إيقاف الماء الساخن فى المرافق العمومية وحظر الإعلانات المضيئة

أوروبا «تتقشف»|تخفيض استهلاك الغاز بنسبة 15٪.. وقطع منتظم للكهرباء في الشتاء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مع حلول منتصف الليل بتوقيت معظم العواصم الأوروبية، يوقف الاتحاد الأوروبى استيراده شحنات الفحم الروسى، كمسمار آخر يدق فى نعش قطاع الطاقة فى أوروبا، والذى يعيش أزمة غير مسبوقة نتيجة النزاع العسكرى فى أوكرانيا.. وكان حظر الفحم الروسى جزءاً من حزمة العقوبات الأوروبية الخامسة ضد روسيا.

والتى سبق أن أعلن عنها أبريل الماضى، حيث منحت مهلة أربعة شهور لترتيب الإيقاف النهائى، الذى دخل حيز التنفيذ اليوم وسط تهافت عدد من الدول الأوروبية على العودة إلى استخدام الفحم لتوليد الكهرباء، من أجل تخفيف الطلب على الغاز المهدد هو الآخر بالقطع.


فى ظل هذا الواقع، تشهد الدول الأوروبية اضطرابات كبيرة فى توفير مخزونات من الغاز كافية لتوفير حاجتها من الطاقة خلال الشتاء القادم، حيث يكثر الطلب عليها فى التدفئة والإنتاج. 


ونقلاً عن وكالة الطاقة الدولية فإن صادرات الغاز الروسى إلى الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة انخفضت بنسبة 40٪ تقريباً خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجارى، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.


وبدأ الاتحاد الأوروبى فى تنفيذ خطة لتخفيض استهلاك الغاز بنسبة 15٪ «على الأقل»، فيما تركت كيفية تطبيقها رهن اختيارات الدول الأعضاء. وبريطانيا هى الأخرى أعلنت إجراءات تقشف طاقى، من ضمنها قطع منتظم للكهرباء خلال الشتاء.


فى ألمانيا، كانت هانوفر أول مدينة تعلن عن إجراءات تقليل استهلاك الغاز، أواخر شهر يوليو الماضى. إذ تضمَّنت هذه الإجراءات تقييد تدفئة المبانى العامة لتقتصر فقط على الفترة ما بين 1 أكتوبر و31 مارس.

وبدرجة حرارة لا تتعدى 20 مئوية. كذلك إيقاف الماء الساخن فى الحمامات العمومية والحمامات فى المبانى العامة التى تديرها المدينة والمراكز الترفيهية.. أما بالنسبة للعاصمة برلين، فقرر عمدتها إطفاء الأنوار عن المعالم السياحية والنصب التذكارية، والتى يبلغ تعدادها 200، بما فيها القصر الرئاسى وعمود النصر والمتحف اليهودى.


وفى فرنسا، أعلنت وزيرة الانتقال الطاقى أجنيس بانيير روناتشر، عن خطة الحكومة لتخفيض استهلاك الغاز، والتى تشمل حظر الإعلانات المضيئة فى الليل، باستثناء محطات القطارات والمطارات، ومنع المتاجر من إبقاء الأبواب مفتوحة عند تشغيل التكييف أو التدفئة.


وفى إيطاليا، قال وزير الانتقال البيئى روبرتو سينجولانى: «نعمل على حملة إعلامية تهدف إلى إقناع الإيطاليين باستهلاك كميات أقل من الكهرباء والغاز، وكذلك للحفاظ على المياه أثناء الجفاف الصيفى الحالى».


وجرى إعفاء دول مثل إسبانيا والبرتغال وبولندا وإيطاليا جزئياً من تنفيذ الخطة الأوروبية للتقشف الطاقى، مع ذلك أقرت الحكومة الإسبانية مجموعة إجراءات لتوفير الطاقة، دخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء.

وتشمل هذه الإجراءات فرض درجة حرارة 27 مئوية كدرجة قصوى للتكييف فى المتاجر والعديد من الأماكن المغلقة العامة، كذلك إلزام المتاجر بإطفاء أنوار نوافذ العرض فى الساعة 10 مساءً، وألزمت المبانى الحكومية أيضاً بإيقاف الإضاءة الخارجية.


تواجه بريطانيا هى الأخرى التحديات نفسها التى يواجهها جيرانها الأوروبيون، وفى هذا الصدد قررت لندن ترشيد استهلاكها الطاقى. ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مسئولين حكوميين بريطانيين، أن البلاد ستسجل فى فصل الشتاء عجزاً فى الكهرباء بما يعادل سدس إجمالى الطلب.


وأضاف المصدر ذاته، أن البلاد تخطط لإجراءات من أجل تخفيض الطلب على الطاقة مع حلول الشتاء، والتى قد تتضمن قطع الكهرباء عن مصانع ومنازل المملكة. فيما سيأتى هذا الانقطاع «فى الوقت الذى يواجه فيه البريطانيون متوسط فواتير الطاقة السنوية، التى من المحتمل أن ترتفع إلى ما فوق 4200 جنيه إسترلينى «5086 دولاراً» فى يناير، مقارنة بمتوسطها الحالى الذى يبقى أقل من 2000 جنيه «2440 دولاراً»».


أويأتى هذا فى وقت أعلنت فيه النرويج، أحد أهم موردى بريطانيا بالغاز والكهرباء، عزمها إيقاف صادراتها من الكهرباء «من أجل ضمان أمن إمداداتها الداخلية» وفقاً لما قاله وزير الطاقة النرويجية تيرجى أسلاند.


وزير الخارجية الصينى: الوضع فى مضيق تايوان لا يزال متوترا.. وأمريكا قد تستغل الموقف.. قال وزير الخارجية الصينى، وانج يى، إن الولايات المتحدة قد تستخدم عدم الاستقرار حول تايوان لتصعيد الأزمة مع بلاده.

وأوضح وزير الخارجية الصينى فى تصريحات لوسائل إعلام صينية: إن «الوضع فى مضيق تايوان لا يزال متوترًا وسنكون يقظين؛ لأن الولايات المتحدة قد تستغل الموقف من خلال التخطيط لتعزيز الوجود العسكرى ومحاولة تصعيد الأزمة».


فى الأسبوع الماضى، زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى تايبيه أثناء قيامها بجولة آسيوية على الرغم من تحذيرات الصين، التى تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها وتعارض أى اتصالات خارجية رسمية مباشرة مع الجزيرة.. وقد أصبحت الزيارة نقطة توتر جديدة فى العلاقات الأمريكية الصينية فى مضيق تايوان حيث أطلقت بكين مناورات عسكرية مكثفة.

اقرأ ايضا |لمواجهة أزمة الطاقة.. ألمانيا تضبط تدفئة المباني العامة عند 19 درجة