من المدهش أن يعرف البشر القليل عن واحدة من أكبر سمات الكون وهي الفراغات الكبيرة من العدم، إذا كان الكون عبارة عن خلية دماغية، فستكون الفراغات الكونية هي المسافة بين الخلايا العصبية - وهي ضخمة للغاية ، وأحيانًا يبلغ عرضها مئات الملايين من السنين الضوئية.
هناك نظرية جديدة تطفو على احتمال أن تفسر هذه الفراغات أحد أكثر الألغاز إثارة في علم الكونيات.
وفقًا لورقة بحثية جديدة رصدتها Live Science ومن المقرر نشرها في مجلة الإخطارات الشهرية لمجلة الجمعية الفلكية الملكية ، قد تكون هذه الفراغات الكونية مصدر المادة أو الطاقة المظلمة ، وهي القوة غير المبررة حتى الآن والتي يعتقد معظم الخبراء أنها تسبب توسيع أسرع وأسرع للكون.
أقرأ ايضا .. حير العلماء.. سر المادة المظلمة في الكون
وفي الأساس، هناك لغز قديم في الفيزياء الفلكية هو أن الملاحظات تظهر أن الكون يتمدد بشكل أسرع مما تتوقع أفضل حساباتنا أنه ينبغي. لطالما تكهن العلماء بأن هناك قوة غير معروفة، تسمى المادة المظلمة، تسبب هذا التمدد الأسرع من المتوقع.
كما أوضح بول سوتر من Live Science - وهو أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة ستوني بروك ، فإن أطروحة الباحثين الإيرانيين هي أساسًا أن هذه الفراغات الشاسعة تمارس ضغطًا على الأشياء من حولها. إذا صمد هذا الادعاء ، فالفكرة هي أنهم يشوهون تمدد الكون بأكمله خارج ما تتوقعه من توزيع أكثر تجانسًا للمادة.
هذا ومن الصعب تحديد ما إذا كان الادعاء سيصمد. يتوخى العلماء الحذر في الورقة، ويؤطرون الفراغات على أنها "مصدر محتمل" للطاقة أو المادة المظلمة، لكن المخاطر كبيرة ، لأن أي شخص يشرح اللغز العظيم للمادة المظلمة سيكسب بلا شك مكانًا دائمًا في تاريخ العلم.
