ناسا تطور أداة للتنبؤ بحرائق الغابات

حرائق الغابات
حرائق الغابات

أجرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا،  دراسة لفهم سبب تأثير حرائق الغابات على مناطق معينة أكثر من غيرها، وهو الأمر الذي يساعد على معرفة المعدل الذي تطلق به النباتات الماء، أو "العرق"، مع توقع والتنبؤ بشدة حرائق الغابات اللاحقة.

واستخدمت الدراسة بيانات من ECOsystem و Spaceborne Thermal Radiometer Experiment on Space Station (ECOSTRESS) على متن محطة الفضاء التابعة لناسا، وقد ساعدت البيانات الباحثين على فهم سبب اشتعال بعض أجزاء حرائق الغابات بشكل أكثر كثافة من غيرها.

ووفقًا للدراسة، فإن درجة مخاطر حرائق الغابات تختلف باختلاف المناطق التي تقع فيها ، بما في ذلك ولاية كاليفورنيا المنكوبة بالجفاف، ورصدت الدراسة العلاقة بين شدة حرائق الغابات والإجهاد المائي في النباتات ، الذي تم قياسه في الأشهر التي سبقت الحريق.

أقرأ ايضًا.. 3 أسباب وراء حرائق الغابات.. أبرزها الرطوبة

ولا تتوقف أسباب حرائق الغابات عندما تحترق النباتات الجافة أكثر من النباتات الرطبة، وقد كان البحث الذي قاده العلماء في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في جنوب كاليفورنيا، قادرًا على قياس درجة حرارة النباتات عندما تنفد المياه.

وكان قد ركز الباحثون المشاركون في الدراسة على البيانات التي تم جمعها خلال أجزاء من عام 2019 وأوائل عام 2020 في 6 مناطق ، 3 في جبال جنوب كاليفورنيا و 3 في سييرا نيفادا التي احترقت لاحقًا بسبب حرائق الغابات.

وتشير دراسة ناسا ، التي نشرتها الوكالة قبل أيام قليلة ، إلى أن أبحاثًا أخرى أظهرت أن موسم حرائق الغابات في جميع أنحاء غرب الولايات المتحدة يبدأ في وقت مبكر من العام ويزداد طوله وكثافته.

وفي ولاية كاليفورنيا ، وهي ولاية بها 33 مليون فدان (13 مليون هكتار) من الغابات ، يمكن أن تساعد الرؤى التفصيلية للعلاقة بين حرائق الغابات وتوافر المياه للنباتات مسؤولي الإطفاء في تحديد ما إذا كان من المحتمل أن تشتعل النيران في منطقة ما.

وفي الورقة البحثية التي نُشرت في مجلة Global Ecology and Biogeography ، وجد الباحثون أن المتغيرات المرتبطة بالإجهاد المائي كانت أحد أسباب شدة الاحتراق في المناطق التي ضربتها 3 حرائق غابات في جنوب كاليفورنيا في عام 2020.

وتأتي الدراسة في الوقت الذي تكثف فيه ناسا جهودها لتعبئة التكنولوجيا والخبرة والموارد لدراسة حرائق الغابات.

وكانت قد أعلنت الوكالة في مايو عن تشكيل NASA Wildland Fire Sense ، وهي مبادرة تهدف إلى الجمع بين الخبراء من مختلف التخصصات ، جنبًا إلى جنب مع التكنولوجيا المتقدمة والأدوات التحليلية ، لتطوير مناهج يمكنها إعلام وتوجيه صانعي القرار في إدارة الحرائق.