهم مريض عقليًا ستقرر النيابة إيداعه احدى المصحات النفسية لخطورته على المجتمع لأننا سنصبح هنا امام شخص عديم المسئولية. 

وإذا ثبت صحة حديث دفاعه بقيام الخادمة بإمداده بأفلام جنسية حتى ينفذ ما رآه فيها فهنا ستكون شريك أصلى في الجريمة ويكون الاتهام دفع المتهم لارتكاب جريمة هتك العرض والتحرش حيث أمدته بوسائل ساعدته على ارتكاب الجريمة بعد أن استغلت إعاقته وهنا سيتم عقابها كفاعل أصلي في الجريمة. 

حجم الإعاقة

فيما أكد الدكتور فتحى القناوى اشتاذ كشف الجريمة بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية قائلا: للأسف نحن امام موضوع خطير وشائك ودائما ننبه الأمهات والآباء لاتتركوا ابناءكم ويجب تعليمهم كيف يدافعون عن أنفسهم ضد المتحرشين، وفي تلك الجريمة أو حتى نحلل شخصية المتهم فيها لا نستطيع الجزم بالكامل لاننا لانعرف حجم إعاقته الذهنية لانها تختلف من شخص لآخر حيث تكون بنسب معينة هناك بعض المرضى يفقدون الإدراك كاملا، والبعض الآخر يفقدون نسب منه، لكن في النهاية من يقول إن هذا الشخص لا يعرف الجنس فهذا شيء خاطئ خاصة اذا كان يشاهد التليفزيون أو الانترنت، فالجنس غريزة وهو مثل الاطفال دائمًا يسعى ليكتشف، لذا علينا انتظار تقرير الطب النفسي لمعرفة حالته كاملة. 

محامي الأم:  المركز  غير مرخص

تواصلنا مع مصطفى شعبان محامى الأم والذى أكد لنا؛ أن القضية الآن امام النيابة العامة وهي تحت تصرفها الكامل ونحن لدينا كامل الثقة في العدالة والقضاء المصري. 

واضاف مصطفى شعبان محامى أم المجنى عليها: أن الواقعة تتلخص في أن والدة المجنى عليها وهي طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات تونسية الجنسية تعمل بمركز تعليمى بالمهندسين كمدرسة لغة أجنبية هناك، وفي الفترة الأخيرة عرضت عليها صاحبة المركز أن تحضر طفلتيها معها حتى تستطيع العمل في ايام الإجازات على أن تحضر لها المربية الخاصة بها وهي من إحدى الدول الإفريقية، وبالفعل كانت الطفلتان في رعاية هذه المربية على مدار 10 ايام تقريبا.

ويستطرد محامي أم المجني عليها قائلا: منذ حوالى 15 يوما اختلفت صاحبة المركز»ح .ا.ع» مع المربية وطردتها على إثر خلافات بينهما فتواصلت مع المدرسة «والدة الطفلة» من أجل التوسط لدى صاحبة السنتر لتمكينها من أخذ بعض ملابسها ومتعلقاتها الشخصية وبالفعل توسطت الأم لدى صاحبة السنتر والتى رفضت إعادة متعلقات العاملة لها، فأبلغتها بذلك الرفض، وفى الساعة الأولى من صباح يوم الثلاثاء ٢٦ / ٧ / ٢٠٢٢ فوجئت والدة الطفلة بأن الخادمة ترسل لها  عبر تطبيق «الواتس آب» مقطع فيديو يحتوى على تسجيل لواقعة تحرش وهتك عرض كامل لشقيق صاحبة السنتر بابنتها داخل السنتر أثناء انشغالها بالتدريس داخل المركز، على الفور قمنا باتخاذ الإجراءات القانونية وتقديم بلاغ بالواقعة، وبعد تقنين الإجراءات تمكنت قوة من مباحث قسم شرطة العجوزة من ضبط صاحبة السنتر وشقيقها فتبين أن السنتر يدار بدون ترخيص وعليه تحرر محضر بالواقعة وتم العرض على النيابة العامة، واستمعت النيابة لشهادة والدة الطفلة والتى قدمت بطاقة ذاكرة داخلية (فلاشة) تحتوي على المقطع المصور لتقرر النيابة حبسه اربعة ايام على ذمة التحقيقات، كما قررت النيابة ضبط واحضار المربية التي سربت الفيديو.

ليتم عرض المتهم بعد ذلك على قاضي المعارضات بمحكمة الدقي والعجوزة والذى أمر بتجديد حبس المتهم 15 يوما مع إيداعه إحدى دور الرعاية النفسية خلال مدة الحبس الاحتياطي لبيان مدى سلامة قواه العقلية وذلك في التحقيقات التى تجريها نيابة العجوزة فى القضية رقم 12631 لسنة 2022 جنايات العجوزة لاتهامه بهتك عرض الطفلة «س» البالغة من العمر ثلاث سنوات داخل سنتر تعليمى مملوك لشقيقته وذلك بعد ان دفع محاميه بعدم سلامة قواه العقلية. 

وأضاف مصطفى شعبان المحامي:انه تقدم ببلاغ رسمى لإدارة الأزمات برئاسة حي العجوزة لتضرره من المشكو في حقها «ح.ح .ع» لإدارتها منشأة تعليمية (سنتر تعليمى البروفسور. ح) وذلك بدون ترخيص من الجهات المعنية وأشار فى شكواه؛ أن السنتر التعليمى المدار بدون ترخيص يتم فيه اعمال منافية للآداب متمثلة فى هتك عرض الاطفال الصغار بواسطة شقيق صاحبة السنتر.

وطالب مصطفى شعبان المحامي فى شكواه من المسئولين بحي العجوزة ومحافظة الجيزة ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية على وجه السرعة وغلق السنتر التعليمى الكائن فى الدور الرابع بالعقار رقم ١٥ شارع شهاب بالمهندسين. 

صاحبة المركز: الخادمة الأفريقية استـــــــــــــــــغلت إعاقة شقيقي وصورته فيديو لأبتــــــــــــــــزازه

 وعلى الجانب الآخر اكدت صاحبة المركز التعليمي على صفحتها على الفيس بوك؛ أن ماحدث مجرد تشويه لسمعة المركز، وأن الخادمة استغلت اعاقة شقيقها وجعلته يشاهد أفلاما جنسية وجعلته يفعل ذلك مع الطفلة وصورته حتى تقوم بابتزازها وأنها لم تكن تعلم مايحدث، وأن شقيقها من ذوى الاحتياجات الخاصة ولا يعي ماذا يفعل؟!